قصة النعجة دولي
شهدت الفترات الأخيرة تطورات علمية وتكنولوجية متعددة أدت إلى تغير كبير في العلم والحياة، حيث تطور العلم وتطورت التكنولوجيا، وظهرت أبحاث علمية وإنجازات متنوعة للعديد من الأبحاث. ولكن هذه الأمور لم تنفع سوى الإنسان، حيث ساهمت في علاج الأمراض المختلفة. ونتيجة لهذا التطور العلمي الذي ظهر في الفترات الأخيرة، ظهر الاستنساخ أيضا. وعلى الرغم من أن الكثيرين لا يعرفون معنى الاستنساخ، إلا أنه مصطلح منتشر بين العلماء والمكتشفين والخبراء والمختصين. فما هو الاستنساخ وما هي فوائده وما هي أهم تطبيقاته؟ سنقدم اليوم إجابات لجميع هذه الأسئلة من خلال قصة النعجة دولي التي كانت نتيجة للإنجاز في مجال الاستنساخ.
النعجة دوللي
تم استنساخ النعجة الدولية من خلايا جسمية طبيعية في معهد روزلين بجامعة إدنبرة في اسكتلندا بالمملكة المتحدة، وولدت في عام 1996، واشتهرت بأنها الحيوان الأول الذي تم استنساخه من خلايا حيوان آخر بالغ.
تم تداول هذا الخبر في وسائل الإعلام المختلفة، ولكن لم يتم التركيز عليه إلا من قبل الخبراء في المعاهد البحثية المتخصصة، وقد أكد معهد الأبحاث الاسكتلندي هذا النبأ، ولكن المعهد نفسه قرر قتل النعجة المريضة التي كانت تعاني من مرض صدري خطير وحالتها كانت متدهورة، وكانت في سن الست سنوات حينها، وتم قتلها من خلال طريقة القتل الرحيم، وأصبحت النعجة الأشهر في العالم بعد ولادتها في الخامس من يوليو عام 1996، وتم الإعلان عنها بعد مرور عام ونصف في عام 1997.
تشريح جثة النعجة دوللي
وكان المختصين قد أوضحوا أن النعجة في طبيعتها تعيش بين 11 و12 عام، كما أن الإصابة بالأمراض الصدرية المختلفة هو أمر طبيعي بين النعاج، وأكد الدكتور هاري جريفين من المعهد المختص أن الجثة سوف يتم تشريحها بشكل كامل، وأنه سوف يقوم بإصدار أي من النتائج المثيرة بشكل أولي، كما أن الإعلان عن موت النعجة كان أمر غير طبيعي وتسبب في اختلاف كبير بين العلماء في العالم. حيث من الطبيعي أن تعيش النعجة بشكل أكبر وبالأخص يعدم اتطور العالم وتطورت التكنولوجيا الخاصة بالاستنساخ، وكان الانجاز ثد أثار جدلا كبيرا حولها.
تحدث الدكتور الكبير باتريك ديكسون، المختص في أخلاقيات الاستنساخ البشري، عن عملية الاستنساخ البشري وأكد أن طبيعة النفوخ في النعجة دولي يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل كبيرة فيما يتعلق بإمكانية استنساخ طفل بشري.
قال البروفيسور ريتشارد جاردنر، رئيس الجمعية الملكية للأبحاث في الخلايا الجذعية، إنه يجب في البداية الانتظار لنتائج تشريح جثة النعجة لتحديد سبب وفاتها المبكرة، وأن سبب الوفاة هو وجود قصور في الاستنساخ، حيث كانت هذه التجربة الأولى، ويجب التعلم منها لتحسين العمل في المستقبل. وتم وضع جثة النعجة دوللي في متحف اسكتلندا الوطني في إدنبرة.
خطوات عملية الاستنساخ
في البداية، يتم استخراج خلية جسمية من الجسم ووضعها في أطباق زجاجية، ويتم معالجتها بطريقة خاصة حتى تصبح أنويتها صالحة للاستخدام في عملية التكاثر الجنيني، وذلك وفقًا للغة المتخصصة المستخدمة في هذا المجال.
يتم استخدام بويضة ovum دون نواة تحمل الصفات الوراثية.
تستخدم الشحنات الكهربائية لدمج الخلية الجسمية مع البويضة، وهذه العملية تشبه عملية التخصيب، وتنتج عن هذا الدمج بويضة مخصبة.
يتم زرع البويضة المخصبة في قناة البيض لمدة ستة أيام، والهدف من ذلك هو الحصول على عملية التفلج الخلوي المضاعفة، وهذه المدة تعتبر كافية لتحقيق ذلك
يتم نقل الأجنة عن طريق غرسها في أرحام الحيوانات الأمهات البديلة، ويفترض أن يتم استكمال نمو الأجنة حتى يحين وقت الولادة.
فوائد الاستنساخ
يتم زيادة أعداد الحيوانات التي من الممكن أن تنقرض في وقت معين
يمكن استنساخ الحيوانات المعدلة جينياً، وهذا يفيد الإنسان
يمكن الاستفادة من التكاثر الجنسي في نقل الأعضاء
أضرار الاستنساخ
على الرغم من الفوائد العديدة التي يوفرها الاستنساخ، إلا أنه يتسبب أيضًا في بعض السلبيات، وتشمل ذلك ما يلي:
يؤدي الاستنساخ إلى ولادة أجنة مشوهة أو أجنة قصيرة العمر، وذلك بسبب أن الخلايا التي تم جمعها من الكائن الأصلي تكون بعمر متقدم للغاية، كما يكون عمر الكائن المستنسخ هو نفس عمر الكائن الأصلي.
يؤدي الاستنساخ إلى انعدام المبدأ الأمومي والأبوي، حيث لا يكون للحيوان المستنسخ أبويا