كم مدة خلافة عمر بن الخطاب
مدة خلافة عمر بن الخطاب
مدة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 10 سنوات .
لقد سمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم كونهم خلفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته في قيادة الاسلام والمسلمين ، محافظين على كتاب الله وآياته ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولمعرفة ( الخلفاء الراشدين بالترتيب ومدة خلافتهم التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف ، فهم أربعة خلفاء ؛ ابي بكر الصديق رضي الله عنه ، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وعثمان بن عفان رضي الله عنه ، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
عُمر بن الخطاب رضي الله عنه حكم الخلافة لمدة عشر سنوات وستة أشهر وثمانية أيام، في إطار فترة الثلاثين سنة التي فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تضمنت فترات حكم الخلفاء الراشدين الأربعة رضي الله عنهم وأرضاهم. وفي حال زيادة مدة الخلافة عن الثلاثين سنة، فإنها لا تعتبر خلافة شرعية ويكون ذلك بمثابة اضطرار للحكم والسيطرة.
عهد الخليفة عمر بن الخطاب في الدولة الإسلامية شهد قوة لم تشهدها أي فترة من فترات الخلافة، حيث تمكن من إدارة شؤون الأمة الإسلامية بالعدل والرحمة والقوة والتواضع والشدة والهيبة والزهد. وعلى الرغم من أن مدة خلافته لم تكن الأطول بين خلفاء الراشدين، إلا أنها أثرت بشكل كبير على الدولة الإسلامية والمسلمين حتى الآن.
فقد كانت الدولة الإسلامية حينذاك الاقوى في التاريخ الاسلامي ، حيث يضرب بعمر مثلا في الحكم إلى الآن ، ولم ولن يأتي مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكانت الدولة الإسلامية تمتد من اليمن والسودان جنوبا ، ال بلاد فارس وحدود الصين شرقا ، وبحر قزوين شمالا ، وأفريقيا ومصر غربا ، وكان عمر يعدل بين المسلمين في جميع أنحاء الدولة الإسلامية.
الذي قتل الخليفة عمر بن الخطاب هو
أبو لؤلؤة المجوسي هو الذي قتل الخليفة عمر بن الخطاب، وكان غلام المغيرة بن شعبة. فرزق الخليفة عمر بن الخطاب الشهادة التي يتوق إليها بحسن ظنه بالله تعالى. وقد روي أن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها سمعته يدعو: (اللهم ارزقني قتلا في سبيلك، ووفاة في بلد نبيك). فقالت: قلت: وأنى ذلك؟ فقال: (إن الله يأتي بأمره أنى شاء)، وهذا من حسن الظن واليقين بالله سبحانه وتعالى. ولقد قتل أبو لؤلؤة المجوسي الخليفة عمر بن الخطاب في فجر يوم الأربعاء في أواخر شهر ذي الحجة.
في كل مرة يدخل فيها الخليفة عمر بن الخطاب إلى المسجد، يقف بين الصفوف ثم يقول للناس `استووا`، وعندما يستقيم الناس يتقدم ويكبر، وبعد أن يكبر يصلي مع الناس. وفي إحدى المرات، هاجمه أبو لؤلؤة المجوسي وطعنه في كتفه وخاصرته، وذلك بسبب حقده على عمر بن الخطاب وعلى المسلمين الذين فتحوا بلاده. عندما علم الخليفة عمر بن الخطاب بأنه قتل على يد عبد المجوسي، قال: `الحمد لله الذي لم يجعل موتي بيد رجل يدعو إلى الإسلام`. طلب الخليفة عمر بن الخطاب إذنا من عائشة أم المؤمنين ليدفن مع رفيقيه. وبعد وفاته، دفن الخليفة عمر بن الخطاب مع رفيقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق.
عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن مقبل بن عبد العزَّى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رواحة بن عدي ، امير المؤمنين ، وهو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ابي بكر الصديق ، وُلِد بمكة ، وتميز عمر بأن تعلم القراءة والكتابة في صغره ، كما تميز بقوة جسده ، وغلظته التي ورثها من أبيه ، وكان يمارس الرياضة ، فأتقن الرمي ، وركوب الخيل.
