كيف تبني مستقبلك بنفسك ؟
بناء مستقبل باهر هو الحلم الذي يسعى الكثير من الأشخاص وراء تحقيقه ،و لكن هناك فئة من الأشخاص قد تقع في الكثير من الأخطاء التي تحول بينها ،و بين تحقيق أحلامها ،و فئة آخرى لا تعرف كيف تخطط لبناء مستقبلها ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف على مجموعة من الخطوات التي يمكن للفرد أن يتبعها لبناء مستقبله فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
يسلك الإنسان مشوارا طويلا من الاستشارة والتخطيط لتحقيق أهدافه، ويواجه خلاله الكثير من الصعوبات والتحديات. لذلك، يجب على كل فرد وضع مجموعة من الأهداف والسعي لتحقيقها بطريقة تضمن له الفوز بمستقبل مشرق، والابتعاد عن الكسل والسلبية والاعتماد على الآخرين. بناء مستقبل مميز يتطلب توافر عدة شروط، منها
* أولاً الواقعية .. يجب أن يكون الفرد واقعي في تفكيره ،و حكمه على الأمور،و أن يبتعد عن الأفكار الخيالية .
* ثانياً ترتيب الأولويات .. يجب أن يقوم الفرد بترتيب مراحل حياته ،و يضع مجموعة من الأولويات و يجتهد لإيجاد السبل المناسبة لإنجازها .
* ثالثاً المرونة .. من الضروري أن يتمتع الفرد بالمرونة ليستطيع التميز في دراسته ،و وظيفته ،و كذلك في تعاملاته مع من حوله ،و تكمن أهمية المرونة في أنها تجعل الإنسان يستطيع التكييف مع ظروفه ،و ظروف البيئة المحيطة به .
* رابعاً الإستعداد .. يجب أن يكون الفرد على استعداد لمواجهة التحديات و علاج الأخطاء و الإنحرافات ،و أن يدرك جيداً أن الأمور لم تسير دائماً كما يريد .
أقرأ : مفهوم الهدف و شروطه
ثانيا، كيفية بناء مستقبلك بنفسك؟ يمكن للفرد الاعتماد على عدد من الخطوات لبناء مستقبله، بما في ذلك ما يلي
ينبغي على الفرد وضع قائمة بالأهداف التي يريد تحقيقها منذ صغره، ويجب عليه الإجابة عن السؤال المهم حول ماذا يريد أن يكون، هل يريد أن يصبح مهندسًا أو طبيبًا أو إعلاميًا مشهورًا أو غير ذلك، وإجابته على هذا السؤال سيكون سببًا في تفوقه الدراسي في المدرسة، ومن ثم الالتحاق بالجامعة التي تتوافق مع ميوله ورغباته .
* من الضروري أن يجتهد الإنسان في دراسته ،و هذا من خلال المذاكرة أولاً بأول ،و الإبتعاد عن الإهمال ،و عدم التركيز ،و أن يحاول تنمية مهاراته ،و قدراته التي تعينه على التفوق على غيره ،و الوصول إلى ما يريد خاصةً مهارات الإتصال ،و الإقناع ،و التأثير في الآخرين بشكل إيجابي .
يجب على الفرد أن يعتمد في بناء مستقبله على التخطيط الذي يجعله يتبع خطوات مدروسة ومراحل متسلسلة، وكل مرحلة تقوده إلى المرحلة الأخرى، وعليه أن يدرك أن التخطيط له أثرفعال في النجاح، حيث يساعد في توفير الوقت والجهد .
من الضروري أن يلتحق الإنسان بالدورات التدريبية التي يمكن أن تساعده على تحقيق أهدافه، مثل دورات الحاسوب وكيفية التعامل مع برامجه المختلفة وتعلم اللغات الأجنبية، خاصة اللغة الإنجليزية، وغير ذلك .
* ينبغي على الفرد أن يتجنب السلوكيات السيئة التي تعوق تحقيق أهدافه مثل الكسل والإهمال والتأجيل والاعتماد على الآخرين والأنانية، ويجب أن يكون الفرد صادقا مع نفسه بشأن عيوبه وأخطائه ويبذل جهودا لإيجاد الحلول المناسبة لها حتى لا تؤثر سلبا على مصلحته .
يجب على الفرد أن يدرك جيدًا أن اليأس والإحباط هما أساس الفشل، ولذلك يجب أن لا يسمح لهما بتدمير مستقبله، وأن يتمسك دائمًا بالصبر والأمل، وأن يكرر المحاولة أكثر من مرة ليصل إلى ما يريد .
يمكن للإنسان الاستفادة من تجارب وخبرات السابقين للتعرف على الطرق والخطوات التي اعتمدوها للتغلب على الصعاب والأزمات التي واجهوها، وكذلك الأساليب التي ساعدتهم على التميز والنجاح في حياتهم .