كونداليزا رايس أول وزيرة خارجية أمريكية من أصول أفريقية
اشتهرت كونداليزا رايس، الأمريكية ذات الأصل الأفريقي، بكونها أول امرأة من هذا الأصل تشغل منصب وزيرة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في ظل وجود العنصرية ضد الأشخاص ذوي البشرة السمراء. وقد عينها الرئيس السابق للولايات المتحدة جورج بوش مستشارة للأمن القومي في عام 2001م، ثم تولت منصب وزيرة الخارجية منذ عام 2005م وحتى عام 2009م .
الحياة المبكرة لكونداليزا رايس :
ولدت كونداليزا رايس في عام 14 نوفمبر 1954م في برمنغهام بالولايات المتحدة ، و قد كانت ابنة وزير مشيخة المنطقة ، و بالرغم من وجود عنصرية كبيرة محاطة برايس في الجنوب إلا أنها تمكنت من الحصول على درجة الماجيستير من جامعة دنفر في العلوم السياسية خلال عام 1974م ، كما أنها نالت درجة الماجيستير أيضاً من جامعة نوتردام خلال العام التالي ، و حصلت على الدكتوراه من كلية الحقوق الموجودة في جامعة دنفر للدراسات الدولية عام 1981م .
انضمت رايس إلى جامعة ستانفورد في عام 1981، وأصبحت أستاذة في العلوم السياسية، وشغلت هذا المنصب لأكثر من ثلاثة عقود، وفي عام 1993 أصبحت رايس أول امرأة أفريقية أمريكية تتم تعيينها عميدة جامعة ستانفورد، وظلت في هذا المنصب لمدة ست سنوات، وكانت رايس أيضا تعمل كأحد رؤساء ميزانية الجامعة ومن المسؤولين الأكاديميين بها .
دخول كونداليزا رايس في السياسة :
خلال عام 1980م قامت كونداليزا بقضاء فترة في واشنطن دي سي ، و قد كانت تعمل كزميلة للشؤون الدولية التابعة لهيئة الاركان المشتركة ، و بعد مرور 9 سنوات تم تعيينها لتصبح مديرة شئون الاتحاد السوفيتي و الشؤون المشتركة بين اوروبا الشرقية و مجلس الامن القومي ، كذلك شغلت منصب المساعد الخاص لجورج بوش الأب و ذلك خلال فترة انهيار الاتحاد السوفييتي ، و في عام 1997م دخلت رايس في اللجنة الاستشارية الاتحادية .
عام 2001 أصبحت رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس السابق جورج بوش، وبعد استقالة وزير الخارجية كولن باول تولت كونداليز منصب وزيرة الخارجية الأمريكية بدلا منه منذ عام 2005م واستمرت حتى عام 2009م، وقد سميت باسم “الدبلوماسية التحويلية” وذلك لقيامها بنقل عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين لبعض دول الشرق الأوسط، كما أنها طلبت منهم ضرورة تعلم ما لا يقل عن لغتين بجانب لغتهم الإنجليزية، وقد كان ذلك خلال البعثة التي قامت بها لدعم الديمقراطية في البلاد التي تتحكم بها أمريكا .
الفترة الاخيرة من حياة كونداليزا رايس :
في عام 2012، أصبحت كونداليزا عضوا في نادي الجولف الوطني أوغستا، والذي يقع في أوغستا بجورجيا. يعتبر هذا الحدث واحدا من أعظم الأحداث في حياتها. تأسس النادي في عام 1933، ولم يكن له سمعة جيدة في ذلك الوقت بسبب قيود العضوية على الذكور فقط. حاول العديد من الأشخاص تغيير هذا الأمر ليتسنى للنساء الانضمام كأعضاء، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل .
في عام 2012، حضرت رايس المؤتمر الوطني الجمهوري في فلوريدا وأعربت عن دعمها للحزب الجمهوري. استقالت من منصبها من خلال خطاب مؤثر للغاية أثر في الناس، وأوضحت دور الشخص المسؤول عن السياسة الخارجية في خدمة الوطن. وأعربت عن رغبتها في التخطيط للعمل كمربية في المستقبل بدلا من العمل السياسي. كما وعدت رايس في نهاية خطابها بالعودة إلى وظيفتها كمدرسة في جامعة ستانفورد مرة أخرى .