كيف تغير حياتك للافضل ابراهيم الفقي
يهتم الكثيرون بتطوير الذات البشرية، حيث يعد ذلك جزءًا من سنة الله في خلقه ويؤدي إلى تغير الأفراد وتحسين حياتهم. ويمكن تحقيق تطور النفس وتغيرها بالاعتماد على الإرادة القوية للتغيير، ومن الممكن أن يحدث موقف معين يؤدي إلى التغيير.
كيفية تغيير الحياة للافضل
تؤدي مجموعة من الأمور المتشابكة والمترابطة إلى تغيير حياة الفرد للأفضل، حيث يجب وجود دوافع للتغيير، وإلا فإن الفشل يكون النتيجة، لأن الشخص الذي يريد التغيير بلا دافع يفشل.
نجد أن قرار التغيير ليس مجرد شعار يتم ترديده في كل عام أو يتم نطقه من قبل مجموعة من النشطاء، بل هو منهج حياة يتطلب الإيمان الصادق في القلب والرغبة في التغيير للأفضل باقترابنا من الله تعالى ويجب أن يستند إلى قواعد ثابتة ومتينة لضمان النجاح والاستمرار في التطور المستمر، ويتطلب العون من الله تعالى في المقام الأول والأخير.
إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يقضي عليه اجتهاده
اهمية التغيير
قد تؤدي الحياة الروتينية إلى الشعور بالكآبة والضجر منالحياة، وقد يتمنى الشخص من داخله تغييرًا وكسر كل القيود، ومع ذلك يجد نفسه يتساءل كيف ومتى يمكن تحقيق التغيير، وهل يستطيع الفرد تحقيق التغيير أم لا.
في الواقع، يمكن لإرادة الشخص وقوة صبره التغلب على كل الصعاب والظروف، وبإمكانه تحويلها إلى خبرات وتجارب جيدة تساعده في الخدمة، والاستفادة منها كدافع وتحفيز له.
إن الشخص القوي هو الذي يشعر بأنه مهم وأن الحياة بجميع تحدياتها وصعوباتها هي الطريق الذي يتبعه لزيادة قوته وإنسانيته، ويعلم أنه يمكنه تغيير الأمور بإرادته ولا ينتظر المساعدة من أحد.
من الأشياء الجميلة أن يقوم الشخص بتنظيم نفسه من وقت لآخر، وأن ينعزل ليتحدث مع نفسه ويعرف نقاط ضعفها، حتى يتمكن من السيطرة عليها، وذلك لتحديد سياسات قصيرة أو طويلة المدى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتخلص من الركود، وبدء من جديد بنشاط وحيوية، وسلاحه في هذه المرحلة هو العزيمة.
الفرد هو اساس كل تغيير فيلزم ان يبدأ به، وبعد ذلك يتم نهوض وتغيير المجتمع الذي يعيش فيه الفرد، وذلك لان الفرد يكون في علاقات تبادلية مع المجتمع، فنجد ان الفرد الذي يفكر والفاعل يقوم بأخذ مجتمعه من القاع للقمة والمجد، في نفس الوقت المجتمع الناجح يقدم للفرد كل ما يعينه على النجاح والتطور.
ادراك دوافع واسباب التغيير
يتساءل الشخص عن سبب التغيير في حياته وما هي الدوافع التي تحرِّكه، ولذلك يعتمد التغيير على أسباب ومشكلات أو أهداف يريد المرء تحقيقها، ويعد من بين هذه الأسباب:
المسلم الذي ينشر الفائدة القوية هو الأفضل والأكمل من الذي اكتفى بنفسه ولم ينشر الفائدة ولم يترك أي أثر، وكذلك الذي يعمل ويحصل على الأجر والثواب.
يأتي التغيير استجابةً لأمر الله عز وجل، حيث يدعو الله العباد للعمل والاجتهاد، ولا يكون التغيير عبئًا على غيره، ويجزي الله كل شخصٍ على عمله كما قال الله عز وجل: `وَقُلِ اعْمَلوَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ`.
ـ ولكي ينجح الفرد ويحقق ذاته فلابد ان يكون مفيدا لمجتمعه ويقدم على عمل ينفع به غيره، فبذلك حاز على خيري الدنيا والاخرة، فنجده حقق ذاته في الدنيا، والفوز برضا ربه في الاخرة، حيث انه لا يوجد تعارض بين نجاح الدنيا ونجاح الاخرة، فالكل يسيرون فيه عن طريق واحد وهو اخلاص النية لله وافادة المجتمع بأعماله.
ـ ومن اهم الاسباب التي تؤدي للتغيير هي ان يكون سعيدا في الدنيا، فنجد البائس المهموم يقدم على الانتحار، او الهلاك لما هو فيه من حزن وبؤس، فيكون مكتوف الايدي فتجتمع عليه مصائب الدنيا وتقوم باستهلاك قوته فيصبح ضعيف، الارادة، مضطرب، فكل هذا يؤدي لهلاكه، فيجب عليه ان يقوم بالتغيير للافضل وان ينقذ ما يمكن انقاذه.
يجب على الشخص التخلص من المشاكل، لأن وجود المشكلة يجعله حائرًا وغير قادر على معرفة ما يجب القيام به، ولذلك يكون الحل في التغيير.
تستدعي الحياة التغيير المستمر، ويجب على الشخص التغلب على الملل الذي يصيبها، لأن طغيان الملل والروتين يؤدي إلى الإحباط والاكتئاب. يجب على الشخص تغيير نمط حياتهبشكل منتظم ليشعر بالراحة والنشاط ويتمكن من دفع نفسه للعمل بسعادة.
ابراهيم الفقي والوسائل التي تغيير الى الافضل
يجب على الفرد تحديد الأمور التي يريد تغييرها.
يجب على الفرد أن يدرك الأهداف التي يريد تحقيقها والأحلام التي يصبو إليها، فغالبًا ما تكون الأحلام الواقعية السبب في التغيير.
يمتلك كل شخص قوة كامنة داخله تتعدد جوانبها، وتميّزه عن الآخرين، وعليه أن يستثمر تلك القوة لتحفيز التغيير.
يتمثل أكبر دافع للتغيير في الاستفادة من نجاحات الآخرين وتجاربهم، بما في ذلك الاستفادة من أخطائهم والعمل على تجنب تكرارها.
يجب على الشخص تقييم نفسه واكتشاف نقاط ضعفه وقوته الداخلية.
يحتاج التغيير إلى شجاعة وتصميم الشخص ومثابرته حتى يصل إلى النهاية.
تلعب الثقة بالنفس دورًا كبيرًا في جذب الآخرين للشخص، حيث إنها السبب الرئيسي للنجاح والتغيير.