ادب

قصة سبت الساحرات كذبة القرن السابع عشر

سبت الساحرات يعبر عن أحد المعتقدات التي كانت تعتقدها دول أوروبا خلال القرون الوسطى في القرن 17، والتي كان عبارة عن خدعة أو كذبة يتم الترويج لها بواسطة الكنيسة الكاثوليكية في الإمبراطورية الرومانية، من أجل توسيع القطاعات التابعة لها في الدولة والأراضي والممتلكات الخاصة بها فكانت التهمة التي تلقيها على كل من يقف أمام هذا الهدف “الزندقة”، حيث مارست الكنيسة كافة الأساليب الوحشية في تعذيب هؤلاء الفتيات التي أطلقت عليهم ساحرات، وقد تم قتل 9 ملايين شخص في هذه الحملة كان للنساء النصيب الأكبر فيها.

سبت الساحرات :
كانت الفكرة الشائعة عن حياة الساحرات والتي روجت لها الكنيسة عبر رجالها في جميع الدول الأوربية، أن يوم السبت هو اليوم المقدس لديهم حيث يجتمعون من أجل ممارسة طقوس وعبادات خاصة للشيطان مع تقديم فروض الولاء والطاعة الكاملة له من أجل الحصول على المزيد من القوى الخارقة والتعويذات

طقوس سبت الساحرات :
تم استخلاص هذه الاعترافات من خلال ممارسة بعض أساليب التعذيب الوحشية، وتتضمن ما يلي: قامت الساحرات بأداء بعض الطقوس الغريبة، والتي يعتقد أنها تخدم الشيطان، حيث يتم إهانة الصليب الذي يعد رمزا دينيا لهم عن طريق سحقه بالأقدام على الأرض، بالإضافة إلى استخدام بعض الشعوذة لجلب حضور الشيطان ومحاولة إرضائه من خلال ممارسة الجنس معه. وبعد الانتهاء من هذه الطقوس الغريبة التي ترضي الشيطان، يقوم الشياطين بمكافأة الساحرات عن طريق تعليمهن تعاويذ سحرية جديدة ومنحهن قوى خارقة تميزهن عن البشر العاديين.

طرق تعذيب وحشية :
مارس رجال الكنيسة أقصى أساليب التعذيب وحشية على كل من كانت تثبت عليه تهمة ممارسة السحر خاصةً من النساء حيث كان يتم كسر ساقها أو خلع أظافرها أو يتم تغطيسها في الماء الساخن، كما كن يتعرضن للكوي والحرق في أماكن مختلفة من أجسادهن أو يتم إجبارهم بالجلوس على كراسي حديدية مغطاة بالإبر والمسامير الحادة، حتى يتم نزع الاعترافات منهن، وتم عرض بعض هذه الأدوات الخاصة بالتعذيب والتي تم اختراعها خصيصًا من أجل هذا الأمر في متحف مدينة “مورا” في سويسرا عام 2009.

محاكمة الساحرات :
كان القضاة الرسميون داخل هذه المحاكم من ممثلي الكنائس الكاثوليكية، وكانت التهمة الواقعة على جميع من تم تقديمهم للمحاكمة في هذه الفترة هي الهرطقة أو الزندقة لممارسة الشعوذة في الإمبراطورية الرومانية المقدسة، حيث يتم صناعة محاكمات هزلية أمام الجموع البشرية والتي كان الهدف منها هو توضيح عام للجميع بأن كل من تسول له نفسه الوقوف ضد أهداف الكنيسة أو مساعيها في الدولة سوف يلقى نفس المصير، وغالبًا ما كانت الأحكام ما بين الشنق أو الحرق وقدر عدد المحكوم عليهم خلال هذه الفترة بـ 9 ملايين شخص، أغلبهم من النساء.

لورد سالم Lord Of Salem :
وثق الفيلم الفترة التاريخية المهمة من تاريخ أوروبا، حيث تدور الحبكة الدرامية حول قصة حقيقية لمجموعة من السيدات المتهمات بالسحر في قرية تدعى `سالم` في أمريكا، في عام 1692م. تم تقديمهن للمحاكمة وصدر حكم بإعدام 19 سيدة بظلم. كما قدم الفيلم تصويرا للتعذيب الوحشي الذي تعرضن له، حيث توفيت إحداهن أثناء التعذيب واحتجزت اثنتان في السجن. كشف الفيلم الحقيقة وراء هذه المحاكمات التي تبنتها الكنيسة الكاثوليكية والتهم الزائفة التي وجهت لمجموعة من الأبرياء تحت غطاء الدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى