كيف تحدث الأصابة بمرض الرمد الربيعي لدى الأطفال
مرض الرمد الربيعي من تلك الأمراض الحساسية المزمنة، حيث يبدأ في مرحلة الطفولة ويتحسن عند البلوغ. يحدث إصابة الأطفال بمرض الرمد الربيعي في فصل الربيع، وعلى الرغم من جمال هذا الفصل بظهور الورود وجمال الأشجار، يتحول إلى نقمة بسبب معاناة الأطفال من المرض. يمكن أن يصيب ملتحمة العين وهي غشاء رقيق يغطي بياض العين والجفنين من الداخل، وعادة تنتهي نوبات المرض عندما يكبر الشخص ويصل إلى سن البلوغ. يعتبر المرض وراثيا وينتقل من الأب والأم والأقارب. تحدث تلك الحساسية المزمنة نتيجة إفراز “الهستامين” من خلية “الماسد” داخل الأوعية الدموية، ويؤدي الهستامين دورا في توسيع الأوعية الدموية وخروج بعض المواد من خلالها، وتلعب هذه المواد دورا هاما في احتقان الأنسجة المحيطة. تبدأ معاناة مريض الرمد الربيعي في سن الطفولة بسبب العوامل الجوية الحارة وتقل تدريجيا عند بلوغ الطفل حوالي خمسة عشر عاما. ينتشر المرض بشكل أكبر بين الذكور، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بالقرنية المخروطية مما يسبب ضعفا شديدا في الابصار .
ما هي أعراض الربو الربيعي عند الأطفال؟
يعاني الطفل المصاب من حكة شديدة في العين وعدم القدرة على التحمل من مواجهة الضوء .
زيادة إنتاج الدموع، وظهور إفرازات مخاطية على شكل خيوط لزجة، خصوصاً في الصباح .
3- احمرار في العين، ويمكن حدوث تورم في الملتحمة .
الشعور بوجود أجسام غريبة وخشونة على سطح العين هو أحد الأعراض .
يتميز بظهور نتوءات بيضاء متراصة بجوار بعضها البعض في الجفن العلوي الداخلي، ويؤدي ذلك إلى تورم وترهل وثقل في الجفون، وبعد ذلك يمكن أن يحدث ألم في العين .
ظهور تغير لون جيلا تيني بلون أبيض حول القرنية، خاصة .
كيف يمكن الوقاية من الرمد الربيعي وعلاجه؟
1- يجب تجنب لمس العين أو الحكة .
يمكن وضع كمادات مياه باردة أو ثلج على العينين باستخدام فوطة ناعمة لمدة دقيقة وتكرار ذلك عدة مرات في اليوم .
يمكن استخدام النظارات الشمسية لمنع دخول حبوب اللقاح إلى العين، ويجب تجنب استخدام العدسات اللاصقة لأنها تزيد من أعراض الحساسية .
يجب العناية براحة العين ونظافتها .
يجب الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم لتعافي العين وصحتها .
لا ينصح بشدة بتعامل الأطفال مع الحيوانات الأليفة ذات الفراء .
ينصح بالابتعاد عن مصادر الغبار والأتربة لأنها من أسباب الحساسية العينية الرئيسية .
كما يمكن علاج الرمد الربيعي عند الطفل بأستخدام بعض القطرات المضادة للحساسية ومادة الهيستامين فهي فعالة في إزالة الأحتقان وأحمرار العين ، كما أن هناك أنواع من القطرات تسيطر على الخلايا البدينة وتقلل من إفرازات العين فيجب أستعمال هذه القطرات تحت أشراف الطبيب .
العلاج العام (إزالة التحسس ) : في الحالات الشديدة، يتم العلاج من قبل متخصص في أمراض التحسس، حيث يقوم الطبيب بإجراء اختبارات خاصة للتحسس لتحديد المصدر المسبب، ثم يقوم بتنفيذ العلاج المناسب، مثل:
الأدوية يمكن في بعض الحالات أستخدام بعض الأدوية عن طريق الفم لمدة معينة ، وبحالات أخرى معينة وتحت أشراف الطبيب ، ومن هذه الأدوية ” مضادات الهيستامين ، الكورتيزون ، وغيرها “.
أشعة “بيتا” : يعالج أخصائي العيون بعض الحالات الشديدة، وخاصة تلك التي تصاحبها ظهور حلمات كبيرة على الجفن، ويتم العلاج الجراحي لإزالة الحلمات الكبيرة .
–علاج الرمد الربيعي بالأعشاب :
هناك الكثير من الأعشاب الطبيعية التي يمكن الأعتماد عليها بعلاج الرمد في العين ، فيمكن أستخدام أكياس الشاي الاخضر بعد أن نقوم بغليها في الماء ونتركها قليلا حتى تبرد ثم نقوم بوضعها على العين المصابة بالرمد لمدة ربع ساعة على الأكثر ثم نكرر تلك العملية مرة أخرى حتى تزول أعراض الحساسية ، أو الاستعانة بعشبة البابونج عند طريق إضافة القليل من مطحون عشبة البابونج إلي كوب ماء مغلي وبعد ذلك يستخدم الناتج في عمل كمادات للعينين من الخارج .
في النهاية، ننصح مرضى الرمد الربيعي بمراجعة طبيب عيون خاصةً مع بداية الفصول الحارة في السنة، لتجنب دخول المرضى في نوبات حادة من هذا المرض الربيعي عن طريق الحصول على قطرات تمنع حدوث الحساسية. حفظ الله أبناءنا جميعًا.