ادبكتب

كتب مصطفى صادق الرافعي

الاسم الكامل هو `مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي`. ولد هذا الكاتب المشهور في يوم ما من شهر يناير عام 1880م. ولد مصطفى الرافعي في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية. حمل هذا الكاتب لقب `معجزة الأدب العربي` بسبب المساهمات القيمة التي قدمها لنا من خلال كتبه ومؤلفاته وآرائه السياسية والأدبية الهامة. تأثر هذا الكاتب بأفكار وعقول حافظ إبراهيم ومحمود سامي البارودي وعبد المحسن الكاظمي وأحمد شوقي وغيرهم من الكتاب والأدباء والشعراء الكثيرين.

حياة مصطفى صادق الرافعي

نشأ مصطفى الرافعي في أسرة متعلمة وكان يتمتع بمعرفة واسعة في علوم القانون والدين، إذ كان والده قاضيا. ورغم أن شهادته لم تتجاوز المستوى الابتدائي، إلا أن مصطفى الرافعي برع في علوم اللغة العربية. وعلى الرغم من ذلك، كانت قدرته على النثر أكثر بروزا من كتابته للشعر، حيث لم تكن ميوله تميل نحو الشعر مثل باقي الشعراء الذين يعتمدون على الأبيات. بل كان لديه رؤية خاصة، حيث رأى أن كتابة الشعر لا تزال تقليدية، ولذلك دعا للتجديد والتحديث في مجال الشعر المعروف. لقد برز بوضوح في كتاباته الأدبية، وبدأ في كتابة المقالات والمؤلفات التي تناولت العديد من القضايا الهامة في تلك الفترة.

كتب مؤلفات مصطفى صادق الرافعي

سنقوم بعرض مجموعة من أشهر مؤلفات مصطفى صادق الرافعي خلال رحلته الأدبية التي بدأت في عام 1903 م وانتهت في آخر مؤلف له في عام 1937 م، من خلال عرض مقتطفات من عدد من كتاباته ومؤلفاته الأكثر شهرة

1- ديوان الرافعي

هو مؤلف يتكون من ثلاثة أجزاء يتناول مذاهب الشعر والمعاني الشعرية والأساليب التي اتبعها الشعراء.

2- ملكة الإنشاء

يحتوي الكتاب على مجموعة كبيرة من الأشعار المجمعة في مؤلف واحد، وتم نشر المحتوى منه بتدرج في أجزاء مختلفة من ديوان النظرات، ولكن لم يكمل الرافعي نشر المحتوى كاملاً.

3- تاريخ آداب العرب

هو مؤلف مكون من ثلاثة أجزاء، وتم نشر جزئين منه خلال حياته، ثم تم نشر الجزء الثالث بعد وفاته.

4- حديث القمر

وهذا يعد واحدا من المؤلفات التي أصدرها الرافعي في مجال الإبداع بعد رحلته التي قام بها في لبنان.

5- رسائل الأحزان

تطرق الكاتب الأدبي في كتابه للكثير من الأحداث التي تم كتابتها على شكل رسائل، ويتضح من الكاتب أن هذه الأحداث تتعلق بقصة حب بينه وبين شخصية معينة، ولكنه يدعي أنها ليست عنه وإنما عن صديق.

وفاة مصطفى صادق الرافعي

توفي مصطفى رافعي في محافظة طنطا في اليوم العاشر من شهر مايو عام 1937م، بعد إنهاء رحلته الأدبية. وكان عمره سبعة وخمسون عاما، حيث شعر بألم في معدته بعد صلاة الفجر، ولكن ذلك الألم لم يستمر كثيرا، إذ فارق الحياة بعد ساعة من شعوره بالألم.

أهم أقوال مصطفى صادق الرافعي

لدى مصطفى الرافعي العديد من الأقوال المشهورة، وسوف نذكر أشهرها من خلال النقاط التالية:

– يوضح الرافعي في هذا البيت أن الحب يسبب لنا الأسى عندما نفتقده، ورغم ذلك فإننا سنتذكره في المستقبل ولكننا سننسى المتاعب التي قدمها لنا. ويشير إلى أن الحل الأمثل للتغلب على الأسى بسبب فقد الحب هو نسيانه تماما.

أيها الصديق، أنت جسمي الثاني وكما توجد في قلبك مكان لي، فإنني أجد مكانا لك في قلبي، وهنا يوضح الرافعي أهمية الصداقة وقوتها وتأثيرها على كلا الطرفين، فالصداقة تمنح الوفاء وحب الآخرين.

يوضح الرافعي في هذا الحديث مدى جمال وروعة ورقة مشاعر الحب والدفء التي يشعر بها الإنسان عندما يتحدث مع روح يحبها، وتغنيه هذه المحادثة عن الدنيا بأكملها.

أقوال الرافعي عن المرأة

لا يغفل مصطفى الرافعي عن دور المرأة في حياتها وفي المجتمع، حيث يدرك قيمتها وأهميتها بالرغم من قلة الاعتراف بذلك في تلك الفترة، وسنستعرض أجمل ما قاله مصطفى الرافعي عن المرأة فيما يلي:

– `المرأة للرجل نفس لنفس ، لا متاع لشاريه` وفي هذا المقام، يوضح الرافعي أن قيمة المرأة ليست مقتصرة على دورها في دعم ومساعدة زوجها فحسب، بل إنها إنسانة لها الحق في أن تحيا حياة حرة وتعيشها مستمتعة بالحب.

لا يعتمد نجاح الأسرة على جمال عيني المرأة ولون خديها، بل يعتمد على أخلاقها وطباعها. ومن خلال هذه العبارة، يوضح الرافعي أهمية أخلاق المرأة وطباعها على الجمال الخارجي، حيث لا يمكن للجمال أن يعوض نقصا في الأخلاق أو الفكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى