كلارا بارتون مؤسسة الصليب الأحمر الأمريكي
كلارا بارتون مؤسسة الصليب الأحمر الأمريكي .. الخير كلمة رائعة جميعاً نقولها و نعتقد أننا بالفعل نقوم بتطبيقها و لكن في الحقيقة أن هذه الكلمة أكبر بكثير من الذي نفعله ، بالطبع أنه شيء جيد جداً أن تقوم بمساعدة إنسان و لا نقول أن هذا لم يكن فعل خير و لكن يجب علينا على الأقل أن نسعى خلف ما هو أعظم من ذلك نسعى من أجل أن نقوم بعمل لم ينتهي بعد إنهاء حياتنا ، هل فكرت في هذا الأمر يوماً ما أن تقوم بصنع شيء يظل يعمل على خدمة البشرية حتى بعد موتك فهناك فارق كبير بين من يفعل الخير من أجل يظل طوال حياته يفتخر و يقول أنه فعل الخير و بين من يفعله بدون أي مقابل يفعله فقط من أجل خدمة البشر و هذا المعنى الحقيقي الذي نتحدث عنه و هذا ما فعلته بالضبط بطلة قصتنا اليوم كلارا بارتون مؤسسة الصليب الأحمر الأمريكي التي كانت كل ما تفكر به هو مساعدة المرضى ، من هذه المرأة و ما هي قصتها بالضبط هذا ما سوف نتحدث عنه اليوم من خلال هذا المقال تابع معنا .
تاريخ الميلاد : ولدت كلارا بارتون في اليوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر لعام 1821
محل الميلاد : ولدت كلاريسا هارلو بارتون في أوكسفورد، ماساتشوستس
نشأتها : كلارا هي ابنة النقيب ستيفن بارتون، وتشتهر منذ طفولتها بحسن الخلق والخجل الشديد، حيث يطلق عليها الأطفال لقب “القطة الخائفة” بسبب شدة خجلها. حصلت كلارا على تعليمها في مؤسسة كلينتون الليبرالية، ثم عملت كمعلمة، وأسست بعد ذلك مدرسة مجانية في بوردنتاون، نيوجيرسي، وكان عدد الطلاب في البداية ستة طلاب فقط، ولكن بسبب إصرارها على النجاح، زاد العدد حتى وصل إلى ستمائة طالب. وللأسف، تركت كلارا مهنة التدريس التي كانت تحبها بسبب بعض المشاكل الصحية، وفي عام 1854، عملت كموظفة في مكتب براءات الاختراع بواشنطن العاصمة .
عمل كلارا بارتون خلال الحرب الأهلية : بعد أن قامت الحرب الأهلية في أمريكا، شعرت كلارا بأنه يجب عليها فعل شيء من أجل مساعدة الآخرين، حيث أنها كان لديها أحساس بالمسؤولية اتجاه المرضى، وقد يعود هذا بسبب هذا الإحساس إلى شقيقها المريض الذي تحملت مسؤولية رعايته. ولم تتردد لحظة في توزيع كميات كبيرة من الإمدادات لإعانة الجنود الجرحى. وليس هذا فقط، عندما انتهت الحرب، شعرت أن مسؤوليتها لم تنته بعد، حيث أنه كان هناك الكثير من الجنود المفقودين، لذلك أشرفت بارتون على عمليات بحث منظمة للجنود المفقودين، ثم تقدمت إلى الكونغرس بطلب تنظيم مكتب سجلات في واشنطن للمساعدة في عمليات البحث عن الجنود المفقودين والتقصي عنهم، وبالفعل حصلت على الموافقة بأمر من “أبراهام لينكولن” الذي كان يشغل منصب رئيس الولايات المتحدة في هذا الوقت. وتولت إدارة هذا المكتب، وأصبحت أول امرأة تتولى رئاسة مكتب حكومي، واستمر عمل هذا المكتب لمدة أربع سنوات، كانت بارتون فيهم قادرة على تحديد وكشف أثناء عشرة آلاف جندي في المقبرة الوطنية في أندرسونفيل في جورجيا، وفي عام (1868) تم إغلاق هذا المكتب .
بداية عمل كلارا بارتون في الصليب الأحمر :
في عام (1869)، ذهبت بارتون إلى أوروبا لتتلقى العلاج وتستريح قليلا، لأنها دفعت ثمن تفانيها في العمل من أجل مساعدة المرضى في صحتهم وراحتهم، ولكنها في النهاية لم تجد الراحة، حيث كانت هناك الكثير من الفيضانات والكوارث الطبيعية، فعملت على تقديم المساعدة وتضميد الجراح. وفي يوم من الأيام، زارها أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث أملوا في التعاون معها في أعمال الجمعية. ورفضت الولايات المتحدة الانضمام إلى اتفاقية جنيف التي قامت جمعية الصليب الأحمر عليها، لكن بعد اندلاع الحرب الفرنسية البروسية، ذهبت بارتون مع أعضاء الجمعية ومع لوبز البروسية دوقة بادن إلى مراكز النزاعات وساعدتهم في تنظيم مستشفياتهم العسكرية. وفي عام (1871)، قامت بتنظيم وتوزيع المساعدات على الفقراء في ستراسبورغ، وفي السنة التالية، قامت بمهمة مماثلة في باريس. وتلقت بارتون وسام الصليب الحديد تكريما على خدماتها.
كلارا بارتون تؤسس الصليب الأحمر الأمريكي :
في عام 1873، عادت بارتون إلى الولايات المتحدة مرة أخرى لتعمل على إنشاء الفرع الأمريكي للصليب الأحمر وإدخال بلادها في معاهدة جنيف، وبعد جهد وصبر جبار، وبعد سنوات من العمل المتواصل، أثمرت جهودها في عامي 1881-1882، حيث أصبحت أول رئيسة للصليب الأحمر الأمريكي وشغلت هذا المنصب حتى عام 1900 .