دولة قيرغيزستان... تعتبر قيرغيزستان إحدى دول قارة آسيا وتعد أصغر دولة من حيث المساحة في وسط آسيا. كانت في الماضي واحدة من دول الاتحاد السوفيتي، واستقلت بعد انهيار الاتحاد في عام 1991 ميلاديا. يعتنق الدين الإسلامي نسبة كبيرة من سكانها تصل إلى 80% تقريبا. تتميز جغرافيتها بجبال تمتد من الجنوب إلى وسط البلاد، وترتفع بشكل شاهق حيث يصل ارتفاع بعض الجبال إلى الآلاف من الأمتار فوق سطح البحر. تحتوي البلاد على مصادر مائية هامة مثل نهر تشو الذي يجري بين سلسلة الجبال الشمالية ويمتد حتى الحدود مع كازاخستان، ونهر نارين الذي يجري وسط الجبال وهو السبب الرئيسي لوجود الوديان النهرية والبحيرات المائية. عاصمة البلاد هي مدينة بيشكيك التي تضم العديد من المعالم الثقافية والتراثية وتعتبر واحدة من أجمل مدن وسط آسيا، كما تحوي المراكز الثقافية والاقتصادية الرئيسية في قيرغيزستان. يعمل معظم السكان في قطاع الزراعة نظرا لخصوبة الأراضي، حيث تلعب الزراعة دورا هاما في اقتصاد البلاد وتمثل حوالي 35% من الإنتاج المحلي الإجمالي. تتصدر زراعة القطن والحبوب القائمة بين المحاصيل الزراعية. يتميز العلم القيرغيزستاني باللون البرتقالي ويحمل رسمة صغيرة تعبر عن الشمس
بعد انفصال قيرغيزستان عن دول الاتحاد السوفيتي، بدأت البلاد في عهد جديد في شتى المجالات، ومن بينها التعليم الذي كان محطا للاهتمام من قبل المسؤولين، حيث تم تطوير المؤسسات التعليمية بشكل كبير، وبلغت نسبة الجهل في البلاد مستويات منخفضة جدا، حيث يصل عدد الأشخاص الذين يعرفون القراءة والكتابة إلى 98%.
فيما يتعلق بالصحة، عانت الدولة كثيرا بعد الانفصال عن الاتحاد السوفيتي نظرا لنقص كبير في الأدوية والأطباء المتخصصين، مما استدعى استيراد معظم الأدوية والمستلزمات الطبية. ومع مرور عدة سنوات، حققت تقدما تدريجيا في الخدمات الصحية بشكل عام، وتراوح متوسط عمر الفرد حاليا حوالي خمسة وستين عاما.
اللغة :في عام 2001، أقرت الحكومة القرغيزستانية قانونا ينص على أن اللغة الروسية تكون اللغة الرسمية الثانية للدولة إلى جانب اللغة القرغيزستانية. وتعتبر اللغة الروسية اللغة الأساسية للتواصل في الدراسات العليا والشؤون التجارية.
الحمد لله الذي أنعم على شعب هذه البلد بالإسلام، فعدد المسلمين فيها يصل إلى حوالي ثمانين في المائة من إجمالي عدد السكان، بينما يصل عدد المسيحيين إلى ستة عشر في المائة، وتتباين الديانات والطوائف في الأربعة في المائة المتبقية.
يعتمد الاقتصاد القيرغيزي بشكل كبير على الزراعة وتربية المواشي، ويحتوي أيضا على ثروات طبيعية من المعادن مثل الذهب وحجر الكحل والفحم الزئبق والتنجستن واليورانيوم والزنك، ولديه مخزون نفطي يصل إلى حوالي 40 مليون برميل وغاز طبيعي يصل إلى 200 مليار قدم مكعب. ومع ذلك، هذه الكميات غير كافية للاستهلاك المحلي، ويتم استيراد المزيد من الخارج.
تتميز قرغيزستان بمعالم كثيرة تدل على حضارتها القديمة، وتلعب العاصمة بيشكيك دورا كبيرا في إبراز الثقافات التي كانت جزءا من دول الاتحاد السوفيتي، ومن أهم تلك المعالم الساحة الحمراء التي ترمز للحرية المطلقة للشعب، وجامع (سنتراتا) الذي يعد من أهم المعالم في المدينة.
وفي النهاية... يقع البيت الأبيض أيضا في العاصمة، وهو المقر الرئيسي للحكومة ومكان اتخاذ كل القرارات السيادية في جمهورية قرغيزستان