كيف تكون العبادة في رمضان
نحمد الله رب العالمين، ونصلي ونسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وكل من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: في هذا الموضوع، سنتحدث عن كيفية العبادة والاستفادة من شهر رمضان الكريم الذي أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صيامه وقيامه وأن يجازينا ويثيبنا في الأيام الأخيرة .
قال تعالى “شَهْرُ رَمَضَانَ الذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلناسِ وَبَينَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ” [سورة البقرة / آية 185]
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَةِ وَغُلِقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَمَ وَسُلْسِلَتْ الشَيَاطِينُ ” وفي أحاديث أخرى : وصفدت الشياطين ، صفدت الشياطين مردة الجن ، وتغل فيه الشياطين ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وتصفد فيه مردة الشياطين ، صفدت الشياطين ومردة الجن .
كيف تكون العبادة في رمضان
شهر رمضان هو الشهر الأعظم في قلوبنا، حيث ينزل فيه القرآن الكريم، ويعتبر شهر الاجتهاد في سبيل الله، فتفتح فيه أبواب الرحمة وتغلق أبواب النيران، وتهدأ الشياطين، مما يجعل النفوس المؤمنة مستعدة لطاعة الله ومعرضة للابتعاد عن المعاصي .
يعد شهر رمضان من الأشهر المباركة التي تأتي مرة واحدة في العام، وينتظر المسلمون قدومه. وتتضاعف الأجر والثواب خلال شهر رمضان إلى أضعاف كثيرة، فهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار .
نحن جميعًا نهتم بالتقرب إلى الله عز وجل في شهر رمضان المبارك، ونضع برنامجًا خاصًا لهذا الشهر لنستغل فرصة الثواب الكبير لكل لحظة في هذا الشهر. في هذا الموضوع، سوف نناقش كيفية العبادة في رمضان وما هي أفضل الطرق لتنظيم العبادات لتزيد من إغتنامنا للحسنات .
من أبرز العبادات المتنوعة في شهر رمضان الكريم : صلاة التراويح هي عبادة تقوم فيها المسلمون بالقيام والصلاة بعد صلاة العشاء، وتجعلنا نقف بين يدي الله. في رمضان، يقوم المسلمون بصلاة التراويح بعد الإفطار وقبل صلاة العشاء. وباقتراب موعد صلاة العشاء، يستعد المسلمون للخروج إلى صلاة التراويح .
وعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم : في فضل قيام ليالي شهر رمضان المعظم
إذا صام شخص رمضان مؤمنًا ومتوقعًا الأجر من الله، فسيغفر له ما تقدم من ذنبه، وهذا من متفق عليه عن أبي هريرة
من هنا، نستنتج أن الحرص على هذا النوع من العبادة في شهر رمضان المبارك يعتبر أمرًا هامًا يرفع من درجة المؤمن عند ربه .
من بين أفضل العبادات في شهر رمضان هي عبادة الدعاء والذكر، فهما من أجمل العبادات وأعظمها في التواصل مع الله تعالى، ونتيجة لذلك، يستجيب الله سبحانه وتعالى لأدعيتنا وأدعيت المسلمين الآخرين ويخفف عن كل مهموم ومكروب .
قراءة القرآن: تعتبر قراءة القرآن الكريم يوميا من العبادات المهمة، وفي شهر رمضان الكريم، يكتسب قراءة القرآن أهمية كبيرة وخاصة مع زيادة الأجر. فقراءة القرآن في شهر رمضان تمنحنا لذة العبادة الفريدة، حيث نشعر بالقرب من الله سبحانه وتعالى. لذلك، يجب علينا السعي لإتمام تلاوة القرآن الكريم في هذا الشهر أكثر من مرة، حرصا على تحقيق أعلى المراتب والأجر والثواب .
العمل الصالح والسعي بالخير بين الناس: من الأعمال والعبادات الصالحة في شهر رمضان، تتضمن الصدقة في هذا الشهر المبارك إعانة الفقراء والمحتاجين، وهي أكثر أهمية من الصدقة في الشهور الأخرى، حيث يسعد المسلم بالتبرع في هذا الشهر ويتشجع على الخير والإحسان لجميع الناس .
ذكر الحديث في الصحيحين عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `عندما يدخل شهر رمضان، يفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، ويقيد الشياطين.` وقد رواه البخاري (3277) ومسلم (1079) .
وعن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ من شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فلم يُفْتَحْ منها بَابٌ ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فلم يُغْلَقْ منها بَابٌ . . .) الحديث ، رواه الترمذي (682) ، وابن ماجه (1642) ، وحسَّنه الألباني في ” صحيح الجامع ” (759) .
يتضح لنا من ذلك أن الشياطين تُغلق في هذا الشهر، وتفتح أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار، وهذا يحثّنا على إغتنام الفرصة للتقرب إلى الله تعالى والتسبيح له في مرضاه .
وعن الأحاديث الشريفه عن رمضان
قال النبي صلى الله عليه وسلم : رمضان شهر مبارك تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق فيه أبواب السعير، وتُصفد فيه الشياطين، وينادي منادٍ كل ليلة: `يا باغي الخير هلم، ويا باغي الشر أقصر`
حديث صحيح الجامع ٣٥١٩
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه`، وروي ذلك عن الشيخان .
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
“ مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ الله بَاعَدَ الله بِذَلِكَ الْيَوْمِ حَر جَهَنمَ عَنْ وَجْهِهِ سَبْعِينَ خَرِيفاً “
حديث صحيح عن أبي سعيد الخدري في صحيح الجامع ٦٣٢٩
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
يقول حديث صحيح عن سهل بن سعد في الجنة ثمانية أبواب، ومنها باب يسمى الريان الذي لا يدخله إلا الصائمون
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
قال عثمان بن أبي العاص: `الصيام جُنَّةٌ يستجن بها العبد من النار`، وهو حديثٌ حسنٌ صحيح الجامع ٣٨٦٧
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
الصيام جنة وحصن قوي من النار” – حديث حسن عن أبي هريرة، صحيح الجامع ٣٨٨٠
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: وفقًا لحديث متفق عليه، ذكر أنه غزا الرسول صلى الله عليه وسلم غزوة مع رفاقه في شهر رمضان منذ عشر سنوات، وكان هناك من صام في ذلك اليوم ومن أفطر، ولم يلوم الصائم المفطر ولا المفطر الصائم .
حدثنا أبو أمامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كان الناس يسألون عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال، فأمرنا بصيام ستة أيام من شوال، فمن صامهن فإنه كصيام الدهر. رواه مسلم .
ذكر أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: `إذا جاء رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وسدت الشياطين`، وذلك وفقًا لروايةٍ للإمام مسلم .
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
على الرغم من ذكري لرجل فلم يصل على النبي، وعلى الرغم من دخول رجل على رمضان ثم خرج قبل أن يغفر له، وعلى الرغم من إدراك رجل لوالديه في عمر الكبر ولم يدخلاه الجنة
حديث صحيح لأبي هريرة في صحيح الجامع 3510
قال النبي صلى الله عليه وسلم : يشير الحديث الصحيح الذي رواه أبو أمامة في صحيح الجامع (6333) إلى أن من صام يومًا في سبيل الله، فإن اللهيجعل بينه وبين النار خندقًا مثل الذي بين السماء والأرض
قال النبي صلى الله عليه وسلم : يتمتع الصائم بفرحتين، فرحة عند الإفطار وفرحة عند لقاء ربه
حديث صحيح عن أبي هريرة في الجامع الصحيح رقم ٥١٨٣
قال النبي صلى الله عليه وسلم : “ الصيَامُ جُنةٌ مِنَ النارِ فَمَنْ أَصْبَحَ صَائِماً فَلاَ يَجْهَلْ يَوْمَئِذٍ وَإِنِ امْرُؤٌ جَهِلَ عَلَيْهِ فَلاَ يَشْتُمْهُ وَلاَ يَسُبهُ وَلْيَقُلْ إِني صَائِمٌ والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أَطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ “ حديث صحيح عن عائشة رضي الله عنهاصحيح الجامع ٣٨٧٨
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `إن لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة.` حديث حسن عن جابر بن عبدالله صحيح الجامع ٢١٧٠
قال النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه: (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه)، وهذا الحديث متفق عليه .
نسأل الله أن يتقبلنا جميعًا من عباده الصالحين، وأن يتقبل صيامنا وصلاتنا وقيامنا وسائر أعمالنا، وأن يبلغنا رمضان دون أن نفقد أيامًا منه أو نكون غائبين عنه، آمين يا رب العالمين .