قصة نجاح نجيب ساويرس

المهندس نجيب أنسي ساويرس هو واحد من أهم رجال الأعمال في مصر، حيث تمتلك شركاته استثمارات ضخمة في قطاعات المقاولات والاتصالات والسياحة. ووفقا لمجلة فوربس، فإن ثروة عائلة الساويرس تقدر بحوالي 8.5 مليار دولار، وتشارك ثروته في مشروعات العائلة المشتركة. كما تسيطر شركة أوراسكوم على 15٪ من سوق الأسمنت في مصر، وتتمثل أنشطتها في شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة، والتي يمتلك منها شركة أورنج المحمولة في مصر وشبكة عراقنا في العراق، وشبكة النقل اللاسلكي في الجزائر.

يمتلك أيضًا مجموعة فنادق، ومن بينها فندق الفورسيزن بالقاهرة، وكان يمتلك مجموعة قنوات فضائية تشمل أون تي في، وتم بيعها العام الماضي لرجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة .

النشأة والدراسة:
ولد نجيب في محافظة سوهاج بصعيد بمصر، في مركز طهطا، في 17 يونيو عام 1955م ، حصل على بكالوريس الهندسة الميكانيكية من معهد بولي تكنيك ب سويسرا ، ثم ماجستير علوم الإدارة والتقنية من المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا بسويسرا .

بداية الحياة العملية:
بدأ المهندس نجيب حياته العملية في بداية عام 1987 م ، عندما رجع لمصر بعد رحلة الدراسة في سويسرا، وقام بإنشاء قطاع جديد بشركة والده يهتم بالتكنولوجيا، حيث أن والده أنسي بدأ حياته بصعيد مصر ، وأسس شركة للمقاولات كانت في البداية تسمى لمعي وساويرس، وانفرد والده بالشركة عام 1950م ، واتسع نشاط الشركة بشكل غير مسبوق ، إلى أن أعلنت الشركة الإفلاس بعد قوانين يوليو الاشتراكية ، وغادر والده إلى ليبيا واحترف عمل التوكيلات والمقاولات واستمر في ممارسة نشاطه حتى بداية عام 1975 م .

عند بداية سوق الانفتاح في مصر، أسس نجيب شركة أوراسكوم للمقاولات ونجحت الشركة في تنفيذ مشاريع صغيرة، وأرسل أبناؤه الثلاثة للدراسة في الخارج لتجربة اكتساب الخبرات، وانتقل نجيب إلى العمل في التوكيلات الأجنبية وركز عمله على مشاريع السكك الحديدية مما ساعد في توسع الشركة الأم .

وبعد إضافة نجيب قطاع التكنولوجيا بوكالة شركة إتش بي للحواسب، ثم بدأ في تطوير القطاع، حتى عام 1990م قام بضم شركة أي تي آند تي، حتى يكتمل نظام المجال الحاسوبي، وبدأت الشركة في تطوير الاتصالات منذ عام 1992م.

في بداية عام 1994، تأسست أول شركة إنترنت تدعى إنتاتش، ثم في عام 1996، تأسست أول شركة اتصالات عبر القمر الصناعي تدعى إسك في مصر. وفي عام 1997، تم إطلاق الهاتف المحمول وتأسست شركة موبينيل في مصر بالتعاون مع أورنج وموتورولا. وفي عام 2016، تم تغيير اسم الشركة إلى أورنج، واستحوذت الشركة على 70% من خدمات الهاتف المحمول في مصر.

وصلت حجم استثمارات أورسكوم عام 1995م ل900 مليون دولار ، وكانت الشركة لا تستعين بأي مستشار ، ورفعت الشركة شعار لا للمستشارين، وكانت الشركة تدار بأسلوب العائلة الواحدة ، فيقول المهندس نجيب سويرس ” نحن لا نعمل بمفردنا ، في جميع المشروعات ، بل نعمل بأسلوب المجموعات الاستثمارية فلنا شركات بالحديد والصلب والاسمنت والسياحة والتكنولوجيا”

ساويرس في السوق العربي والإفريقي:
لم تكتفي مجموعة أورسكوم تيلوم القابضة ، بالاستحواذ على السوق المصري في مجموع قطاعات الاتصال والتكنولوجيا والسياحة والاسمنت ، بل امتد النشاط إلى أسواق أخرى ، على مستوى العالم العربي، فقام بشراء شركة فاست لنك ، في الأردن ، بعد استحواذه على جزء كبير منها، وقام بالتعاقد مع شركة تليسيل انترناشيونال، لتقديم خدمات الاتصالات داخل القارة الإفريقية، ونجحت الشركة في اكتساح الأسواق الجزائرية والفلسطينية والعراق، بذلك استحوذ على قطاع الاتصالات بهذه الدول من خلال شركات الاتصال لهاتف المحمول.