كيف تؤدى سجدة التلاوة
يعتبر سجود العبد في صلاته واحدة من أقرب الطرق التي يقرب بها إلى الله. ويعتبر السجود من أفضل الأعمال التي يقوم بها المسلمون لله. ولا يقتصر السجود على الصلوات الخمس فقط، بل هناك فضائل أخرى تتطلب سجودا واجبا على كل مسلم يجب أن يؤديه بكل أتمتة. من هذه الفضائل سجدات التلاوة التي ذكرت في القرآن الكريم، وحثنا الله ورسوله وشريعتنا الإسلامية على أدائها لكي نكون على الطريق الصحيح في تطبيق كلام الله سبحانه وتعالى
سجدة التلاوة
. السجود الذي يتم في الصلاة عند قراءة آية تحتوي على سجود في القرآن الكريم ، ولا يتم السجود خلال الركعة. يوجد خمسة عشر آية في القرآن الكريم تتطلب السجود ويتم السجود مرة واحدة فقط، ثم يقوم العبد من سجوده لاستكمال قراءة الآيات. يمكن للعبد الركوع دون قراءة ويمكنه السجود سجدة واحدة في حال قراءة القرآن الكريم
كيفية سجدة التلاوة
سجود التلاوة لا يختلف في شكله وتأديته عن سجود الصلاة المعتادة التي نؤديها في صلواتنا الخمس، حيث يقوم المسلم بعد قراءة الآيات التي تتطلب سجدة التلاوة بالسجود لله ويقول خلال سجوده “سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي”. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في سجدته “سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته”، وكان رضي الله عنه يقول أيضا خلال سجدته “اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، أنت ربي، سجد وجهي للذي شق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين”. وكان أشرف المرسلين يردد أيضا في سجوده “اللهم احتطط عني بها وزا، واكتب لي بها أجرا، واجعلها لي عندك ذخرا”، ويعود هذا الدعاء إلى الشخص الذي جاء إلى النبي الكريم وقال له إنه رأى نفسه في منامه يصلي إلى أسفل شجرة، فقرأ السجدة وسجد، فسجدت الشجرة لسجوده، فسمعها تقول هذا الدعاء، حيث جاء ابن عباس وقال إنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في سجوده مثل ما أخبره به هذا الرجل في منامه
شروط تأدية سجدة التلاوة
لا يتطلب سجود التلاوة أن يكون الاتجاه نحو القبلة، ولا يشترط الوضوء، وليس هناك ضرر في القيام بها في أوقات النهي، لأنها ليست صلاة. يمكن أداؤها في أي وقت، ويتم التكبير عند النزول للسجود ولا يتم التكبير عند القيام، ولا يوجد فيها تسليم. إذا كانت السجدة أثناء الصلاة المكتوبة، يقوم الإمام بالتكبير لسجود التلاوة، ويقوم بالتكبير عند القيام من السجود. لا يوجد ضرر إذا قام بالتكبير للقيام من السجود ثم قام بالتكبير للركوع، حيث إن سبب التكبير لكل منهما مختلف
حكم سجدة التلاوة
سجدة التلاوة هي سنة مؤكدة في الإسلام، ولا يجوز للمسلم التخلي عنها. لذلك، عندما يقرأ الشخص آية تحتاج لسجود، يجب عليه أن يسجد في كل الحالات، سواء كان يقرأ في المصحف أو من ذاكرته أو أثناء الصلاة أو خارجها. سجدة التلاوة تحكمها نفس حكم الصلاة النافلة، يجب أن يؤديها المسلم وهو طاهر ويستوفي شروط الطهارة بالكامل، مثل ستر العورة والطهارة من الحدث وتوجيه القبلة، ويجب أن تقام وفقا لشروط الصلاة الكاملة
متى سجدة التلاوة
يجب أن يأخذ العبد المسلم كلام الله بعين الاعتبار ولا يهمله، نظرا للفضل العظيم الذي يتمتع به على عباده من حيث الثواب والأجر. لذا، عند قراءة العبد لكلام الله في القرآن الكريم ومشاهدة علامة السجود، يجب أن يوليها اهتماما ويؤدي سجدة التلاوة
عدد سجدات التلاوة في القران
توجد خمسة عشر سجدة في القرآن الكريم موزعة على سور مختلفة وآيات متنوعة، ومن هذه السور: سورة العلق، سورة الأنشقاق، سورة النجم، سور فصلت، سورة ص، سورة السجدة، سورة النمل، سورة الفرقان، سورة الحج، سورة مريم، سورة الإسراء، سورة النحل، سورة الرعد، سورة الأعراف. هذه السور تحتوي على الآيات التي يجب على المسلم أن يسجد فيها، فإذا لاحظ العبد الإشارة المخصصة التي تدله على أنه يجب عليه السجود عندما يقرأ عبارات مثل “اسجدوا”، “يسجد” أو “سجدوا”، يجب عليه أن يؤدي السجدة كتابة لتعليمات الله عز وجل.
هل يجوز سجود التلاوة بدون وضوء
هناك اختلاف بين العلماء في هذه المسألة، حيث يرى بعض العلماء أن سجود التلاوة يستدعي الوضوء وستر العورة واستقبال القبلة كأي صلاة، أما البعض الآخر فيرون أنه لا يشترط ذلك وفقًا لما نقله ابن عمر رضي الله عنه، ولكن ينصح بأن يتوضأ المصلي قبل الصلاة لتجنب الخطأ.[1]