منوعات

كيف تنسى إساءة الآخرين ؟

خلال مراحل حياته المختلفة، يتعرض الإنسان لشخصيات مختلفة، بعضها يتعامل معه بشكل جيد، وبعضها الآخر يتعامل معه بشكل سيء، مما يؤدي إلى زيادة توتر الإنسان وحيرته، ويجعله يتساءل كيفية التعامل معهم. يحتاج الإنسان إلى نسيان الإساءة التي تركت أثرا سيئا في نفسه، وفي هذه المقالة سنتعرف على الطرق الرئيسية التي يمكن للإنسان استخدامها لنسيان إساءة الآخرين .

أولا، ما هي الإساءة وما هي أسبابها؟ تعني الإساءة استخدام الفرد لقوته، سواء كانت قوته الجسدية أو المعنوية، لإلحاق الضرر بشخص آخر، سواء عن طريق الإعتداء عليه بالضرب أو السب، أو بفعل شيء يضايقه، سواء بالتلميح أو النظرة أو السخرية منه أمام الآخرين أو غير ذلك. وتتنوع الفئات البشرية بين الأشخاص الذين يتعاملون بلطف مع من حولهم بسبب حسن خلقهم، والآخرين الذين يتعاملون بأسلوب غير لائق بسبب سوء خلقهم وعدم احترامهم وتقديرهم للآخرين، وفئة أخرى تسيء لشخص ما نتيجة لوجود عداوة أو خلاف بينهم، وفئة أخرى تسيء قد تسيء لمن حولها دون قصد، ومعظمهم لا يدركون حجم الأذى النفسي الذي تسببه إساءتهم للآخرين .

هناك العديد من الطرق التي يمكن للفرد استخدامها لنسيان إساءة الآخرين، ومن بينها الآتي

يجب على الإنسان أن يدرك تماما أن التفكير المتواصل في الإساءة يؤدي إلى الكثير من المشكلات النفسية والصحية، ويشغله عن مهامه ومسؤولياته، ولذلك عليه أن يفكر في مصلحته ويبذل جهودًا لنسيان ما حدث .

– يجب ألا يخطط الفرد لرد الإساءة فرد الإساءة بالإساءة ليس من القوة كما يعتقد البعض ،و إنما هو القوة الحقيقة هي العفو و مسامحة من أسأ إليك و هنا نتذكر قول المولى عزوجل بسم الله الرحمن الرحيم ” وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ” صدق الله العظيم .

– يفضل أن يخبر الإنسان المخطئ بالأخطاء أو الإساءة التي ارتكبها ضده، ويجب أن ينتقده بسبب ذلك. ومن الأفضل أن يسلك الإنسان طريق العتاب مع الأشخاص الذين يحملون أهمية كبيرة في حياته، سواء كانوا أشقاءا له أو أصدقاءا مقربين، لأن هذا الأسلوب يساعده على حل النزاعات فورا ولا يسمح بتراكمها حتى تتحول إلى مشكلات لا يمكن حلها. – ينبغي تجنب التحسس المفرط، على سبيل المثال يجب أن يسمح للآخرين بحرية التعبير عن آرائهم أو توجيه الانتقادات إليك بدون أن تشعر بالتحسس، خاصة إذا كانت آراؤهم غير تجاوزية. يجب أن تتقبل هذه الآراء بصدر رحب، وتعمل على تصحيح هذه الأمور .

يجب على الإنسان أن يدرك أن الوقت ثمين للغاية، ولا يجب إهداره في التفكير في الإساءة والتخطيط لرد فعل عليها، بل يجب أن يقضي هذا الوقت في العمل على تحسين نفسه وإنجاز ما يجعله أفضل من الشخص الذي أساء إليه .

من الأفضل أن يتخلص الإنسان من المشاعر والطاقة والتفكير السلبي من خلال ممارسة أنشطة نافعة مثل القراءة أو كتابة ما يعاني منه. هذا سيساعدك بالتأكيد على التعبير عن مشاعرك الداخلية، خاصة إذا كنت من الأشخاص الذين لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم وحزنهم للآخرين .

تجنب الأشخاص الذين يتعمدون إزعاجك وابحث عن أسباب لتصرفاتهم، فقد يكونوا قد أساءوا الفعل بدون قصد أو قد يواجهون مشاكل شخصية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى