كيف تكون شخص متفائل ؟
التفاؤل هو سر نجاح ملايين الأشخاص في الكثير من أمور حياتهم ،و ذلك لأن الشخص المتفائل لديه قدرة فائقة على مواجهة مختلف المواقف الصعبة التي تواجهه و اتخاذ القرارات المناسبة ،و خلال السطور التالية سوف نتعرف على مجموعة من الطرق و الوسائل التي يمكن للفرد الإعتماد عليها لكي يصبح متفائلاً فقط تفضل بالمتابعة .
أولا، يعني التشاؤم التركيز على الجوانب السلبية فقط، وهذا يؤدي عادة إلى الفشل، حيث يتم التركيز فقط على ما تم فقدانه، دون النظر إلى ما تم الحصول عليه، وعدم استغلال الفرص المتاحة. يؤدي هذا إلى اعتقاد الشخص بأنه سيفشل في تحقيق أهدافه، مما يتسبب في فقدان القدرة على التعامل مع الصعوبات واتخاذ القرارات الصائبة. يمكن أن يؤدي التشاؤم أيضا إلى تدهور الحالة النفسية والمزاجية للفرد .
أقرأ : كيف تملك شخصية جذابة و مؤثرة ؟
ثانيا، كيف يمكن للشخص أن يصبح متفائلا؟ يمكن للفرد التخلص من التشاؤم من خلال عدد من الطرق المميزة، من بينها الآتي:
يجب على الفرد التخلص من الأفكار التشاؤمية، فدائمًا ما يتخيل أن الجميع يتآمرون عليه وأنه لا يوجد أحد يريد له الخير، وهذا ما يؤدي إلى فشله. ولكن هذا خاطء، وعليه أن يتأكد من أن العزيمة والإرادة ستساعده على مواجهة تلك الظروف والتغلب عليها، وهذا سيقوده بالتأكيد إلى النجاح .
يجب على الفرد أن يحاول نسيان تجارب الماضي السيئة والاستفادة منها لحماية نفسه من تكرارها .
يجب على الفرد التخطيط لمستقبله بعناية ووضع أهدافه بشكل واضح، ويحاول تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المهارات والخبرات التي يملكها، ويجب عليه التأكد من الحصول على نتائج مميزة .
يمكن للشخص إعداد قائمة تحتوي على نقاط قوته وضعفه، ومحاولة إيجاد حلول مناسبة لمعالجة نقاط الضعف، ويمكنه أيضا كتابة مجموعة من الكلمات التشجيعية مثل `سأتغلب على كل الصعاب` و `سأحقق أهدافي` وما إلى ذلك، وتعليقها في غرفته، وبالطبع كلما نظر إليها ستمنحه طاقة إيجابية بالتأكيد .
يجب على الفرد أن يدرك أهمية الوقت وأن ما يضيع منه لن يعود، ولذلك لا داعي للتفكير في الأمور السلبية بل يجب استغلال الوقت بشكل جيد والتركيز على الجوانب الإيجابية .
يجب على الفرد أن يتذكر دائمًا النعم والمميزات التي منحها الله سبحانه وتعالى له، ويفكر في إنجازاته ونجاحاته، وبالتأكيد سيقلل ذلك من النظرة التشاؤمية .
تزيد الثقة بالله والتوكل عليه، والسعي لتحقيق الأهداف، وأداء الصلاة في وقتها، والحرص على ذكر الله سبحانه وتعالى في كل الأوقات من شعور الفرد بالراحة والاطمئنان .
يمكن للأفراد زيادة نشاطهم الإيجابي وحيويتهم من خلال ممارسة الهوايات والأنشطة التي تعزز طاقتهم الإيجابية، ومن الأمثلة على ذلك قراءة الكتب التي تتحدث عن تجارب الأشخاص الناجحين، وكذلك الخروج مبكراً لممارسة التمارين الرياضية والتمتع بجمال الطبيعة .
يجب تخصيص وقت للترفيه وقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، والابتعاد عن الأشخاص المتشائمين وعدم الاستماع إلى حديثهم، لأن كل هذا يؤثر سلبًا على المزاج والحالة النفسية .
يُمكن للفرد أن ينشر التفاؤل عن طريق الحديث عن تجاربه السابقة، والإشارة إلى كيفية أن التشاؤم كان سببًا رئيسيًا وراء فشل الكثير من الأشخاص، ويمكنه أن يتحدث عن تأثير التفاؤل في حياته وكيف ساعده على تحقيق أهدافه، وعليه أيضًا أن يحافظ على ابتسامته أمام الآخرين .