هذه إحدى القصص الأغرب المنتشرة في عصرنا الحالي، إنها تشبه قصة صاحب المتاجر الذي قرر حظر منتجات ترامب من السوق، بعدما كان يعمل كسائق تاكسي وصار مليارديرا. تدور هذه القصة حول تيد ويليامز، البالغ من العمر 53 عاما، الذي كان يعيش في خيمة على جانب الطريق في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية، وكان يحمل لافتة كتب عليها “لدي هبة إلهية وهي صوتي”، وعندما طلب الناس منه إثبات ما كان مكتوبا على اللافتة، كان يقلد رسائل من كلاسيكيات الإذاعة الأمريكية بصوت جميل.
فرصة جديدة
وفقًا لتقرير نشره موقع `المدينة`، ونقل برنامج `Today` الأمريكي، فإن الصحفي الذي أجرى مقابلة مع ويليامز هو السبب في تحسن حياته، حيث تحدث خلال المقابلة عن تجربته في الإدمان على المخدرات والكحول، وطلب تيد عندها طلبًا للحصول على فرصة جديدة في الحياة.
شاهد هذا المقابلة المثيرة التي حققت حوالي 14 مليون مشاهدة على موقع الفيديوهات `يوتيوب`. لقد أذهل صوته الجهوري المشاهدين، وبفضل هذا أصبح تيد نجما سينمائيا بعد أن كان يعاني من الفقر والإدمان. وكانت هذه الفرصة لاكتشاف جمال صوته، حيث تلقى عرضا للتمثيل في فيلم مع الممثل جاك نيكلسون. ولكن التطور لم يتوقف عند هذا الحد، فأصبح تيد مرشحا مستقلا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 201.
مشاكل الموقع بعد النشر
لقب تيد ويليامز بالمتسول صاحب الصوت الذهبي ” Homeless Man with the Golden Voice “. تم نشر مقطع الإستجواب في موقع كولمبوس “The Columbus Dispatch” و لكن الجريدة المحلية تم إيقافها بسبب اختراق حقوق الكاتب ، ولكن ما زالت هناك نسخ في عدة مواقع . و حصد الفيديو الأصلي حوالي 13 مليون مشاهدة في أول 3 أيام للنشر قبل حذفه.
الشهرة الكبيرة
بعد انتهاء اللقاء مع المتسول السابق، تلقى تيد العديد من العروض، واختار شركة لترويج منتجاتها، كما صرح في لقاء في برنامج `إنترتايمنت تونايت` بأن جاك نيكلسون، الممثل الشهير، اتصل بأحد أقاربه الذي يعيش في أوهايو لعرض التمثيل لتيد. بعد مضي عشرين سنة، استطاع تيد ويليامز أن يلتقي مرة أخرى بوالدته التي انقطع عنها طويلا. عبرت زوجته السابقة، باتريسيا كيرتلي، ووالدة أبنائه الخمسة عن سعادتها لتخلص تيد من الإدمان وإيجاده لعمل، حيث يحصل الآن على 25 ألف دولار في اليوم.
حياته قبل الإدمان
ولد ويليامز في 22 سبتمبر 1957، ولكن في الحقيقة، عاد إلى الحياة في يناير 2011 بعد أن تعرف عليه الجمهور. وعلى الرغم من مواجهته بعض الصعوبات، خاصة في علاقته مع وسائل الإعلام واستقراره العائلي، إلا أن ويليامز لم يتوقف، حيث قام بكتابة كتاب بعنوان “الصوت الذهبي: كيف رفعني الإيمان والعمل الجاد والتواضع من الشوارع إلى النجاح.” وقد سماه والده بهذا الاسم تيمنا بلاعب البيسبول الذي كان يحبه. ترعرع ويليامز في بيدفورد ببروكلين، نيويورك، وعمل في الجيش الأمريكي لمدة 3 سنوات قبل أن يتعلم الإلقاء ويصبح مذيعا ميدانيا في سن الرابعة عشرة. وتزوج وأنجب تسعة أطفال، بينهم سبعة أولاد .
لكن حياته بدأت في الإنزلاق للهاوية منذ سنة 1986 بعد تعرفه على مجموعة من متعاطي المخدرات و الكحول. في هذه الفترة تم اعتقال تيد اكثر من سبع مرات بتهمة السرقة و حيازة المخدرات و الهروب. وسجن لمرتين الاولى لمدة ثلاثة أشهر سنة 1990 بتهمة السرقة و الثانية لمدة شهرين سنة 2004 بتهمة التزوير و السرقة و عرقلة العمل الرسمي.