منوعات

قصة سبب تسمية سنة كبيسة والفرق بينها وبين السنة العادية

ما معنى سنة كبيسة عام 2016؟ هذا سؤال يخطر على بال الكثيرين، ومن الممكن تفسيره ببساطة من الناحية الفلكية كون السنة الكبيسة هي السنة التي تحتوي على 366 يوما عوضا عن 365 يوما، ويتم إضافة هذا اليوم إلى شهر فبراير ليصبح 29 يوما، وذلك للحفاظ على توافق التقويم مع الدورة الفلكية للأرض التي تستغرق 365 يوما وربع اليوم .

تاريخ التقويم على الأرض :
كان التقويم الروماني يُقسِّم السنة إلى عشرة أشهر فقط، وكانت السنة تتألف من 355 يومًا فقط، وكان يتم إضافة شهر واحد كل سنتين مكونًامن 22 يومًا. واستمر هذا التقويم حتى ظهر الإمبراطور يوليوس قيصر وأمر عالم الفلك سوسيجينيس بابتكار تقويم أفضل للقرن الأول .

وصل العالم الفلكي سوسيجينيس إلى تقويم الحالي الذي يستخدم حاليًا، والذي يتضمن عامًا بمدة 365 يومًا، حيث يتم إضافة يوم واحد إضافي كل أربع سنوات من الساعات الإضافية التي تم جمعها من كل عام، ويتم إضافة هذا اليوم إلى شهر فبراير/شباط ليصبح في السنة الرابعة 29 يومًا، ويتكرر هذا النظام مرة كل أربع سنوات .

بالنسبة للتقويم الجريجوري للسنة الأرضية، فإنه ليس بالضبط 365.25 يوم، ولذلك قام علماء فلك البابا جريجوري الثالث عشر بابا الفاتيكان بإضافة ثلاثة أيام كل 400 سنة. وهذا ليس له علاقة بالسنة الكبيسة، وإنما تم تطبيقه للحفاظ على توافق دوران الأرض مع ساعاتها وتقويمها. أما الثواني الكبيسة، فيتم إضافتها لتتوافق دورة الأرض مع الوقت الذري .

رفضت بعض الدول غير الكاثوليكية مثل بريطانيا العظمى، الدول الاسكندنافية، وهولندا، معادلة السنة الفلكية بالسنة التقويمية، واستمر هذا الرفض حتى القرن الثامن عشر. كما رفضت بعض الدول الأرثوذكس تطبيق التقويم الميلادي الجديد حتى بدايات القرن العشرين. وحتى الآن، تتبع بعض الكنائس الشرقية والأرثوذكسية التقويم القديم المعروف بتقويم لوليان في حساب الأعياد والمناسبات الدينية. وهذا يفسر اختلاف توقيت عيد الفصح بين الدولة وأخرى .

أما الوقت الذري فهو ثابت ، لكن دوران الأرض هو الذي يتباطأ تدريجيا بقدر جزأين من الألف في الثانية في اليوم الواحد ، مما يعني أن الثواني الكبيسة تكون ضرورية لضمان تباعد الزمن الذي نستخدمه مع الزمن المبني على أساس دوران الأرض ، إذ أنه اسقطت هذه الثواني والفروقات فإن ذلك سيؤدي لحدوث منتصف النهار في الليل .

سبب اختيار شهر فبراير لحساب السنة الكبيسة :
يعود سبب اختيار شهر فبراير لإضافة اليوم الزائد في السنة الكبيسة إلى أن السنة التقويمية في روما القديمة كانت تبدأ في شهر مارس من كل عام، وبالتالي فإن اليوم الأخير في شهر فبراير كان اليوم الأخير في السنة التقويمية .

طرائف ترتبط بالسنة الكبيسة :
حيث أن السنة الكبيسة كما قلنا تنتج عن اضافة يوم لشهر فبراير كل أربعة أعوام ليصبح 29 يوم ، فإن بعض مواليد هذا اليوم يحتفلون بعيد ميلادهم في الأول من مارس ، فيما يحتفل آخرون بعيد ميلادهم مرة كل أربعة سنوات فقط وليس مرة كل عام كالعادة .
كذلك اعتقاد بعض الشعوب بما يحمله اليوم 29 من شهر فبراير كل أربعة سنوات من فأل سيء كما في اليونان ، وهو ما يدفعهم لعدم الزواج في هذا اليوم .
بعض الدول تعمل على التوعية بالأمراض النادرة في اليوم ال29 من شهر فبراير بهدف التأثير الأكبر في الناس والحصول على صدى واسع لهذه الحملات التثقيفية .
أما الأمر المحبط للعاملين براتب سنوي ، فهو أن اليوم 29 من شهر فبراير في السنة الكبيسة يعتبر يوم عمل اضافي غير مدفوع الأجر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى