كيف احمى نفسي من الانفلونزا ؟
في فصل الصيف وفي فصل الشتاء، نتعرض بشكل خاص للإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا بدرجات مختلفة من الشدة، ويتبع الناس العديد من الوصفات، فبعضهم يتناول الليمون أو النعناع ويحافظ على التدفئة في المكان، وبعضهم يستخدم أقراص البنادول والمسكنات بشكل عام، وبعضهم يتبع الوصفات الشعبية… ولكن هل تعلم كيف يمكنك حماية نفسك وعائلتك من خطر الإصابة بالإنفلونزا، خاصة خلال فترات انتشارها؟ لمعرفة كيفية التعرف عليها واتخاذ الاحتياطات اللازمة
فما هي الانفلونزا؟:
العدوى الفيروسية تصيب بشكل أساسي الأنف والحنجرة والقصبات، وأحيانا تصيب الرئتين. عادة، تستمر العدوى لمدة أسبوع وتتميز بظهور حمى مفاجئة وآلام عضلية وصداع وتوعك شديد وسعال غير منتج للبلغم والتهاب في الحلق والتهاب في الأنف. يتعافى معظم المصابين خلال أسبوع أو أسبوعين دون الحاجة إلى علاج طبي. ومع ذلك، يمكن أن يتعرض الأطفال الصغار وكبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات مرضية خطيرة لمضاعفات خطيرة نتيجة العدوى، بما في ذلك التهاب الرئة والوفاة. تسبب الأنفلونزا أيضا في وقوع وباء سنوي يصل إلى ذروته في فصل الشتاء في المناطق المعتدلة المناخ.
سبب تسمية الانفلوزنا بهذا الاسم:
قد يحتار الكثيرون في تحديد سبب تسمية هذه العدوى بهذا الاسم وسبب اختيار هذا الاسم يرجع إلى أصل الكلمة الإيطالية ومعناها `تأثير`، وذلك بسبب المعتقد الشائع بأن الأوبئة تنتج عن تأثيرات النجوم.
كيف تنقل عدوى الانفلونزا؟
ينتقل فيروس الانفلونزا بالهواء عن طريق السعال والعطس، وبإمكان الفيروس دخول الجسم البشري عن طريق الأغشية المخاطية للأنف والفم أو العين أيضا. كما من الممكن أن ينتقل عن طريق فضلات الطيور المصابة. والفيروس شديد العدوى وسريع الانتشار.,فلهذا ينصح بغسل اليدين دورياً للحد من انتشار العدوى,ويتم انتقال العدوى على ثلاث انماط اما مباشرة,او عن طريق اليد,او عن طريق اليد الى الانف او الفم.
مواسم انتشار الانفلونزا:
يوجد ثلاثة أنماط من الإنفلونزا الموسمية، وهي A و B و C. تتفرع فيروسات الإنفلونزا من النمط A إلى أنماط فرعية مختلفة وفقا لأنواع البروتين السطحية للفيروس وتركيباتها المختلفة. من بين العديد من الأنماط الفرعية لفيروس الإنفلونزا النمط A ، توجد نمطان فرعيان هما A(H1N1) و A(H3N2) واللذان ينتشران حاليا بين البشر. ويتم تداول فيروسات الإنفلونزا في جميع مناطق العالم. وعلى الرغم من ذلك، فإن حالات الإنفلونزا التي تنتمي إلى النمط C أقل شيوعا من النمطين الآخرين. وبالتالي، فإن لقاحات الإنفلونزا الموسمية تستهدف فقط فيروسات النمطين A و B.
اما مواسم الانتشار: في المناطق المعتدلة المناخ، مثل شمال أمريكا وأوروبا، تصل الأنفلونزا إلى ذروة انتشارها خلال فصل الشتاء، حيث تكون الرطوبة منخفضة. ومع ذلك، في بعض المناطق الاستوائية، ينتشر فيروس الأنفلونزا بكثافة خلال موسم الأمطار.
علامات واعراض الانفلونزا:
يعتقد البعض ان علامات الانفلونزا هو مجرد العطس او السعال لكن قد يكون السعال او العطس نتيجة فيروس اخر بينما الاعراض الحقيقية لهذا المرض ارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ والإصابة بسعال (عادة ما يكون جافاً) وصداع وألم في العضلات والمفاصل وغثيان وخيم (توعّك) والتهاب الحلق وسيلان الأنف.
الوقاية والحماية من الانفلونزا:
التطعيم هو أفضل وسيلة للوقاية من المرض. وقد تم توفير اللقاحات الآمنة والفعالة واستخدامها لأكثر من 60 عامًا. يمكن للقاحالإنفلونزا حماية البالغين الأصحاء من المرض بنسبة تتراوح بين 70% و 90%، ويمكن أن يساهم في الحد من الإصابة بنسبة تقريبًا 60%
يجب اتباع الإرشادات الوقائية الأخرى لأي مرض معدي، مثل الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالعدوى، غسل اليدين قبل لمس العين أو الأنف، تطهير المواد المستخدمة في الطعام أو الاستحمام، لأنها ستحمل آثار الجراثيم التي من الممكن أن تنتقل فيما بعد.
علاج الانفلونزا:
العلاج بالاعشاب الطبيعية استخدام مسحوق البابونج استنشاقًا بعد أن يضاف مع ماء مغليٍّ، حيث يساعد على وقف الرشح والزكام ,بخار الكافور الناتج من وضعه في ماء مغليٍّ واستنشاق البخار الناتج منه, الحبة السوداء : فهي تقطع البلغم ومع الخل تقضي على القروح البلغمية والجرب المتقرح وتنفع في الزكام,الزنجبيل: يشرب كوب حليب عليه نصف ملعقة زنجبيل مطحون محلى بعسل نحل على الريق.
العلاج باللقاح: يمكن أن يساعد تناول اللقاح (التطعيم) في الحد من خطر الإصابة بالمرض من الأساس، ويمكن أن يكون علاجًا ناجحًا وفعّالًا إذا تم اكتشاف المرض في مراحله الأولى.
العلاج بالادوية: لا يوجد دواء يعالج المرض نفسه، ولكن في حالة الاصابة بمرض الانفلونزا نعالج الاعراض المصاحبة لها «الحرارة، الصداع.. الخ» فهنالك العديد من الأدويةالتي تعالج (البنادول والبروفين لارتفاع الحرارة والصداع) وأيضا أدوية (لإزالة الاحتقان، وايضا ادوية لعلاج السعال وطاردات البلغم) وبجانب استعمال الادوية لا بد من الراحة التامة للمريض وشرب السوائل الدافئة بشكل عام
دراسات في مرض الانفلونزا:
حقن الإنفلونزا يمكن أن تحد من أمراض القلب
أشارت دراسات حديثة إلى أن الحقن المضادة لفيروس الأنفلونزا تساعد على تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 50 في المائة.واثبتت نتيجة الدراسة المطبقة على عينة قوامها (3227)من الاشخاص أن فرص إصابة الأشخاص الذين تلقوا لقاح الأنفلونزا بالأزمات القلبية تضاءلت إلى 50 في المائة، إضافة إلى انخفاض فرص الوفاة المرتبطة بالأمراض القلبية بمقدار 40 في المائة.
تطعيم الانفلونزا لايؤثر على المرأة الحامل:
في بحث نرويجي كانت نتائجه :نتيجة دراسة مستفيضة شملت مراجعة بيانات أكثر من 100 ألف حامل خلال موسم انتشار المرض في الأعوام 2009 و 2010، تبين أن اللقاح المضاد للأنفلونزا لا يزيد من مخاطر وفيات الأجنة، والتي تزداد خطورتها بشكل كبير بين النساء اللواتي يصابن بالمرض، سواء تلقين اللقاح أو لم يتم تلقيه.
توصي “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” جميع النساء الحوامل بالحصول على التحصينات الواقية من المرض.
رطوبة الهواء تحمي من انتشار الانفلونزا:
خلص فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن ارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء يساعد على الحماية من انتقال عدوى الإنفلونزا، حيث يؤدي تأثير الرطوبة على ضعف الفيروسات، بينما يشجع الجو الجاف انتقال الفيروسات من شخص لآخر.
اضافة هامة!!
لا يجب استخدام الوصفات الطبيعية للأطفال حيث أنهم لا يستطيعون تحملها، ويمكن الاستغناء عن ذلك باستخدام عصير الجزر المحلا بالسكر كعلاج أفضل لسعال الأطفال.