تقع جمهورية سيراليون في غرب القارة الأفريقية وهي دولة صغيرة وحصلت على الاستقلال عن المستعمر البريطاني في عام 1961، وتم اختيار هذا الاسم بناء على اقتراح من الرحالة البرتغالي (بيدروسنترا) ويعني “قمة الأسد” ويرجع ذلك إلى صوت الرعد الذي يصدر من قمم جبالها مع زئير الأسود، ويشار إليها من قبل أهاليها باسم “رومادونج” ويعني “الجبل”. وعاصمتها هي فريتاون وتشتهر بإنتاج الماس الذي كان سببا في نشوب حرب أهلية بسبب السيطرة على مناجم الماس، ويتكون علم سيراليون من ثلاثة ألوان هي الأخضر والأبيض والأزرق.
أنعم الله على عدد كبير من أهل الديانة بأعتناق الإسلام، حيث يبلغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة، وهذا يعادل حوالي 62% من إجمالي عدد السكان. وتم نشر الدعوة الإسلامية في غرب أفريقيا بواسطة مجموعة من المرابطين الذين جاؤوا من شمال أفريقيا. أما الباقي من السكان، فحوالي 28% يعتنقون المسيحية، والباقي يتبعون ديانات مختلفة.
تعتبر سيراليون من أجمل دول غرب أفريقيا من حيث المناظر الطبيعية، حيث تتميز بشواطئ ذات رمال بيضاء ومياه بحر زرقاء نقية، وأشجار خضراء تزين هذه المناظر الطبيعية الخلابة، ويعتبر السائحون الذين يزورونها مرة واحدة مجردون من الخيار إلا العودة مرة أخرى، ولكن السلطات الحكومية تحاول إحياء قطاع السياحة بعد الأزمات السياسية والحروب الأهلية التي دمرت البلاد وأسفرت عن تفاقم تهريب الألماس من المناجم إلى شركات عالمية خارج البلاد، وتسببت في حرب أهلية استمرت من عام 1991 حتى عام 2002، وكان من بين الأسباب الرئيسية لهذه الحرب تجنيد الأطفال وتزويدهم بالأسلحة التي استخدموها لتدمير البلاد، ومن بين المتورطين في هذه الأزمة كان المهرب فودي سانكوه الذي تم القبض عليه في عام 2004، بالإضافة إلى رؤساء الدول الذين كانوا يسعون لجمع المال من تهريب الألماس، وكان من بينهم الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور الذي حكمت عليه المحكمة الدولية بالتهريب في عام 2004