ادب

قصة نجاح العالم ألبرت اينشتاين

ألبرت اينشتاين هو أحد أعظم علماء العالم، وقد كان عالما في الفيزياء، واشتهر اينشتاين بنظرية النسبية التي تتعلق بسرعة الضوء، وفسر فيها الجاذبية بشكل مختلف عن نيوتن، ويتعلق سير نجاحه بكيفية وصوله إلى هذه النظرية .

جدول المحتويات

مولده وحياته المبكرة

ولد ألبرت أينشتاين في 14 مارس 1879 م في مدينة أولم الموجودة في مملكة فورتمبرغ التابعة لإمبراطورية ألمانيا، وعاش والداه في عالم يفتقر لأي إضاءة كهربائية، وفي نفس العام الذي ولد فيه ألبرت، اخترع توماس إديسون المصباح الكهربائي، وكان ألبرت طفلا غريبا حيث تأخر في التحدث حتى سن الثلاث سنوات، وكان يتأخر عن زملائه في المدرسة، خاصة في مواد الرياضيات والعلوم .

ولكن في عام 1895م عندما كان عمره 16 عام كان يريد أن يدرس الهندسة الكهربائية، ولكنه قد التحق بكلية زيورخ التقنية ودرس دبلوم تعليم الرياضيات والفيزياء وقد استمرت الدراسة اربعة اعوام، ثم تخرج بشكل جيد من الكلية وأصبح يدرس الرياضة والفيزياء، وقد كان من المفروض أن يحصل على وظيفة مساعد استاذ، ولكن هو لم يقبل بذلك .

في عام 1900، تخرج البرت من الكلية وقام بالبحث عن عمل لمدة عامين. بعدها، قام والده وأحد زملائه بتعيينه كمساعد فاحص في مكتب اتحاد الملكية الفكرية في برن بسويسرا. كان البرت إينشتاين مسؤولا عن تقييم طلبات براءة الاختراع للعديد من الاختراعات .

رحلة اينشتاين للنجاح

كان عام 1905 أهم عام في حياة آينشتاين، والذي يشار إليه باسم عام الإعجاز، حيث قام بكتابة أربعة مقالات في المجلة العلمية “أنالن دير فيزيك”، والتي ساهمت بشكل كبير في وضع أسس الفيزياء الحديثة، وخاصة في مجالات الزمن والطاقة والكتلة. وبعد إلقائه محاضرة في جامعة زيورخ عام 1909 عن الديناميكا الكهربائية، أصبح أستاذا في الجامعة. كانت علاقته بالطلاب غريبة، حيث كان يمكنهم مقاطعته في أي وقت من المحاضرة والجلوس مع بعضهم لتناول القهوة، وحتى قام بزيارتهم في منزله .

بعد ذلك انتقل إلى العمل في جامعة شارل فيرديناند الألمانية كأستاذ منفرد، واثناء عمله هناك قام بكتابة 11 ورقة علمية، منها خمس ورقات كانت عن نظرية الكمية للأجسام الصلبة والاشعة، ثم شغل منصب أستاذ في جامعة هومبولت في برلين ورئيس معهد القيصر فيلهلم للفيزياء 1914-1932، كما أصبح عضوًا في الأكاديمية البروسية للعلوم، وفي عام 1916 تم تعيين أينشتاين كرئيس للجمعية الفيزيائية الألمانية .

في نوفمبر 1915م، أعد أينشتاين الصيغة النهائية لنظرية النسبية العامة، وفي ربيع 1919م، ذهب الفيزيائي وعالم الفلك الإنجليزي السير آرثر ستانلي إيدنجتون إلى إفريقيا لإثبات هذه النظرية خلال كسوف الشمس في 29 مايو 1919، وعندما تلقى البراهين في نوفمبر 1919، حقق أينشتاين نجاحا كبيرا بسرعة  .

وقد لاقت نظرية النسبية هذه الآن استخدامًا واسعًا في الفيزياء الفلكية وشرحت جوهر الثقوب السوداء، وأجزاء الفضاء التي تتمتع بجذب قوي للجاذبية، لدرجة أن الضوء ينجذب إليها ، وحصل ألبرت أينشتاين على جائزة نوبل عام 1921م، لخدماته في الفيزياء النظرية، وخاصةً اكتشافه لقانون التأثير الكهروضوئي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى