كيف حدثت معركة الجمل ؟
في التاريخ الاسلامي حدثت العديد من النزاعات و الخلافات و الحروب التي اثرت على حياة المسلمين في ذلك الوقت و كانت اكثر فترات الخلافة التي حدثت فيها العديد من المنزاعات هي فترة خلافة سيدنا عثمان بن عفان حيث بدأت الفتنة في الانتشار من قبل بعض الاشخاص نظرا لان فترة خلافته شهدت العديد من الانجازات الكبيرة و كان سيدنا عثمان بن عفان يتمتع بحب الناس له و لكنه لم يسلم منهم و بعد موته و في عهد الامام علي بن ابي طالب حدثت موقعة اثرت في حياة الكثيرين و كانت هذه المعركة هي معركة الجمل
معركة الجمل :
كيف حدثت معركة الجمل :
اندلعت معركة الجمل بين طرفين: الجيش الذي يقوده علي بن أبي طالب، والجيش الذي يقوده طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام. حدثت هذه المعركة نتيجة الخلاف القائم بينهما حول الانتقام من القتلة، ولولا وجود الفتنة، لم يكن لديهما نية للقتال. اندلعت الحرب بينهما
في اليوم الذي توفي فيه الخليفة عثمان بن عفان، بويع الإمام علي بن أبي طالب للخلافة. ومع ذلك، وجد نفسه غارقا في الفتن والمؤامرات والتحريض. وكان طلحة والزبير والسيدة عائشة قد اجتمعوا في مكة، حيث قرروا التوجه إلى البصرة حيث كان لهما أنصارا بها
– استفاد طلحة والزبير من الفتوحات الإسلامية حيث جمعا المال والجياد، ولم يكن من مصلحتهما أن يتم تعيين علي بن أبي طالب خليفة، حيث إنه قريب من الله وعادل ولن يسمح بالثراء الغير مشروع، ولذلك قام علي بن أبي طالب بعزل جميع الولاة الذين تم تعيينهم من قبل عثمان، مما جعل طلحة والزبير يعتقدان أنهما سيحصلا على نصيب من السلطة، ولكن خاب ظنهم حيث ابتعدا عن علي بن أبي طالب
تمت المطالبة باستدمان القاتلين ومحاكمتهم وتسليمهم لدم سيدنا عثمان بن عفان، ولكن هذا الطلب تأخر عند الإمام علي بن أبي طالب، حيث تأخر تنفيذ العقوبة على قتلة سيدنا عثمان بن عفان بسبب الفوضى التي اجتاحت المدينة وبسبب تعددهم. ونتيجة لهذا التأخير، اتهم الإمام علي بالمشاركة في قتل سيدنا عثمان بن عفان، ولكنه رد على جميع الاتهامات الموجهة إليه وأوضح أنه لم يقم بقتل عثمان ولم يشارك في الجريمة
. تداخلت مؤامرة اغتيال عثمان بن عفان وأولئك الذين حرضوا على قتله في صفوف جيش علي بن أبي طالب. وكان هناك بعضهم الذي ذهب إلى طلحة والزبير والسيدة عائشة، وخرجوا إلى البصرة بهدف توحيد كلمة المسلمين. قاموا بشن حرب على والي البصرة. حاول الإمام علي بن أبي طالب حل تلك المشكلة بالحوار والدبلوماسية، حيث ذكر لهم دور الرسول ومحبته له وحقه في الخلافة. ولكن لم يتم التركيز على كلامه، وكان الخلاف القديم بين الإمام علي وزوجة الرسول السيدة عائشة أيضا مساعدا في ذلك
انتصر جيش الإمام علي بن أبي طالب في الحرب وقتل كل من طلحة والزبير، وقتل في تلك المعركة عشرة آلاف من جيش البصرة وخمسة آلاف من جيش علي بن أبي طالب، وأسرت السيدة عائشة وأرسلت إلى مكة، وحمل عقربها الذي قام بحملها
دخل الإمام علي بن أبي طالب مدينة البصرة وعاتب أهلها على موقفهم، ثم تصالح مع السيدة عائشة، وأدانت جميع المدن الإسلامية حكم الإمام علي بن أبي طالب، باستثناء الشام التي بقيت تحت حكم معاوية بن أبي سفيان
تسميتها بمعركة الجمل :
حملة الجمل هي المعركة التي تم تسميتها بهذا الاسم بسبب وجود جمال تم ركوبها من قبل السيدة عائشة زوجة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وابنة أبي بكر الصديق وأم المؤمنين، وحيث تجمع المسلمون حولها للدفاع عنها لأهميتها بينهم