تقع دولة النمسا في قارة أوروبا الوسطى، حيث تحدها ألمانيا وتشيك من الشمال وإيطاليا وسلوفينيا من الجنوب. تضم النمسا العديد من الجبال مثل جبال الألب، والنظام الحاكم في النمسا هو نظام رئاسي. تتألف النمسا من أكثر من تسع ولايات متصلة، وفيينا هي عاصمة النمسا وتعد واحدة من أكبر الدول من حيث الحجم وعدد السكان. يبلغ عدد سكانها حوالي 1.7 مليون نسمة، وتعتبر من أكبر الدول المصدرة للإنتاج المحلي ومن أغنى دول أوروبا. انضمت النمسا إلى الاتحاد الأوروبي وتحظى بمستوى عال جدا من التنمية البشرية، ويكون مستوى المعيشة فيها عاليا للغاية، حيث يبلغ دخل الفرد أكثر من عشرين ألف يورو، نظرا لاقتصادها القوي.

أولاً:- عدد سكان جمهورية النمسا
يبلغ عدد سكان جمهورية النمسا حوالي 8،470،000 نسمة هذا العام، بينما يصل عدد سكان العاصمة فيينا إلى 1.7 مليون نسمة. تبلغ مساحة البلاد حوالي 83،855 كيلومتر مربع، وتتميز بوجود العديد من الأراضي الخالية والتي لا يتم استخدامها بسبب صغر عدد السكان. بالإضافة إلى ذلك، فإن النمسا تتميز بالنمو الاقتصادي القوي والريادة في العديد من المجالات بسبب حجمها الكبير وعدد سكانها القليل.

ثانياً:- أقتصاد جمهورية النمسا الداخلى والخاجي
حيث تحتل المرتبة العاشرة والرائدة في الإنتاج المحلى على مستوي العالم كله، ولها مستوي معيشي مرتفع جداً، وتم الأنعقاد مع أكبر الشركات الصناعية النمساوية للتعاقد مع أكبر الدول الرائدة في مجال الصناعة في عام 1980، تعتبر في معيشتها على السياحة، حيث لها جزء كبير من الدخل العائد لها، تمثل ثلث الدخل القومي لجمهورية النمسا، حتي يصبح دخل السنوي من السياحة ما يقرب من 18.9 مليار دولار، وتعتبر هذه النسبة عالية جداً بالنسبة لدخل معظم بلاد العالم من السياحة، لما فيها من معالم سياحية خلابة تجذب السياح لمجئ إليها من جميع أنحاء العالم،  وكانت ألمانيا هي شريك جمهورية النمسا في جميع أعمال الصناعة، ولكن حدث بعض المناوشات في الاَونة الأخيرة، وعندما سقطت الشيوعية أصبح أقتصاد النمسا مرتفع جداً، لما تحمل من مختلف الجنسيات، وأصحبت تحتل جمهورية النمسا هذا العام الرائدة في بعض المجالات مثل الصناعة الداخلية وغيرها من المجالات التي تفوقت فيها جمهورية النمسا.

ثالثاً:- اللغة المستخدمة والديانة المنتشرة في جمهورية النمسا
اللغة الألمانية هي اللغة الرسمية في جمهورية النمسا، وتحتل هذه اللغة حوالى 88.5% من السكان الذين يتحدثون هذه اللغة، وباقي اللغات من جنسيات مختلفة مثل المصريون والسوريين والأجانب الذين يتحثون الإنجليزية وغيرها من لغات العالم، حيث تضم جمهورية النمسا العديد من البلاد والأشخاص الذين يعملون بها، ولكن لأبد أن يكون لديهم الحق في أخذ الجنسية النمسوية عن طريق الأب أو الأم أو الجد، ولابد من أراد أن يدخلها ليعمل فيها أن يجيد اللغة الألمانية وقواعدها، حيث تتعدد الأديان في جمهورية النمسا بنسب متفاوتة حيث يبلغ عدد المسلمون حوالى 4.2% من عدد السكان الذين يقيمون بها، وتعتبر هذه النسبة نسبة ضئيلة جداً للمسلمون هناك، وبلغ عدد سكان اليهود المقيمين في النمسا حوالى 1%، وبلغ عدد المقيمين في النمسا من الكاثوليك حوالى 75%، وهذه النسبة أكبر نسبة في جمهورية النمسا، وبلغ عدد المقيمين في النمسا من اللوثريون حوالى 4.7%، وتعتبر هذه النسبة مساوية لنسبة المسلمون الذين يقيمون هناك.

رابعاً:- يشمل التعليم في النمسا المراحل الإبتدائية وصولًا إلى المرحلة الجامعية
حيث يدرس الطلاب الألمان جميع المواد باللغة الألمانية، وليس لديهم الإلزام بتحديد تخصص جامعي محدد، بل يجتاز الطالب اختبار القدرات للتأهل لدخول الجامعة التي يتفوق فيها، ويقوم الألمان بوضع خطة تعليمية تمكن الطالب من إكمال أربع سنوات في المرحلة الابتدائية، ثم يختار الطالب ما إذا كان يرغب في التحضير للدراسة الجامعية المباشرة أو التحضير للتعليم العالي، وإذا اختار الدراسة الجامعية المباشرة، يتم تأهيله لمدة عام واحد ثم يتم توفير وظيفة له في إحدى المصانع أو الورش، أما إذا اختار الطالب التحضير للتعليم العالي، فيتنقل إلى ما يعرف بمرحلة الثانوية العامة، وتستغرق هذه المرحلة حوالي تسع سنوات ولا يتم تطبيق المرحلة التحضيرية الموجودة في معظم الدول العربية في النمسا، ثم يجتاز طالب التحضير العالي اختبار القدرات ويدخل الكلية التي يرغب في الدراسة بها، وتوفر جمهورية النمسا العديد من المنح لتمكين الطلاب من دراسة خارج جمهورية النمسا، وتتحمل الجمهورية جميع نفقاتهم اللازمة ويمكنهم الدراسة في أي جامعة يرغبون فيها.