كيف تعمل حبوب منع الحمل ؟
شعبية وسائل منع الحمل عن طريق الفم لا يمكن أن تعزى فقط إلى خصائصها، بل أيضا لعدم وجود مشاكل أخرى مرتبطة بها. على سبيل المثال، فإن حب الشباب وعدم انتظام الحيض وعسر الطمث هي بعض المشاكل التي يمكن لحبوب منع الحمل أن تعالجها. وترتبط هذه المشاكل في الغالب بتواجد اضطرابات هرمونية، وهذا ما تحتوي عليه حبوب منع الحمل عن طريق الفم، فهي تحتوي على الهرمونات الاستروجين والبروجستين التي تعمل على تثبيط تأثيرات هذه الهرمونات في جسمنا. نقدم لك هنا الكثير من المعلومات حول طريقة عمل حبوب منع الحمل والوقت الذي يستغرقه تأثيرها. فالحصول على المعرفة بطريقة عملها مفيد سواء لأغراض تجميلية أو لتحديد النسل، وقد تحميك أيضا من التأثيرات الجانبية غير المرغوب فيها.
كم يستغرق من الوقت حتى تعمل حبوب منع الحمل؟
تحتوي حبوب منع الحمل، كما يشار إليها في أغلب الأحيان، على مزيج من هرمونات الاستروجين والبروجستين. وهي طريقة موثوقة جدا لمنع الحمل إذا تم استخدامها بشكل صحيح. فقط 3٪ من النساء اللاتي يستخدمنها بشكل صحيح يمكن أن يحدث لديهن حمل مفاجئ وغير متوقع. ومن بين ثلاث طرق لبدء استخدام حبوب منع الحمل، طريقة “يوم واحد” هي الأسهل، حيث تبدأ في تناول الحبوب في أول يوم من الدورة الشهرية. لا تحتاج هذه الطريقة إلى وسيلة احتياطية مثل الواقي الذكري، على عكس طريقة “البداية السريعة” وطريقة “بدء في الأحد.” اعتبارا من اليوم الأول للدورة الشهرية، تزداد مستوى الحماية من التأثير الهرموني الذي يبدأ في بداية الدورة. إذا تم استخدامها بشكل صحيح، ستبدأ الحماية من الحمل مباشرة بعد أسبوع من البدء. لذلك، كلما بدأت في تحديد النسل بشكل مبكر، كلما عملت حبوب منع الحمل بشكل فعال.
هل يمكنني استخدام حبوب منع الحمل؟
نظرا لأن معظم الأدوية يتم تناولها عن طريق الفم، فإن حبوب منع الحمل لا تأتي مع الاحتياطات اللازمة قبل وحتى بعد تناولها. بالنسبة للمبتدئين، ننصح النساء اللاتي يبلغن من العمر 35 عاما وما فوق واللاتي يدخن بعدم استخدام “حبوب منع الحمل.” لأن النساء في هذه الفئة العمرية واللاتي يعيشن بهذه النمط الحياتي يتعرضن لآثار جانبية نادرة، وهذا ينطبق بشكل أكبر إذا كانت لديهن ظروف صحية حالية تستدعي عدم استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية. لا ينصح للنساء المصابات بأمراض خطيرة في القلب أو الكبد، وسرطان الثدي أو الرحم، أو لديهن تاريخ طبي من تجلطات الدم في الأطراف العلوية والسفلية أو الرئتين، بتناول حبوب منع الحمل الهرمونية. وعندما تعاني الأم من أي من هذه الأمراض أو تم اكتشافها، يمنع عليها استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية. وبالتالي، يعتبر من المهم فحص النساء اللواتي يخططن لتنظيم الأسرة والبحث عن وجود عوامل خطر مشار إليها. ويجب على النساء اللواتي يعانين من هذه الظروف استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم. وبالتالي، ليس بإمكان جميع النساء تناول حبوب منع الحمل لتحديد النسل.
كيف أبدأ في تناول حبوب منع الحمل؟
هناك ثلاث طرق لبدء تناول حبوب منع الحمل مع إشراف موظفين صحيين مؤهلين. الأسلوب الأول هو الأسهل منذ البدء بتناولهم في اليوم الأول من الدورة الشهرية. بهذه الطريقة يمكنها الحماية من الحمل وتبدأ العمل على الفور. ويمكن أن تلجئي للطريقة الثانية أي وقت في غضون 7 أيام الأولى بعد بدء الدورة الشهرية. ومن الأفضل الجمع بين هذا الأسلوب مع الأسلوب الاحتياطي لتحديد النسل مثل الواقي الذكري ( راجعي مقالنا حول إمكانية الحمل مع استخدام الواقي الذكري ) والأسلوب الثالث هو بداية حبوب منع الحمل في أي وقت خلال الدورة، وطالما كنت متأكدة من أنك لست حاملا. وتبدأ الحماية من بعد 7 أيام من تناولها وتعمل عقب الخروج من الدورة إذا ما تم بشكل صحيح ومستمر.
ماذا يحدث إذا نسيت تناول الحبوب في وقتها؟
نسيان تناول حبوب منع الحمل في موعدها لا ينبغي أن يكون سببا للذعر، فقط تناوليها على الفور عند التذكر. إذا نسيتها يوما واحدا، يمكنك أخذ اثنتين من الحبوب فورا. إذا تفوت يومين متتاليين، يمكنك أخذ اثنتين من الحبوب في اليوم نفسه واثنتين في اليوم التالي. إذا تفوت أكثر من يومين، من الأفضل استشارة الطبيب أولا. غالبا ما ستحتاجين إلى بدء عبوة جديدة من حبوب منع الحمل لاستعادة دورتك الشهرية. عند نسيان حبوب منع الحمل، من الأفضل استخدام وسائل منع الحمل الاحتياطية مثل الواقي الذكري كحماية إضافية. قمي بإجراء اختبار الحمل إذا تفوت يوم واحد أو أكثر، وينصح بذلك للتأكد من عدم حدوث حمل قبل استمرار تناول حبوب منع الحمل. وعلى الرغم من عدم تفويت أي حبوب منع الحمل وتفوت يوم أو يومين من دورتك الشهرية، قم بإجراء اختبار الحمل فورا. قد يكون الوقاية من الحمل أقل أهمية مقارنة بالوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا. وبالتالي، قد يكون استخدام الواقي الذكري ضروريا جدا لك.
هل هناك تأثيرات جانبية محتملة لتناول حبوب منع الحمل؟
هناك نوعان من الآثار الجانبية، أحدهما غير خطير والآخر خطير، ومن الضروري التمييز بين الآثار الجانبية الخطيرة وتلك غير الخطيرة لأنه قد يتطلب التقييم العاجل في غرفة الطوارئ. الآثار الجانبية المعتادة تشمل الغثيان، زيادة الوزن، قرحة الثدي أو تورمه، وتقلب المزاج. هناك آثار جانبية تتطلب تدخلا طبيا وقد تكون مؤشرا على اضطراب خطير، على الرغم من كونها نادرة، ومن المعروف أنها تتمثل في الألم في البطن والصدر، والصداع الشديد، ومشاكل في الرؤية مثل الرؤية الضبابية، وتورم أو آلام في الساقين أو الفخذين. قد تشير هذه الأعراض إلى جلطة دموية أو ارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، يمكن أيضا أن تكون دليلا على وجود اضطرابات أكثر خطورة مثل أمراض القلب والكبد والمرارة. لذا، يجب عليك دائما الانتباه والبحث عن هذه العلامات عند تناول حبوب منع الحمل.
نصائح إضافية حول استخدام حبوب منع الحمل
من الضروري على المرأة أن تأخذ في الاعتبار بعض المؤشرات عند تناول حبوب منع الحمل لزيادة فعالية وسائل منع الحمل. يجب أن تتناول الحبوب في نفس الوقت المحدد كل يوم. إذا كنت نشطة جدا وتتنقلين كثيرا، يجب أن تحملي حبوب منع الحمل معك في كل مرة. ينبغي أيضا حماية نفسك من حدوث حمل غير مرغوب فيه عن طريق استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل مثل الواقي الذكري أو الرغوة التي تقتل الحيوانات المنوية إذا نسيت تناول حبوب منع الحمل. عليك أيضا التأكد من أن لديك عبوة جديدة أو حزمة جاهزة قبل أن تنتهي الحزمة السابقة من حبوب منع الحمل. وأخيرا، عليك دائما استشارة الطبيب وإبلاغه برغبتك في تحديد النسل قبل أن تبدأي في تناول أي حبوب منع الحمل حتى يمكنه مساعدتك وتوجيهك بالطريقة الصحيحة لتناولها .