منوعات

قصة ” الكابل ” الجنيه الاسترليني

يطلق على الجنيه الإسترليني لقب “الكابل”، ويدور حول هذا اللقب العديد من الأفكار والبحث عن مصدره ودوافعه. ومن خلال تاريخ الجنيه الإسترليني، نتعرف على أهم مراحل حياته في المجال الإقتصادي والأسباب التي دفعت لتسميته بهذا الاسم. ويتم التداول بالجنيه الإسترليني في المملكة المتحدة وأقاليم البحر البريطاني وجزر ألمانيا التابعة لها، ويعرف بالرمز (GBP) أو (£). واسم الباوند هو الاسم الشائع الذي يطلق عليه في الأسواق. ورغم قدمه بالنسبة للعملات الأخرى، فإن دوافع تسميته بهذا الاسم غير معروفة حتى الآن. وقبل عام 1971، لم يستخدم الجنيه الإسترليني النظام العشري، وابتعدت المملكة المتحدة اقتصاديا عن الدول المجاورة لها، التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي واعتمدت اليورو كعملة. وبالتالي، توفرت فرص عديدة للذين يتداولون العملات الأجنبية. ويعد الجنيه الإسترليني العملة الرابعة من حيث التداول على مستوى العالم، بعد الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني، وثنائية الإسترليني دولار من الثنائيات الأكثر تداولا وسيولة، بفضل المكانة الاقتصادية التي تحتلها المملكة المتحدة. وتمت إعادة تسمية بريطانيا في فترة سابقة بـ”أمة من أرباب محلات البيع والشراء”، وحصل الجنيه الإسترليني على دعم الدولار الأمريكي في اتفاقية بريتون وودز. وفي الوقت الحالي، يتم اعتماد الجنيه الإسترليني على سياسة التعويم .

أما فيما يخص شهرة الجنيه الاسترليني و الدوافع التي ولدت هذه الشهرة : إذا ما حاولنا البحث في الأمور التي تزيد من شهرة الجنيه الاسترليني نرى أنفسنا نهتدي للسبب الأول و الأساسي الذي يتجلى في الموقع الاستراتيجي لبريطانيا ، إذ تعد إحدى أهم الدول التي تشكل مركزاً  للتدوال الأكثر ازدحاماً عالميا ً.

يعود السبب الثاني إلى نظام التداول المعروف باسم التعويم، الذي يعتمد عليه اقتصاد بريطانيا، والذي يجعل التداول بين العاملين في مجال التداول أمرًا سهلاً للغاية .
ويتعلق السبب الثالث بتقلبات الجنيه الحادة، حيث يمنح ذلك العملة القدرة على العثور على فرص أكبر للربح في زوج الإسترليني/الدولار مقارنة بالأزواج الأخرى مثل اليورو/الدولار، مما يجعلها جاذبة للعاملين في مجال التداول .

في البحث عن لقب الكابل، وهو أحد أسماء الجنيه الإسترليني، سيتعرض الباحثون لرحلة استكشافية للبحث عن دوافع هذه التسمية
الكابل لغويا يعني بالإنجليزية الشريط أو السلك، وهو لقب تم إطلاقه على ثنائية استرليني/دولار، ويرجع ذلك إلى الكابل البحري الذي يمتد عبر المحيط الأطلسي. ونظرا لعدم وجود وسيلة اتصال حديثة بشكل خاص حتى عام 1867، كان دور الكابل هو نقل تكلفة الصرف بين بورصة لندن وبورصة نيويورك عن طريق الكابل البحري. وحتى الآن، يطلق على هذه الثنائية هذا الاسم، على الرغم من توفر العديد من وسائل الاتصال الحديثة. وفي ختام حديثنا، يجب أن نشير إلى أمر مهم عليك معرفته، وهو أن بريطانيا ستصدر عملة جديدة في عام 2017 لمكافحة تزوير العملات، بدلا من العملة المعدنية التي تحمل قيمة £1. وذلك بسبب تعرضها لأكثر من ثلاثين عاما من محاولات التزوير. وستحمل العملة الجديدة صورة ملكة المملكة المتحدة على £1، وتعتبر هذه خطوة تكريمية لإسهاماتها وجهودها ومكانتها المرموقة. وأشارت الدراسات الإحصائية إلى أن عملية التغيير في العملة ستعزز ثقة المستهلكين البريطانيين، ومن الجانب الآخر، ستترتب عليها العديد من النفقات، مثل استبدال الصرافات الآلية في المحال التجارية والصالات الرياضية والنوادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى