منوعات

قصة مؤثرة عن حنان الام

يتعرض للحديث كثيرًا عن حنان الأم لأطفالها، سواء بين البشر أو أي من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، فالحنان فطرة خلق الله في الأم. ولكن يجدر بالذكر أن ما يجعل قلوبنا تطمئن هو عندما تحنو الأم في الوقت الذي نحتاج فيه إلى الحنان والرحمة، وهذا ما نراه في قصة هذه الأم.

في إحدى المدن، كان هناك شاب يعتمد على أمه لتلبية جميع احتياجاته في الحياة، إذ كانت تعمل كطبيبة وتمتلك الكثير من المال، وكان يأخذ المال من أمه لينفقه على أصدقائه الذين كانوا بلا عمل مثله.

وذات يوم سألته والدته: عندما سألته والدته إذا ما كان سيبقى وحيداً، أجاب قائلاً إن أصدقائه سوف يأتون لنخرج سوياً، وفجأة وصل أصدقاؤه الثلاثة في الوقت نفسه ورحب بهم، وسألهم أحدهم إذا كان قد جلب المال، فأجابه بالإيجاب وقال: “نعم، معي المال، هيا بنا.

استمرت حياة الفتى على هذا النحو، حيث يأخذ من أمه بالمال لأجل أصدقائه، على الرغم من أنهم يعيشون حياة مرفهة. في يوم من الأيام، تعاني الأم من المرض وتقترب من الموت، فتنصح ابنها بالاعتناء بنفسه وبماله حتى لا يحتاج إلى أحد. وعندما لاحظت أن كلامها لا فائدة منه وأصرار ابنها على ما يفعله، قالت له: عندما أموت، أعلم أنك ستنفق كل المال على أصدقائك. في ذلك الوقت، اذهب إلى غرفتي وارتق الكرسي وامسك بالحبل المعلق وانتزعه وق.

تم التأكيد على هذه النقطة عدة مرات، وبعد وفاة الأم، شعر ابنها بالحزن الشديد عليها، ولكنه عاد بعد عدة أيام ليستأنف اللعب والترفيه مع أصدقائه وإنفاق الأموال بشكل كبير، حتى أنفق كل ميراثه على أصدقائه، وأصبح بلا مأوى ولا طعام.

حاجته للأصدقاء بعد نفاذ ماله :
بعد التفكير، قرر الذهاب إلى أصدقائه ليقترض منهم بعض المال لشراء الطعام، وعندما ذهب إلى أول صديق له ليقترض منه، اعتذر الصديق لأنه بأنه لا يملك المال وأغلق باب بيته في وجهه.

ذهب إلى الأول ثم الثاني وكذلك الثالث، وكانت معاملتهم قاسية وأغلقوا أبوابهم في وجهه، وتذكر كلام أمه التي أخبرته بأن هؤلاء الأصدقاء يكونون إلى جواره من أجل ماله، وجلس يفكر فيما يجب عليه فعله

وصية الأم تنقذه :
في تلك اللحظة، تذكر الشخص وصية أمه بأن يذهب إلى غرفتها ويجذب الحبل المتدلي، وقام بتنفيذ ما طلبته أمه، فكانت المفاجأة أنه سقط من السقف 900 قطعة ذهبية، فشكر الله على حنان أمه حتى بعد وفاتها.

حياة جديدة مليئة بالنجاح:
أخذ القطع الذهبية وتاجر فيها حتى ربح الكثير من المال وصار لديه المال الوفير والقصر والخدم والكثير من الرفاهيات المادية، فحينما علموا أصدقائه بأمر صاحبهم وما لديه من مال أتوا إليه محاولين أن يقتربوا منه فذكرهم بوقت حاجته إليهم ولم يجدهم هنا أمر الحراس بطرد هؤلاء المنافقين في الخارج.

نظرا لما تم ذكره في تلك القصة والعديد من القصص الأخرى التي تبرز رحمة الأم ومحبتها لأطفالها، على الرغم من عدم تقدير الأبناء لتلك المشاعر الثمينة، فإن الأم لن تحب وتعطي بلا مقابل سوى هي التي تهتم وتربي وتعطي بلا حدود ولا توقف. ولذلك، أوصى رب العزة ببر الأم وكذلك رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بطاعتها والتعاطف معها، كما جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قيل يا رسول الله، من أحق الناس ببري؟ قال: (أمك)، قيل: ثم من؟ قال: (أمك)، قيل: ثم من؟ قال: (أمك)، قيل: ثم من؟ قال: (أباك). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى