كيف يتم تشخيص مرض الشريان التاجي ؟
تعد أمراض القلب هي أخطر الامراض والتي أصبحت تهدد الكثيرين ، فأمراض القلب سجلت في الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة بين الناس على مستوى العالم ، حيث أكدت أحدث الدراسات والإحصائيات أن الامراض القلبية أصبحت تتصدر المركز الأول عن أكثر الأمراض قتلآ للكثيرين على مستوى العالم بنسبة وصلت إلى 60 % .
ويعد مرض قصور الشريان التاجي أحد أخطر الأمراض القلبية ، فالشريان التاجي هو الشريان الرئيسي والأهم بالنسبة للقلب ، وأي خلل أو مرض يصيب هذا الشريان يؤثر على صحة القلب وعلى عمله بل ويتسبب أيضآ في مشكلات صحية خطيرة للجسم كله ، وللتعرف على إصابة شخص ما بمرض قصورالشريان التاجي يحتاج الأمر إلى الوصول لتشخيص دقيق وواضح لا لبس أو خلط فيه ، وقد ساهمت التكنولوجيا في تطور وسائل الفحص والتشخيص بشكل كبير ، فأصبحت وسائل فحص المريض وتشخيص إصابته بقصور الشريان التاجي من عدمه أكثر دقة مما كانت عليه من قبل .
وأفضل وسائل فحص وتشخيص قصور الشريان التاجي هي :
1 – إختبار الدم : يعد اختبار الدم هو الفحص الأقدم والأكثر شيوعا في تشخيص قصور الشريان التاجي؛ فإن اختبار الدم يظهر ما إذا كان هناك مشكلة تسببت في قصور الشريان التاجي، مثل زيادة نسبة الدهون أو ارتفاع الكوليسترول، لذا يعتمد أطباء القلب بشكل كبير على اختبار الدم .
2 – الأشعة المقطعية : تعد الأشعة المقطعية واحدة من أحدث وسائل تشخيص قصور الشريان التاجي، حيث تقوم بتصوير القلب بشكل مفصل ودقيق باستخدام الأشعة السينية، وبعد ذلك يقوم الطبيب المتخصص بتفحص تلك الصور للاطلاع على حالة القلب، ويمكن للأشعة المقطعية كشف المرض وتشخيصه بوضوح حتى لو كان في مرحلته الأولى .
3 – أشعة الرنين المغناطيسي : تتشابه أشعة الرنين المغناطيسي مع الأشعة المقطعية في طريقة إجرائها، إذ يستخدم الرنين المغناطيسي المغناطيس لتصوير القلب بدقة ويعرض جهاز الكمبيوتر المتصل بالرنين المغناطيسي الصور الخاصة بالقلب التي يتم تصويرها، ويمكن للطبيب قراءة هذه الصور والتوصل من خلالها إلى تشخيص واضح للمرض .
4 – المسح الذري للقلب : يعتبر المسح الذري للقلب واحدا من أحدث الفحوصات في مجال أمراض القلب، وخاصة في حالة مرض قصور الشريان التاجي، حيث يتم استخدام الإشعاع النووي لإجراء مسح شامل للقلب وتحديد ما إذا كان هناك مشكلة في الشريان التاجي أو انه يعمل بشكل طبيعي .
5 – القسطرة التشخيصية : تستخدم القسطرة في تشخيص مرض قصور الشريان التاجي وأيضا في العلاج، ولكن استخدام القسطرة للتشخيص ضروري في بعض الحالات المرضية. فبعض حالات قصور الشريان التاجي لا يمكن تشخيصها إلا باستخدام القسطرة التشخيصية، ويقرر الطبيب المتخصص ما إذا كانت القسطرة التشخيصية ضرورية للحالة المرضية أم لا .
6 – رسم القلب : رسم القلب هو أقدم اختبارات القلب وأكثرها شيوعا في الماضي ولكنه لا يناسب جميع حالات قصور الشريان التاجي لأنه لا يمكنه التشخيص الدقيق لجميع الحالات. هناك العديد من الفحوصات الأخرى التي تعطي نتائج أدق وأفضل للمرضى مثل الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، ولكن رسم القلب لا يزال يلعب دورا كبيرا في تشخيص هذا المرض .
يقوم الطبيب المتخصص باتخاذ القرار المناسب بشأن كل حالة من حالات المصابين بقصور الشريان التاجي، حيث لا يمكن افتراض أن جميع الحالات متشابهة، فكل حالة لها ظروفها ومشكلاتها الخاصة .