عرف عمر بن الخطاب بمعارضته للإسلام وانتشاره، وكان من أقسى أعداء النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والمسلمين جميعا. ومع ذلك، حزن عندما انفصلت أهله عن وطنهم في الهجرة مع محمد صلى الله عليه وسلم، وأراد قتل نبي الله. وعندما كان في طريقه لاغتياله في دار الأرقم، التقى برجل من قريش وسأله عن نيته. أجاب عمر بأنه ينوي قتل محمد، ولكن الرجل أخبره بأنه يجب أن يهتم أولا بأسرته، حيث أسلمت شقيقته فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد، ولم يكن عمر يعلم بذلك.
فذهب عمر بن الخطاب إلى بيت أخته ، وكان يقرأهم خباب بن أرت ، سورة طه ، فعندما سمعوا صوت عمر ، اختبأ خباب ، وخبأوا السورة ، هنا حيث دخل عليهم عمر يضرب زوج أخته ، كما لكم أخته لطمة من شدتها أدمى وجهها ، وأخذ منهم الصحيفة التي كتبت بها سورة طه ، تقرأها ، فشرح الله صدره للإسلام.
اسلام عمر بن الخطاب
بعد قراءة عمر بن الخطاب لسورة طه في منزل أخته، ذهب ليجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة. عندما دخل الغرفة، خاف الجميع، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترب منه وسأله إنه لن يتوقف عما يفعله حتى ينزل الله به الخزي، كما نزل بوليد بن المغيرة. فأجابه عمر بأنه يرغب في دخول الدين الإسلامي. فرفع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم صوته بالتكبير، وكبر المسلمون.
وكان عمر بن الخطاب سببا في خروج المسلمين على المشركين ، إذ قال لرسول الله أنهم طالما على حق ، فلما الاختباء ، ومن هنا أطلق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم ” الفاروق ” ، وكان انضمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه للإسلام لعزة له ،حيث كان يتمنى الرسول الكريم أن يعز الله بالإسلام أحد العمرين ؛ عمر بن الخطاب ، وعمر بن هشام.
في السنة السادسة من الدعوة الإسلامية، أسلم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر ذي الحجة. دخل عمر الإسلام بقوة وعنفوان مشابه لما كان يستخدمه في محاربة المسلمين، في حين زاد الكفار من كفرهم وعدوانهم على المسلمين. هذا أدى إلى هجرة المسلمين في السرية، ومع ذلك، حرص عمر بن الخطاب على إظهار إسلامه لقريش. عندما هاجر، استلم سيفه وقام بالطواف حول الكعبة سبع مرات، ونادى في قريش أن أي شخص يرغب في فقدان حياته يقابله في الوادي الذي سيذهب إليه.
صفات عمر بن الخطاب
حظي عمر بن الخطاب بنصيب كبير من فضل الخلفاء الراشدين على الأمة الإسلامية ونشر الدعوة، من خلال الفتوحات الإسلامية العديدة التي قادها، والعدل الذي أقامه بين الناس في كل أنحاء الدولة الإسلامية. ويتميز عمر بالصفات التي تؤهله لخلافة الدولة الإسلامية.
يتميز عمر بن الخطاب بعدة صفات ، فهو شديد البنية وشجاع ولا يخاف أحدًا بل يخافه الناس ، كما أنه ذو علم وحكمة بالغة وعقل رشيد ، واشتهر بإيمانه الشديد وغيرته على الإسلام وجرأته في الحق ، وكل ذلك يضاف إلى عدله المعروف به.
ومن حكمته البالغة كان القرآن الكريم ينزل مؤيدا لكثير من أفكاره واقترحاته ، منها عندما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يتخذ من مقام سيدنا ابراهيم مصلى ، فنزلت الآية الكريمة التي تقول : ” واتَّخِذوا من مقامِ ابراهيمَ مُصلى ” ، وكذلك عندما اقترح على الرسول الكريم بأن يدعوا زوجاته للحجاب ، فنزلت الآية الكريمة : ” وإذا سألْتُمُوهُنَّ متاعًا فَسْأَلُوهُنّ من وراءِ حِجاب “.