كيف تنظم حياتك الزوجية ؟
في البداية، يحدث العديد من الخلافات بين الأزواج، وخاصة في بداية الزواج، وتنشأ أسباب هذه الخلافات من الفوضى وعدم الالتزام بالنظام وإهمال الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها، وتقصير كل من الطرفين في الأداء المطلوب منهما سواء في العمل أو في المنزل، وبالتالي يجب عليهما العثور على حلول مناسبة وسريعة لمثل هذه الخلافات، حتى لا تتفاقم المشكلات بينهما وتصعب حلها فيما بعد .
أقرأ : أفضل كتب الثقافة الزوجية
يعتبر النظام والترتيب أساس النجاح في كل شيء في حياة الإنسان، ولا بد من تعاون كل من الزوجين في تنظيم حياتهم الزوجية وإدارتها بشكل صحيح لتحقيق الاستقرار وتجنب المشاكل التي قد تؤدي إلى انهيار المنزل. ومن أهم الطرق في التنظيم هي
يجب على الطرفين أن يفرقوا جيدا بين أوقات العمل وأوقات المنزل، فعلى سبيل المثال، إذا كانت الزوجة تعمل في مجال ما، عليها أن تحافظ على توازن بين عملها وبيتها وتلتزم بأداء مسؤولياتها، وعلى الزوج أيضا ألا ينغمس في عمله طوال اليوم وأن يعود إلى المنزل في وقت مبكر. هذه الطريقة تتسبب في غضب العديد من الزوجات، بل يجب أن يخصص الوقت لقضاءه مع زوجته وأبنائه، وهذا ما يساعده على نجاح حياته الزوجية والتخلص من آثار ضغوط العمل .
من الضروري عدم التقيد بنمط حياة محدد من قبل كل من الزوجين حتى لا يشعروا بالملل والضيق، والعمل على التنوع والتخلص من الروتين، على سبيل المثال، يمكن للزوج تخصيص يوم للخروج من المنزل برفقة زوجته وأبنائه، وهذه الأمور تعزز العلاقات الأسرية وتنقل لهم حالة من البهجة والمرح .
يجب على الزوجين أن يخصصوا وقتا للنقاش والحوار اليومي في جميع الأمور المتعلقة بهما. في المنزل، تقوم الحياة الزوجية الناجحة على المشاركة والمودة بين الطرفين. يجب على كل منهما أن يفتح قلبه للآخر، وعلى الزوج أن يكون جيدا في الاستماع إلى زوجته، والزوجة كذلك. إذا كان هناك مشكلة، يجب على الطرفين أن يبذلوا جهودا لإيجاد الحل المناسب لها. يجدر بالذكر أن هذه الطريقة تساهم في تحسين الحالة النفسية والمزاجية للطرفين، وتقضي أيضا على الخلافات التي قد تنشأ نتيجة إهمال الزوج لزوجته أو العكس، فالاهتمام هو أساس نجاح العلاقة الزوجية .
– يجب أن يتعاون الزوج مع زوجته في أمور المنزل ،و تربية الأولاد و على الزوج أن يدرك جيداً أن تخصيصه لوقت لمساعدة زوجته لن ينقصه شيئاً وهنا نتذكر هذا الحديث الشريف عَنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ: ” سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ – تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ – فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ ” .. و كان النبي صلى الله عليه و سلم يحلب شاته ،و يرقع ثوبه ،و يخدم نفسه ،و يخصف نعله .
يجب الاستعانة بالله عز وجل وأداء الصلاة في وقتها، والدعاء في كل الأوقات، ليحفظ الله عز وجل المنزل ويبارك فيه وينعم على الأسرة بالخير والمحبة والسعادة .