قصة يوسف مع امرأة العزيز
أقام الله تعالى بعثا لعدد كبير من الأنبياء ليهدي البشرية إلى عبادة الله وحده، وليمنعهم من الشرك بالله أبدا. وكان من بين تلك الرسل، الذين ذكروا في آيات كثيرة من القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، النبي يوسف عليه السلام. وقد أكرمه الله تعالى بتسمية سورة بإسمه، وهذا يدل على حكمة الله في عهده. وسنتعرف في هذا الموضوع على العديد من المعلومات عنه .
حياة يوسف عليه السلام
يوسف عليه السلام أقام في بيت عزيز في مصر، وكان وزيرها منعما مكرما، وكان فائق الحسن والجمال. عندما نضج وكبر، أحبته امرأة العزيز بشدة وعشقته، لأنها رأت جماله وحسنه الفائق. في يوم ما، عندما كان يوسف عمره سبعة عشر عاما، أرادت امرأة العزيز أن تجذبه إليها بالقوة، وكانت جميلة جدا وغنية وذات منصب عال وشابة. قامت بإغلاق الأبواب وتجهيز نفسها بأفضل الملابس وطلبت منه بصراحة أن يفعل ما لا يليق بحالته ومكانته. والمقصود هو أنها دعته إليها وأصرت على ذلك بشدة.
ولكن هيهات هيهات.. وهو النبي العفيف الطاهر المعصوم عن مثل تلك الرذائل والسفاهات والفواحش وهو نبيٌّ من سلالة الأنبياء الذين يستحيل عليهم الرذائل والفواحش. لذلك أبى يوسف عليه السلام ما دعته إليه امرأة العزيز، وامتنع أشد الامتناع وأصر على عصيان أمرها وقال: معاذ الله، أي أعوذ بالله أن أفعل هذا، ثم قال لها: {إنَّهُ ربي أحسنَ مَثوايَ إنَّهُ لا يُفلحُ الظالمونَ} [سورة يوسف] يريدُ أن زوجها صاحب المنزل سيدي – أي بحسب الظاهر للناس- أحسن إليّ وأكرم مقامي عنده وائتمنني فلا أخونه في أهله، وأنّ الذي تدعينني إليه لظلمٌ فاحش ولا يفلح الظالمون، يقول الله تعالى: {وراودتهُ التي هوَ في بيتِها عن نفسهِ وغلَّقت الأبواب وقالت هَيْتَ لكَ قالَ معاذ اللهِ إنَّهُ ربي أحسنَ مثوايَ إنَّهُ لا يُفلح الظالمون} [سورة يوسف].
قصة يوسف و امرأة العزيز
وفي مواجهة يوسف عليه السلام لمطاوعة امرأة العزيز، ورغم عفته واصراره على عدم الانجرار معها في الحرام، زادت إصرارها على اغوائه ليمارسوا الفاحشة بلا حياء وكرامة، وتسعى لجبره على القيام بها. ويحاول يوسف عليه السلام الهروب منها، ولكنها تمسك ثوبه من الخلف وتمزق قميصه. وتستمر في مطاردتهما بينما يسعى كلاهما للوصول إلى الباب، حيث يريد يوسف عليه السلام فتحه للتخلص منها بدافع خشية الله، وتحاول هي أن تحول دونه وبين الباب، مدفعة إياه نحو الشهوة الجامحة واستجابة وساوس الشيطان.
في تلك اللحظات، وفي لحظة وصول زوجها العزيز، وجدتها في هذه الحالة. فسرعت في الحديث معه وحثته على القول وحاولت أن تلقي باللوم على يوسف، مزعومة أنها رفضته وهربت منه. ثم اتهمت يوسف بالخيانة وبرأت نفسها. وبسبب ذلك، نفى النبي يوسف عن نفسه الاتهام وقال: إنها هي التي ترغبت في ذلك. يقول الله تبارك وتعالى: `واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب. قالت: ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو يعذب أليما. قال: هي التي ترغبت في ذلك`.” [سورة يوسف].
براءة وعصمة يوسف عليه السلام من الفاحشة
وأما قوله تعالى: {ولقد همَّت بهِ وهمَّ بها لولا أن رءا بُرهانَ ربِّهِ} [سورة يوسف] فمعناه أن امرأة العزيز همت بأن تدفعه إلى الأرض لتتمكن من قضاء شهوتها بعد وقوعه على الأرض وهو هم بأن يدفعها عنه ليتمكن من الخروج من الباب لكن لم يفعل هو لأن الله ألهمه أنه لو دفعها لكان ذلك حجة عليه عند أهلها بأن يقولوا إنما دفعها ليفعل بها الفاحشة، وهذا معنى قول الله تعالى: {ولولا أن رءا برهان ربه} أي لولا أن رأى برهانًا من الله لدفعها، فلم يدفعها بل أدار لها ظهره ذاهبًا إلى الباب فلحقته فشقت قميصه من خلف فكان الدليل والحجة عليها ولو ضربها ودفعها لكان ضربه ودفعه إياها حجة لها عليه، لأنها تقول: راودني فمنعته فضربني.
يتعين علينا أن نؤمن بأن الله تعالى حمى النبي يوسف من الفاحشة والزنا وحفظه منهما، وقد حفظ الله جميع الأنبياء والرسل من الرذائل والسفاهة والجبن، ولذلك قال الله تعالى في حق يوسف نافيا عنه السوء والفاحشة وقد أطهره من قصد الفاحشة واتهامه بالزنا، وذلك لأن الأنبياء يستحيل عليهم الرذائل والسفاهة.
لذلك، فما يروى عن بعض المفسرين بأن يوسف حل السراويل وجلس على مقعده مع امرأته، فإن هذا باطل ولا يليق بنبي من أنبياء الله تعالى، وكذلك ما ورد في بعض الكتب بأن يوسف نوى الزنا بها، فإنه إذا حدث ذلك من يوسف، لكان فيه دليل على العزم والأنبياء، صلوات الله عليهم، معصومون من العزم على الزنا والفاحشة ومقدماتها، وقد قال تعالى في بيان براءة يوسف عليه السلام: `قالت امرأة العزيز إن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين` [سورة يوسف].
ينبغي أن نؤمن بأن الله تعالى عصم يوسف ونزهه عن الفاحشة وحماه منها وصانه، ولهذا قال تعالى: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}.
وقد هرب منها يسعى للخروج من الباب، وتبعته في أثره وجدته بجانب الباب، زوجها. فأظهرت غضبها وحثته على الفعل. قالت: `ما هو جزاء من يريد الأذى لأهلك إلا السجن أو العذاب الشديد`. اتهمته وهي المتهمة، وأبرأت نفسها، ونقصت سمعتها. لهذا قال يوسف عليه السلام: `إنها تراودتني عن نفسي`. احتاج إلى أن يقول الحق في مثل هذه الحالة.
{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا} قيل: : “قال ابن عباس إنه كان صغيرا في المهد، وورد فيه حديث مرفوع عنه ووقفه غيره عنه، وقد روي عن أبي هريرة وهلال بن يساف والحسن البصري وسعيد بن جبير والضحاك، واختاره ابن جرير.
وقيل: كان هناك رجل قريب من أطفير بعلها، وكذلك يقال أن هناك رجلاًقريب منها، ومن بين الذين قالوا ذلك: ابن عباس وعكرمة ومجاهد والحسن وقتادة والسدي ومحمد بن إسحاق وزيد بن أسلم.
فقال: {إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنْ الْكَاذِبِينَ}. أي لأنه يكون قد راودها فدافعته حتى قدَّت مقدم قميصه {وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنْ الصَّادِقِينَ} أي لأنه يكون قد هرب منها فاتّبعته وتعلّقت فيه فانشق قميصه لذلك، وكذلك كان. ولهذا قال تعالى: {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} أي هذا الذي جرى من مكركن، أنتِ راودتيه عن نفسه. ثم اتهمته بالباطل.
ثم أضرب بعلها عن هذا صفحاً، فقال: يُنصح بعدم الكشف عن هذه المسألة لأحد، لأن الكتمان هو الأليق والأفضل، ويجب على المرأة أن تستغفر لذنبها الذي ارتكبته وتتوب إلى ربها، ولأنه عندما يتوب العبد إلى الله، يتوب الله عليه.
رغم أن أهل مصر يعبدون الأصنام، فإنهم يدركون أن الله هو الوحيد الذي يغفر الذنوب ويعاقب عليها، ولا يشرك في ذلك أحد. لذلك، بعلها عذرها للحديث عن هذا الموضوع، وقد رأت ما يجعلها غير قادرة على الصبر، ولكنها عرفت أنه عفيف نزيه برئ العرض سليم الناحية، فقال لها: “واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئي
تصرف امرأة العزيز مع نسوة المدينة
{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ، فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَاعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتْ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ، قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَ مِنَ الصَّاغِرِينَ، قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنْ الْجَاهِلِينَ، فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
يذكر تعالى ما كان من قبل نساء المدينة، من نساء الأمراء، وبنات الكبراء في الطعن على امرأة العزيز، وعيبها والتشنيع عليها، في مراودتها فتاها، وحبها الشديد له، وهو لا يساوي هذا، لأنه مولى من الموالي، وليس مثله أهلاً لهذا، ولهذا قلن: {إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} أي في وضعها الشيء في غير محله.
{عندما سمعت بمكرهن}، أي بمكرهن الشنيع والتنقيص والتشويه لها، ولومهن لحبها لمولاها وعشقها لفتاها، فقد أظهرن العيوب وهي معذورة في هذا السلوك. ولذلك، قررت أن تبدي عذرها أمامهن وتوضح لهن أن هذا الشاب ليس كما توقعن ولا ينتمي إلى نفس فئتهن. فقامت بإرسال رسالة إليهن تدعوهن للتجمع في منزلها، واستضافتهن بنفس الكرم، وأعدت لهن وجبة تشمل أطباقا منوعة تقطع بالسكاكين، مثل الأترج وغيرها، وكل واحدة منهن جلبت سكينا، وقد قامت بتجهيز يوسف عليه السلام وتزيينه بأفضل الملابس، وكان في أفضل حالاته الشبابية. وأمرته بالخروج عليهن بهذا الشكل الجميل، فخرج وكان يبدو بمظهره الأفضل كالقمر.
وصف جمال يوسف عليه السلام
{عندما رأيناه، أثر فينا بكبرياءه وعظمته، فتأملناه وأعجبناه، وأهديناه، ولم نتوقع أن يكون هناك شخص مثله في سلالة آدم، وسحرناه جماله، حتى انشغلنا به وجعلنا نحمل تلك السكاكين في أيدينا، ولم نشعر بالألم، وقلنا: حاشا لله، هذا ليس بشرا، إنه إلا ملك كريم}.
ذُكِر في حديث الإسراء أنني مررت بيوسف ورأيت أنه أعطي نصف جماله.
قال السهيلي وغيره من الأئمة، إنه كان على النصف من حسن آدم عليه السلام، لأن الله تعالى خلق آدم بيده ونفخ فيه من روحه، فكان في غاية نهايات الحسن البشري، ولهذا يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم وحسنه، ويوسف كان على النصف من حسن آدم، ولم يكن بينهما أحسن منهما، كما أنه لم يكن هناك أنثى أشبه به من سارة، امرأة الخليل عليه السلام، بعد حواء.
قال ابن مسعود: وكان وجه يوسف مثل البرق، وكان إذا أتته امرأة لحاجة غطَّى وجهه. وقال غيره: كان في الغالب مبرقعاً، لئلا يراه الناس. ولهذا لما قدم عذر امرأة العزيز في محبتها لهذا المعنى المذكور، وجرى لهن وعليهن ما جرى، من تقطيع أيديهن بجراح السكاكين، وما ركبهن من المهابة والدهش عند رؤيته ومعاينته.
{قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ} ثم مدحته بالعفة التامة فقالت: يعني هذا الآية أنه امتنع عن الرغبة التي كانت تدفعه نحو نفسها، وإذا لم يفعل كما أمر، فسيتم سجنه وسيصبح من الأشخاص الصغار.
وكانت النساء الأخريات يحثنه على سماعها وطاعتها لسيدته، فرفض أشد الآباء وابتعد لأنه من سلالة الأنبياء، ونادى قائلا: في دعائه لرب العالمين، {رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين}. يعني إذا كلفتني بأمري فليس لي في نفسي إلا العجز والضعف، ولا أستطيع أن أفيد نفسي أو أضرها، إلا بمشيئة الله، فأنا ضعيف، إلا بما قويتني وحميتني وحفظتني بقوتك وعزمك.
سجن يوسف عليه السلام
ولهذا قال تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوْا الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ، وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ، قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ، وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ، يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ، يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ}.
قال ابن القيم رحمه الله : تفكر في كيف أثابه الله سبحانه وتعالى على استضافة ضيف السجن ومنحه القدرة على السفر في الأرض حيث يريد، والإذلال للعزيز وزوجته، وإقرار النساء ببراءته، وهذا هو سنة الله تعالى في عباده منذ الأزل وحتى يوم القيامة