قصة ساكاجويا ومشاركتها في بعثة لويس وكلارك
تُعتبر ساكاجويا واحدة من أشهر السيدات في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت تتحدث لغة قبيلة شوشون واشتُهِرت بكونها المرأة الوحيدة التي شاركت في حملة لويس وكلارك لاستكشاف الجزء الغربي من الولايات المتحدة .
من هي ساكاجويا
ساكاجويا كانت ابنة رئيس قبيلة الشوشون، وولدت عام 1788 م في مقاطعة ليمهي في إيداهو، وعندما بلغت الثانية عشرة من عمرها، اختطفتها قبيلة العدو وباعوها لرجل فرنسي كندي الذي جعلها زوجته بعد ذلك .
– و في شهر نوفمبر عام 1804م ، فإنه قد قامت ساكاجويا بالإنضمام إلى بعثة لويس و كلارك كمترجم من قبيلة شوشون ، و بعد أن تركت ساكاجويا البعثة ، فإنها قد توفت في فورت مانويل و التي تعرف حاليا باسم كينيل ، في ولاية داكوتا الجنوبية في عام 1812م ، و لكن قصتها الشهيرة قد عاشت طوال هذه السنين .
الحياة الباكرة لساكاجويا
– ولدت ساكاجويا في عام 1788م ( و لكنه هناك بعض المصادر التي تقول أنها ولدت عام 1786م أو 1787م ) ، حيث أنها ولدت في مقاطعة ليمهي في إيداهو و كانت هي أبنة رئيس قبيلة الشوشون ، و قد عرفت ساكاجويا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بأنها هي كانت الفتاة الوحيدة في رحلة لويس و كلارك الشهيرة إلى الغرب الأمريكي ، و على الرغم من أنها كانت هي مترجمة إلا أن حياتها كانت لغز كبير لكثير من المؤرخين .
– و في عمرها الثاني عشر فإنها قد تم القبض عليها من قبل الهيداستا الهنود ، و كانوا هم أعداء قبيلة شوشون ، و تم بيعها لرجل نصاب فرنسي كندي كان يدعى تويان شاربونيو ، و الذي قد جعلها واحدة من زوجاته المتعددين ، و قد عاشت ساكاجويا مع زوجها بين هنود هيداتسا و ماندان ، و ذلك في منطقة نهر ميسوري العليا ، و هي منطقة داكوتا الشمالية حاليا .
في شهر نوفمبر عام 1804، انضمت المنطقة إلى بعثة استكشافية بقيادة السير ميريويذر لويس وويليام كلارك لاستكشاف المنطقة المحيطة. ويجدر بالذكر أن هذه البعثة كانت مخصصة لاستكشاف الأراضي الغربية والمكتسبة حديثًا والبحث عن الطريق إلى المحيط الهادئ .
ويجدر بالذكر أنه تم بناء فورت ماندان من قبل هؤلاء الأشخاص، وقد قاموا بالاختيار للبقاء هناك حتى فصل الشتاء، وخلال هذه الفترة التقى لويس وكلارك تشاربونو واستعانوا به كمترجم في مهمتهم وبعثتهم .
يجدر بالذكر أن ساكاجويا كانت حاملًا في طفلها الأول، وعلى الرغم من ذلك، تم اختيارها لتكون معهم في المهمة والبعثة الاستكشافية، بسبب اعتقاد لويس وكلارك بأن معرفتهما بلغة قبيلة الشوشون ستساعدهم في رحلتهم في وقت ما .
ساكاجويا في رحلة لويس و كلارك
بعد انضمام ساكاجويا إلى البعثة في فبراير 1805م، أنجبت طفلها الأول الذي أطلق عليه اسم جان بابتيست تشاربونيو. وعلى الرغم من تعب الولادة وصعوبة الرحلة، إلا أن ساكاجويا أثبتت أهميتها وكفاءتها في هذه الرحلة في العديد من المجالات .
كانت ماهرة في العثور على النباتات التي يمكن تناولها، وكانت قادرة على توفير بعض البضائع والوثائق واللوازم الحيوية لحياة البعثة، وكانت هي وطفلها الرضيع رمزًا للسلام، حيث كان الأشخاص يعاملونهم بشكلٍ أقل مشكوكًا فيه نظرًا لتواجدهم مع البعثة .
أثناء رحلتها إلى شوشون، التقت البطلة بزعيم القبيلة الذي كان شقيقها وساعدها في شراء الخيول لمساعدتهم في رحلتهم عبر جبال روكي. على الرغم من اشتياقها لعائلتها، قررت البقاء مع المستكشفين في رحلتهم إلى الغرب .
في نوفمبر عام 1805م، سمحوا لساكاجويا بالتدليل بصوتها مع باقي أعضاء البعثة فيما يتعلق بمكان إقامتهم خلال فصل الشتاء، وقاموا ببناء فورت كلاتسوب في ولاية أوريغون حتى شهر مارس، وظلت ساكاجويا وزوجها وابنها مع البعثة حتى عادوا شرقا، وقرر كلارك تكفله بكل تكاليف تعليم ابنها لأنه أصبح مولعا به .
ساكاجويا ما بعد الرحلة
بعد الرحلة، أصبحت حياة ساكاجويا غامضة إلى حد ما وغير معروفة، ويقال أن زوجها وابنها الأول، الذي كان يدعى بومب، ذهبا لزيارة كلارك وتركا بومب تحت رعايته. بعد ذلك، ولدت ساكاجويا طفلها الثاني الذي كانت فتاة تدعى ليزيت، وبعد بضعة أشهر من ولادتها توفيت في عام 1812 م. قام كلارك برعاية طفليها تقديرا لها بعد وفاتها .