قصة ادم وحواء
خلق الله تعالى الكائنات، وبعث إليهم العديد من الأنبياء والرسل، وتعلمنا قصص حياة هؤلاء الأنبياء من القرآن الكريم أو من السنة النبوية التي نقلها الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي آدم أول الخلق وخلقت منه حواء، وكانت لهما العديد من القصص منذ خلقهما واختلاف الملائكة فيما يتعلق بهما حتى خلق الله حواء، وتتضمن قصتهما مواجهتهما للشيطان وطردهما من الجنة ونزولهما إلى الأرض وتعميرها. فما هي قصة آدم وحواء.
قصة ادم وحواء
تم ذكر قصة آدم وحواء بالكامل في القرآن الكريم. ذكر الله تعالى في كتابه العزيز قائلا (قد دلهما بالغرور، فلما ذاقا طعم الشجرة ظهر لهما سوءتهما وتفطرا يغطيان عورتهما من ورق الجنة وناداهما ربهما: ألم أنهكما عن تلك الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين). صدق الله العظيم. الله تعالى خلق سيدنا آدم من الطين، وخلق السيدة حواء أيضا من الطين
كان شأن سيدنا آدم كبيرا جدا في السماء، حيث كرمه الله وأعطاه الكثير من التقدير، حيث أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لسيدنا آدم، وقامت جميع الملائكة بالسجود لسيدنا آدم دون أي اعتراض، باستثناء إبليس الذي رفض السجود لآدم وقال إنه خلق من النار، وليس ينبغي له السجود لخلق من طين كآدم، ولذلك طرد الشيطان من رحمة الله وسلط عليه حتى يوم القيامة
كرم الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم والسيدة حواء وأقامهما في جنته، وجعلهما متمتعين في نعيم الله هناك، ولكن أمرهما كان عدم تناول ثمرة شجرة محددة ونهاهما عن ذلك بشكل قاطع. وكانت هذه هي أهم التحديات التي واجهت سيدنا آدم والسيدة حواء، وقال الله عز وجل لهما إن تناول ثمرة تلك الشجرة سيجعلهما يظلمان أنفسهما، وينبغي عليهما الابتعاد عنها والتمتع بباقي ثمار الجنة،
وقد ظلا ادم وحواء في ذلك النعيم الكبير الذي وضعه الله سبحانه وتعالى حتى جاء لهم ابليس لعنه الله ووسوس لهم بان يأكلوا من تلك الشجرة، تلك الشجرة التي نهاهم الله عن ان يأكلوا منها، وقد كان المدخل لسيدنا ادم والسيدة حواء ان ثمار تلك الشجرة والاكل منها يجعلهم من الخالدين او انها ترتقي بهم وتجعلهم في مرتبة الملائكة، (فوسوس لهم الشيطان)،
نعم هي تلك الوسوسة التي انتهت بان ادم وحواء زينت لهم تلك الشجرة واقتنعوا بكلام ابليس لعنه الله، فقاما بالأكل من تلك الشجرة ، في تلك اللحظة ظهرت سوءاتهم واخذا يستران انفسهم من أوراق الشجر في الجنة، وبذلك فهم قد خالفوا امر الله سبحانه وتعالى وجعلهم خلفاء في الارض الى يوم يبعثون.
طرد ابليس من الجنة
إنا خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون، بالفعل الإنسان هو مخلوق ضعيف مصنوع من طين، وخلقه الله سبحانه وتعالى. وأمر الملائكة بالسجود له، لكن الشيطان أعترض وقال: `لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون`. وبسبب ذلك، طرد من الجنة وحرم من رحمة الله عز وجل. وقال الله تعالى: `فاخرج منها فإنك رجيم`. هنا، توعد إبليس بمضايقة البشر وإغوائهم حتى يطردوا من رحمة الله، تماما كما طرد هو. وكان رد الله على ذلك: `إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين`