اسلاميات

كيف تحسن الظن بالله ؟

أولا، ما المقصود بحسن الظن بالله؟ يقصد بهذا أن يتوقع المسلم كل ما هو خير من الله تعالى، ويكون واثقا من كرم الله سبحانه في أن يمنح من يسأله ويغفر له الذنوب ويقبل التوبة. ومن الضروري على المسلم أن يبذل قصارى جهده لكي يقبل الله توبته، وعليه أن يندم على ما ارتكبه من ذنوب ويتعهد بعدم العودة إليها مرة أخرى، ويبتعد عن المعاصي والذنوب ويحرص على الابتعاد عن كل ما يقوده إليها، ويتمسك بفعل الخيرات والأعمال الصالحة كالإلتزام بأداء الفرائض والعبادات والتصدق وما شابه ذلك. وينال المسلم على حسن ظنه بالله تعالى ثوابا وأجرا عظيما، وجاءت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة المؤكدة على ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن يسيء الظن بالله ينال إثما عظيما، ويتأكد ذلك من خلال قول الله عز وجل في بداية سورة فصلت: “الذين يظنون بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنته وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا”. صدق الله العظيم .

أولاً : ما هي أخلاق الاسلام ؟ 

ثانيا، كيف يمكن للمسلم أن يحسن الظن بالله؟ هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد المسلم على تحسين ظنه بالله، ومن بين هذه الطرق ما يلي

من الواجب على المسلم أن يتدبر القرآن الكريم ويسعى لفهم معاني أسماء الله الحسنى العظيمة، وأن يكون واثقًا بأن الله هو الذي يدير جميع أموره، وأن خزائنه لن تُفْرَغ أبدًا .

* يجب الحرص على الابتعاد عن جميع المعاصي والذنوب التي تميت القلب وتمنع العبد من رضا الله سبحانه وتعالى وجنته، ويجب على الشخص الندم على فعله والعودة إلى الله والتوبة والاستغفار .

* يجب على الإنسان التمسك بجميع الأوامر التي أمر بها الله سبحانه وتعالى، والإلتزام بها كطاعة، والإبتعاد عن كل ما نهانا الله عنه، وأن يكون الإنسان يحب الخير لنفسه ولغيره .

ثالثا، ما هي مواطن حسن الظن بالله؟ يجب على المسلم أن يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى في كل الأوقات والمواقف التي يمر بها، وذلك بالتفكير بأن الله هو الخير والرحمة والعدل والحكمة وغير ذلك من الصفات الحميدة

يجب على المسلم أن يحسن الظن بالله عند مروره بضيق أو شدة، حيث أنه وحده من يخفف عنه الهم والغم ويغيرهما بالسرور والأمان .

في حال تعرض المسلم لضيق العيش، من الضروري أن يحسن الظن بربه، وأن يكون على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سيرزقه من حيث لا يحتسب .

إذا كان المسلم يعاني من كثرة الديون، وهذا يزيد من شعوره بالهم والضيق، فيجب عليه أن يحسن ظنه بربه وأن يستعين بالله سبحانه وتعالى، وأن يكون واثقًا من أن الله سبحانه وتعالى سيسدّ دينه .

* من الضروري عندما يدعو المسلم ربه أن يكون على يقين بأن الله سبحانه ،و تعالى سيستجيب دعائه ،و سيحقق له ما تمنى ،و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف (عن أبي هريرة  رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه  و سلم  ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

عندما يتوب المسلم عن خطيئته، يجب أن يحسن الظن بربه وأن يكون متأكدًا من أن الله سبحانه وتعالى سيقبل توبته إذا كانت صادقة ونادمة ومتعهدة بعدم العودة إلى الخطيئة مرة أخرى .

في حالة تعرض المسلم لمحنة أو ابتلاء، سواء بفقدان شخص عزيز أو مروره بأزمة شديدة أو غير ذلك، عليه أن يكون على يقين بأن الله سبحانه وتعالى يحبه وأنه ابتليه لحكمة معينة، وعليه أن يصبر وأن يثق بأن الله سبحانه وتعالى سيعوضه بالخير .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى