كم وصلت قيمة لوحة الموناليزا الموجودة في اللوفر
إحدى أثمن وأرفع وأغلى اللوحات التي تعرفها تاريخ الفنون، لوحة الموناليزا التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، واشتهرت بين الفنانين بشفرة دافنشي، حاول النقاد والمبدعون تفسير هذه اللوحة، وتوصلوا إلى أنها تحتوي على العديد من الأسرار، وكلما اكتشفوا سرا جديدا واعتقدوا أنها النهاية، جاء محلل وناقد جديد ليكشف سرا جديدا لهذا العمل الفني الفريد.
ماهو ثمن لوحة الموناليزا حاليا
بلغ سعر الموناليزا الموجودة ب متحف اللوفر حاليا حوالي مليار دولار، وكما يشير باحثين الآثار والفنون أن هذه القطعة الفريدة لا تقدر بثمن، وفي الفترة السابقة تم تداول الأخبار حول إمكانية بيع الموناليزا، ولكن لايبدو أن هذه الأخبار صحيحة، فهذه القطعة النادرة تجلب ملايين الدولارات من خلال الزيارات السنوية التي تأتي خصيصاً لزيارة الموناليزا ومحاولة الإطلاع على هذه التحفة الفنية التي تم رسمها في الفترة من عام 1503م وحتى عام 1510م.
من هى الموناليزا ؟
الجيوكاندا أو الموناليزا، إجتمعت الآراء على أن اللوحة التي رسمها الإيطالي ليوناردو دافنشي قبل قرن من الزمان هى لوحة سيدة تدعى موناليزا دي انتينو زوجة أحد كبار تجار الحرير الإيطاليين، وقد طلب زوجها السيد فرانسيسكو ديل جيوكوندا من دافنشي أيرسم له صورة زوجته الثالثة تعبيراً لها عنه حبه، فكانت لوحة الموناليزا الشهيرة التي إستمر رسمها مايقارب 7 أعوام حيث بدأ دافنشي رسمها في عام 1503 وإنتهى منها تماماً في عام 1510، ولكن التاجر النبيل وزوجته لم يظهرا بعد إنتهاء دافنشي منها، فعرضها الفنان الإيطالي بأحد المزادات الفرنسية وذلك في عام 1516م، وفي ذلك الوقت قام الملك فرانسيس الأول بشرائها ووضعها بقصر شاتوفوه، وعقب وفاته نقلت اللوحة إلى قصر فرساي، وتلاحقت الأحداث فعقب الثورة الفرنسية يقال أن نابليون بونابرت قام بأخذ هذه اللوحة وعلقها بغرفة نومه الخاصة، وتتابعت الأزمنة على هذه اللوحة التي وبالرغم من توالي العصور عليها إلا أنها مازالت من أهم وأندر القطع الفنية العالمية، وقد إستقر بها المقام لتوضع بمتحف اللوفر بباريس،وتعد من أهم وأغلى، وأقيم مقتنيات المعرض.
ما هو سر الموناليزا الغامض
تتنافس النقاد والمحللون في الوصول إلى سر لوحة الموناليزا، ولكن الحقيقة وراء هذا العمل لا يعرفها أحد سوى ليوناردو دافنشي نفسه. ومن بين أهم وأقرب التفسيرات لسر الموناليزا هو أنها تزوجت هذا التاجر الثري بعد وفاة حبيبها، ومنذ ذلك الحين لم تعرف السعادة. وهذا يعتبر واحدا من التفسيرات وراء ابتسامتها الغامضة التي يلاحظها البعض عند رؤية اللوحة.
تعكس هذه اللوحة وفقًا لتفسيرات مختلفة الحالة النفسية للشخص الذي ينظر إليها؛ فإذا كان الشخص سعيدًا، فسيرون الموناليزا وهي تبتسم، وإذا كان الشخص حزينًا أو يعاني من شيء يزعجه، فسيرى الموناليزا وهي تعبر عن الحزن.
رغم تعدد الآراء والتفسيرات، إلا أن التفسير الحقيقي لهذه اللوحة لا يعرفه سوى مبدعها الفنان الإيطالي دافنشي.
الموناليزا المستنسخة
ظهرت الكثير من القطع التقليدية التي تضاهي الموناليزا في الشكل ولكنها ليست القطعة الأصلية، حيث بت الخبراء في هذا الأمر من خلال التأكد من الزمن الذي تم رسم اللوحة فيه، كما تأكد الباحثون من أن نوع الخشب والأوان المستخدمان في الموناليزا هما نفس الأنواع التي عكف دافنشي على إستخدامها خلال العديد من أعماله الفنية.
ومؤخراً قام الثري المعروف آرثر أمريكان برانت ببيع إحدى القطع للفنان الفرنسي مارسيل دوشامب وهى إحدى القطع المستوحاة من الموناليزا، ولكن بطريقة ساخرة وفكاهية، حيث أنها موناليزا بشارب ولحية وقد تم بيع هذه القطعة بمبلغ قدره 750 ألف دولار وذلك في دار سوثبي للمزادات العالمية بباريس.