كلمات عربية في اللغة الاسبانية – تعرف عليها
تقع إسبانيا في الجنوب الغربي لأوروبا ولها ارتباط قوي بالعالم الإسلامي. خضعت إسبانيا لحكم الإسلام منذ القرن الثامن الميلادي وحتى القرن الخامس عشر، وأطلق عليها اسم الأندلس. خلف المسلمون آثارا إسلامية كثيرة في إسبانيا. وعلى الرغم من تحويل المساجد إلى كنائس وتدمير الحضارة الإسلامية، لا تزال هناك العديد من المعالم الإسلامية التي استمرت وبقيت صامدة. تأثر الأسبان بالعرب المسلمين في العديد من الأنحاء، وسنتحدث عنها في هذا المقال .
كيف أثر العرب في تاريخ أسبانيا
انهزم العرب في حرب غرناطة أمام جيوش الملكيين الكاثوليكيين عام 1492 ، ليخرجوهم من الأندلس بعد أن حكموها لما يقرب من 8 قرون ، انتهى عهد العرب المسلمون في اسبانيا ولكن لم ينتهي تأثيرهم، فلقد جاء العرب ومعهم ثقافتهم ودينهم و كل معرفتهم وانجاراتهم ، تقدمهم في الرياضيات والعلوم، والجغرافيا و الفلسفة والزراعة، وقد تجد التأثير واضحا جدا في فنون العمارة ، وفي اللغة أيضا فإن اللغة الأسبانية تحمل الكثير من الكلمات التي لها أصول عربية ، مما لا شك فيه أن العرب شكلوا جزءاً كبيراً من تاريخ أسبانيا.
مجالات التأثير العربي في أسبانيا :
– العمارة : تظهر واضحة تأثيرات العرب في العمارة، التي تتميزينها الجمال والزخارف والطابع الإسلامي المميز، ومن أمثلة ذلك قصر الحمراء وقصر اشبيليه .
– المعرفة : قام العرب بنقل كل معرفتهم التي اكتسبوها من الصين والهند والبلاد التي عبروا عنها. قاموا بإدخال الأرقام الهندية إلى الأسبان وورق اللعب الصيني، وكانوا أول من قاموا بزراعة الأراضي وتطبيق نظام الري واستدخلوا محاصيل جديدة مثل الحمضيات وقصب السكر .
– الأدب : بدأت مظاهر التأثير والتأثر بين الثقافة الإسبانية والثقافة العربية مع بداية وجود الدولة العربية الإسلامية في الأندلس. وظهر ذلك بوضوح في عدة أشياء، من أهمها شعراء التروبادور، وهم شعراء وموسيقيون يتميزون بشعر الموشحات الأندلسية، والجدير بالذكر أن كلمة “تروبادور” أصلها عربي ومعناها “الطرب .
الأدب العربي وتأثيره على الثقافة الأسبانية : لعب الأدب العربي دورا مهما في التأثير على الأدب الشعبي الإسباني، الذي يجمع بين النوادر والقصص والأقوال المأثورة والأمثال والحكم والأشعار.
الإسهام العربي في اللغة الإسبانية
في الفترة التي كانت أسبانيا تحت حكم العرب ، كانت اللغة العربية تتشابه مع اللغة الإسبانية العامية ، وكان يحدث ازدواجية في اللغة فكان الأسبان يتحدثون العربية في حياتهم العامة ، مما أتاح لبعض الكلمات العربية التسرب الدائم إلى معجم العامية الإسبانية من ناحية ، ومن ناحية أخرى كانت سببا في ظهور الكثير من الألفاظ العامية في اللغة العربية .
يشعر الناس بالتأثير المباشر للغة العربية في حياتهم، فمثلا، كلمة `أوخالا` التي تعني `نأمل ذلك`، مشتقة من كلمة `إن شاء الله` في العربية.
كما يتضح التشابه بين بعض الكلمات التي يستخدمها الإسبان اليوم والعربية، مثل “الرّوز” الذي يعني “الأرز”، و”الزوكار” الذي يعني “السكر”، وأيضًا “الموهادة” الذي يعني “المخدة” أو “الوسادة.
لا تقتصر تأثير اللغة العربية على اللغة الإسبانية على الكلمات التي يستخدمها الناس في حياتهم اليومية، بل يمتد إلى طريقة نطق حرف الهاء في بعض المناطق في إسبانيا.
– قدر إن أكثر من اثنين في المائة من المعجم الإسباني من أصل عربي، بمعنى إن حوالي أربعة آلاف من الألفاظ في المعجم المذكور ذات أصل عربي. وأغلب هذه الألفاظ أسماء، وبعضها صفات وقليل جدا منها أفعال ، أن بعض الكلمات العربية في المعجم الإسباني ليست عربية خالصة، إن العربية بدورها أفادتها من لغات أخرى كالفارسية والإغريقية وغيرهما.
اعرف الكلمات العربية التي تستخدم في اللغة الإسبانية
– لوبيا — Alubia — وتنطق: ألوبيا.
– خروب — Algarrobas — وتنطق: الجاروباس.
– جبر — Algebra — وتنطق: الخيبرا.
– القلعة — Alcala — وتنطق: ألكالا.
– البناء — Albanil — وتنطق: ألبانيل.
– القبة — Alcoba — وتنطق: الكوبا.