قصة فيلم “سبوت لايت” “Spotlight” الفائز بجائزة الاوسكار 2016

قصة الفيلم
يحكي الفيلم قصة حقيقية واسمه `سبوت لايت` ويتعلق بوحدة تحقيق إخبارية نشطة منذ أوائل السبعينيات في جلوب العالمية، ويقضي فريقها أحيانا سنوات كاملة في التحقيق في قصة واحدة وكشف أسرارها وتفاصيلها، وللحفاظ على سرية تحقيقاتهم لا يسمح لهم بالكشف عن ما يحققونه لأي شخص، بمن فيهم زوجاتهم أو أفراد أسرتهم أو أصدقائهم.
و في أحد أيام العمل يطلب منهم المدير الحديث للفريق إيقاف البحث في القصة السابقة مؤقتا و البدء بالتحقيق في قصة جديدة ستهز العالم و هي فضيحة إحدى الكنائس الكاثوليكية في بوسطن. و المطلوب منهم الوصول إلى الحقائق في هذه القصة و إثبات الحقيقة في المحكمة و كذا تحقيق السبق في الجرائد و الصحف المحلية الأكثر شهرة في بوسطن.

الاستقبال النقدي
تلقى الفيلم على موقع `الطماطم الفاسدة` مراجعات نقدية عالية جدًا من قبل خبراء السينما والنقاد، حيث بلغ متوسط التقييم 97% بعد 190 مراجعة. وحصل على تقييم 93% علىموقع `ميتاكريتيك` بعد 41 مراجعة نقدية. وتم تقييم الفيلم بمعدل 7.6 من أصل 10 بعد تقييمه من قِبل 239 مقيمًا.

وأكد الممثل مارك روفالو أن الفيلم لا يتناول فقط الكنيسة، بل يستعرض أيضا دور الشرطة والهيئة التشريعية والسياسيين وجهاز السلطة في بوسطن، مما يجعله فيلما ذا عمق اجتماعي. ومن ناحية أخرى، أشار الممثل ستانلي توتشي إلى أنهم يسعون للكشف عن الأسرار، خاصة تلك المتعلقة بمؤسسة كبيرة وقوية مثل الكنيسة الكاثوليكية. وينتقد الفيلم الصمت الذي ساهم في استمرار الانتهاكات الجنسية لمدة 10 سنوات، إذ لم تكن صحيفة بوسطن جلوب قادرة على كشف الحقيقة حتى وصول رئيس تحرير جديد من خارج المدينة، حيث بدأ التحقيق الفعلي في هذا الموضوع.

ماذا قال مخرج الفيلم ؟
في تصريح له قال المخرج توم مكارثي أن الفرصة متاحة اليوم حتى تكشف وسائل الإعلام عن العديد من الأسرار رغم أن الأمر صعب في الواقع. و يضيف أن هذا العصر هو المناسب للخوض في قضايا الفساد، لأن للصحافة دور خطير في المجتمع لأن الصحافيين كأي مواطنين لا يمكنهم حل المشاكل عن طريق نشرها في مواقع التواصل الاجتماعية كالفيس بوك و لا يمكنهم أن يتفرغوا لأسابيع و شهور من أجل متابعة سير القضايا و نزاهة الشرطة و تسجيل مقابلات مع الناس لان للأغلبية وظائفهم و حياتهم الخاصة.
يجدر بالذكر أن فيلم `سبوت لايت` تم عرضه لأول مرة في مهرجان البندقية، وفي الدورة السابقة من مهرجان تورينتو السينمائي، وصل بعد ذلك إلى دور السينما الأمريكية في 6 نوفمبر 2015.