ادب

قصة ذات الرداء الاحمر

كانت هناك فتاة صغيرة جميلة يناديها الجميع باسم `ذات الرداء الأحمر` لأنها كانت دائمًا ترتدي رداءً أحمرًا أعطته لها جدتها التي كانت تحبها بشدة .

ذهاب ذات الرداء الأحمر لجدتها :
وذات يوم قالت لها أمها : “هاكِ يا طفلتي خذي تلك السلة إلى جدتك ، يوجد بداخلها بعض الخبز والزبد والكعك والتوت ، فجدتك مريضة وآمل أن يجعلها ذلك تشعر بتحسن ، ولا تتحدثي إلى غرباء في الطريق ولا تحيدي عنه بل اذهبي مباشرة إلى بيت الجدة” ، وكانت جدة ذات الرداء الأحمر تقطن على بعد نصف ساعة عن القرية في الغابات .

ذات الرداء الأحمر والذئب :
ثم خرجت الفتاة التي ترتدي الرداء الأحمر، وعندما دخلت الغابة، ظهر ذئب من بين الأشجار، ولم تشعر بالخوف لأنها كانت لا تعلم أن الذئاب خطيرة، وحدث الحوار التالي

يومٌ طيَّبٌ يا صاحبة الرداء الأحمر

“طاب يومك يا سيد ذئب .”

“إلى أين أنت ذاهبة ؟”

سأذهب لزيارة جدتي لأنها مريضة

“وماذا بحوزتك داخل السلة .”

عندما سألها، شرحت له المسار بالضبط لمكان منزل جدتها .

خداع الذئب لذات الرداء الأحمر :
وأثناء سيرهما معًا لبعض الوقت، اقترح الذئب على الفتاة أن تقطف بعض الأزهار الجميلة لجدتها. فنظرت حولها ورأت كل تلك الأزهار الجميلة وظنت أن جدتها ستشعر بالسعادة إذا حضرت لها بعض الأزهار، فخالفت نصيحة أمها وانحرفت عن الطريق لتقطف الأزهار .

التهام الذئب للجدة :
ذهب الذئب مباشرةً إلى بيت الجدة وطرق الباب، وادعى أنه ذاهب إلى الجدة وجلب لها الطعام مرتديًا الرداء الأحمر، ودعتالجدة الذئب للدخول إلى المنزل؛ لأنها لا تمتلك قوة كافية لفتح الباب .

عندما دخل الذئب المنزل، قتل الجدة وارتدى ثيابها، ثم استلقى على الفراش. وعندما وصلت الفتاة التي ترتدي الرداء الأحمر، وجدت الباب مفتوحًا فدخلت .

شعور ذات الرداء الأحمر بالعجب من مظهر الجدة :
عندما دخلت، شعرت بتغير في الأجواء. قالت “صباح الخير” ولم يرد أحد، وبعدها دار الحوار التالي:

قال الطفل: `أجد أذني جدتي كبيرتين، لماذا؟`

رد الذئب بصوت مزيف : “حتى أسمع صوتك الحلو .”

قال الطفل: `لماذا عيناكِ كبيرتان هكذا يا جدتي

” حتى أرى وجهك الجميل .”

“لماذا يداكِ كبيرتان هكذا يا جدتي؟”

“حتى أحتضنك جيدًا .”

لماذا فمك كبير هكذا، يا جدتي؟

“حتى آكلك جيدًا .”

إنقاذ الصياد للطفلة والجدة :
ثم زأر الذئب وقفز من السرير وأكل الفتاة المسكينة، ثم نام على سرير الجدة وأصدر شخيرًا عاليًا، فسمعه صياد عابر وتعجب من صدور هذا الشخير الصاخب من جدة، فنظر داخل البيت ورأى الذئب الذي كان يبحث عنه منذ زمن .

رفع الصياد بندقيته وكاد أن يطلق النار، ولكنه فكر في أن العجوز ربما لا تزال حية داخل بطن الذئب، فأخذ المقص وفتح بطن الذئب حتى خرجت الفتاة ذات الرداء الأحمر، ثم واصل فتح بطن الذئب حتى خرجت العجوز أيضًا .

جمعت الشخصية التي ترتدي الرداء الأحمر بعض الحجارة وحشت بها بطن الذئب، وعندما استيقظ الذئب كان خائفًا وحاول الهرب، لكن الحجارة كانت ثقيلة جدًا فسقط ميتًا .

أثناء تناولهم بعض الكعك، كان الثلاثة سعداء لمعرفتهم أن الذئب لن يشكل أي خطر عليهم في المستقبل، وقررت الفتاة التي كانت ترتدي الرداء الأحمر ألا تنحرف عن الطريق مرة أخرى وأن تصغي بعناية إلى ما تقوله أمها .

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى