كم نسبة المسلمين في روسيا
عدد المسلمين في روسيا
روسيا تضم أكبر تجمع للمسلمين في أوروبا، حيث يتجاوز عدد المسلمين فيها اليوم 20 مليون شخص، وبلغت الإحصائيات في السابق بين 14 إلى 20 مليون، ولكن في عام 2022 بلغ عدد المسلمين في روسيا أكثر من 20 مليون
يقدر الخبراء أن عدد المسلمين في روسيا يزداد باستمرار، ويعيش أغلب المسلمين في مناطق محددة في روسيا مثل شمال القوقاز وجمهورية تتارستان، ويتوزع الآخرون بشكل متفرق في أنحاء البلاد الأخرى.
نسبة المسلمين في روسيا
يبلغ عدد المسلمين في روسيا أكثر من 20 مليون شخص من التعداد السكاني في روسيا، وهو حوالي 144،712،852 مليون شخص حاليا. وتبلغ النسبة بين 10 إلى 14٪، ويقدر أن تبلغ نسبة المسلمين على التعداد السكاني في روسيا حوالي الثلث في الـ15 سنة المقبلة، أي حوالي 30٪ وفقا لما تنبأ به المفتي في روسيا. [1] [2] [3]
تعرف روسيا سابقا باسم الاتحاد السوفيتي، وتعرف حاليا باسم روسيا الاتحادية، وتقع في شمال أوراسيا، وتتألف من 83 كيان اتحادي. تعد روسيا واحدة من الدول العظمى في العالم، وتحتل المرتبة التاسعة من حيث عدد السكان بحوالي 143 مليون نسمة. تمتد روسيا على شمال قارة آسيا و40% من قارة أوروبا، وتتميز بغاباتها الوفيرة وبحيراتها الجميلة، وتتمتع بأكبر احتياطي على مستوى العالم من الموارد المعدنية والطاقة، كما تحتوي على ربع المياه العذبة في العالم. تحكم روسيا بنظام جمهوري، وتغطي مساحة 17.075.400 كيلومتر مربع.
الديانات في روسيا
يوجد ضمن جمهورية روسيا الاتحادية جميع الأديان السماوية، الإسلام والمسيحية والبوذية واليهودية. ففي عام 988 م اعتنق الأمير فلاديمير الأول الديانة المسيحية الأورثودكسية، وجعلها الدين الرسمي في البلاد. وقد أصبحت مع الوقت هي الديانة التقليدية، واحتلت أعلى نسبة مقارنة بالديانات الأخرى، وأيضاً تمّ اعتبار الديانة الإسلامية والبوذية واليهودية، جميعها أديان تقليدية وجزءاً من التراث التاريخي الروسي. أما بالنسبة للوثنية أو الإلحاد أي الأشخاص الذين لاينتمون إلى أي دين، فتتراوح نسبتهم في المجتمع الروسي مابين 16% إلى 48% من السكان الأصليين، وهي نسبة كبيرة نوعاً ما. هذا وتحتضن روسيا الاتحادية عدداً من المجموعات العرقية والدينية، بمذاهب وطوائف كثيرة، بأنواع وأشكال مختلفة، حيث أنّ نسبة 79.9% من السكان الأصليين، أما الباقي ونسبته 20.1% فهو من أقاليم أخرى وتيارات أخرى، مثل التتار والأكران والباشكريون وغيرهم.
اقتصاد النظام الروسي
تحتل جمهورية روسيا الاتحادية المرتبة السابعة على مستوى الدول الكبرى في مجال التصنيع، وهي تمتلك أكبر مصانع للأسلحة النووية على مستوى العالم، فضلاَ عن أنّها الدولة الوحيدة التي تمتلك أكبر مخزون عالمي بأسلحة الدمار الشامل. هذا بالإضافة إلى أنّها منضمة ولها عضويات في العديد من المنظمات الدولية، من بينها مجلس الأمن الدولي، منتدى التعاون الاقتصادي، ومنظمة شانغهاي للتعاون، بالإضافة إلى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. ويعتبر اقتصاد روسيا اقتصاداً عالي الدخل، حيث قامت الدولة في التسعينيات بخصخصة معظم الصناعة الزراعة الروسية، فيما عدا مايتعلق بالطاقة والدفاع. وقد نمت اقتصادياً بفترة من الفترات بسبب عائداتها الكبيرة في الطاقة.
دخول الإسلام إلى روسيا ونسبة المسلمين في الوقت الحالي
كانت أول دخول الإسلام إلى جمهورية روسيا الاتحادية في القرن الثامن عشر، وذلك بسبب الفتوحات والدعوات العربية، وبدأ ينتشر بشكل كبير خصوصا داخل إقليم الشعب الداغستاني الموجود في منظمة دربنت، وأول دولة اعتنقت الإسلام هي بلغاريا وذلك في سنة 922م، وبعد ذلك التاريخ أصبحت الشعوب الجديدة تتوارث الدين الإسلامي عبر الأجداد، وأصبح الأتراك في أوروبا أيضا يتوارثون الإسلام، وبدأ عدد المسلمين يزداد بشكل واضح.
نتيجة للغزو الروسي الذي وقع في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في شمال القوقاز، والذي شمل مناطق مسلمة مثل داغستان والشركس والشيشان والأنغوش وغيرها، تم ضم تلك المناطق إلى الدولة الروسية. كما حدثت غزوات أخرى في كازان وسيبيريا. جميع هذه الأحداث أدت إلى انتشار الإسلام بشكل أوسع. يلاحظ أن معظم المسلمين الذين يعيشون في روسيا هم من السكان الأصليين للأراضي التي استولت عليها روسيا خلال عمليات الغزو الاستعماري التي نفذتها الإمبراطورية الروسية.
بدأ انتشار الإسلام تدريجيا من هنا، وينتمي غالبية المسلمين إلى المذهب السني، وينتمي الشيعة فقط إلى نسبة صغيرة تقدر بحوالي خمسة في المئة. وهناك أقليات صغيرة جدا تنتمي إلى الفرق الأحمدية والمتصوفة في بعض مناطق البلاد. يشكل المسلمون حوالي 20 في المئة من إجمالي السكان في الوقت الحالي. يمارس المسلمون دينهم ويؤدون عباداتهم في جمهورية روسيا الاتحادية، حيث يصلون في المساجد، والتي تكون أيضا قليلة، وبالتحديد في موسكو يوجد أربعة مساجد فقط، وتعتبر من أكبر المساجد في أوروبا. ومؤخرا، للأسف، هناك اعتداءات على المسلمين في المساجد.
ويقيم حالياً المسلمون في روسيا ضمن منطقتين رئيسيتين وهما: منطقة الفولغا والتي توجد في قلب البلاد، وتتمتع بموقع استراتيجي هام ضمن البلاد، ومنطقة القوقاز الشمالي، والتي تقع في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد، وهي تضم: داغستان، الشيشان، وأنغوش وغيرها من البلاد الإسلامية. وهاتين المنطقتين يطبقون شعائر الإسلام، ويمارسون العبادة ضمن المساجد، والمتوفرة بقلة في روسيا.