قصة اختفاء العميل الأمريكي “روبرت ليفنسون” ” Robert Levinson” في إيران
أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الشهير “FBI” صفحة على موقع الفيسبوك تعتمد اللغة الفارسية، لتحديد مكان وجود روبرت ليفنسون العميل السابق الذي اختفى في إيران منذ حوالي 9 سنوات. و تم تفعيل الصفحة منذ أسابيع قليلة ماضية للتوجه إلى الإيرانيين بشكل خاص و مناشدتهم بصورة مباشرة من أجل تقديم معلومات عن اختفاء ليفنسون بعد مرور عدة سنوات من البحث التي لم تثمر أي نتيجة.
من هو روبرت ليفنسون؟
روبرت ليفنسون” هو ضابط سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، وقد تقاعد في عام 1998 وعمل بعد ذلك كمحقق خاص. عند اختفائه في جزيرة إيرانية في عام 2007، أكد البيت الأبيض أنه لم يكن موظفا حكوميا في ذلك الوقت وكان في رحلة عمل عادية إلى إيران. ومع ذلك، أفادت صحيفة واشنطن بوست أن هذا غير صحيح وأن ليفنسون كان يشارك في عملية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية “CIA.
كيف اختفى ليفنسون ؟
اختفى العميل الأمريكي السابق الذي يبلغ من العمر 67 عاما من جزيرة تدعى “كيش” في إيران في شهر مارس من سنة 2007 حسب ما ذكرت صحيفة الأسوشيتد برس. و صرحت الصحيفة للوكالة سنة 2013 أن ليفنسون كان يشغل منصب لصالح وكالة الإستخبارات المركزية “سي آي إيه” في مهمة سرية لتجميع بعض المعلومات الإستخباراتية. قال محامي العميل المختفي “ديفد ماك جي ” أن موكله كان يعمل في تحقيق في مزاعم فساد لأشخاص لهم علاقات قوية في إيران.
أكد المحامي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد عرض مكافأة مالية تصل إلى مليون دولار لمن يعرف أي معلومات عن ليفنسون، ونُشرت الإعلانات في شوارع المدن القريبة من مكان اختفائه، في حين تقول عائلة ليفنسون إن الحكومة الأمريكية لم تفعل كل ما يمكن لإنقاذه أو إيجاده.
ماذا قالت إيران في الموضوع؟
ذكر موقع `ديلي بيست` الأمريكي أن عميل المباحث الفيدرالية السابق، الذي يعتقد أنه تم اختطافه في طهران، ليس ضمن صفقة تبادل السجناء التي تمت مؤخرا بين واشنطن وطهران. فقد أفاد المسؤولون الأمريكيون بأن الإيرانيين أكدوا أنهم لا يعلمون شيئا عن مكانه. وأشار الموقع إلى أن ليفنسون، الذي كان يعمل في السابق كمتعاقد مع وكالة المخابرات الأمريكية CIA، ظهر بعد مرور ثلاث سنوات في تسجيل فيديو، ثم ظهر في مجموعة من الصور من قبل خاطفيه، ومنذ ذلك الحين لم يظهر مرة أخرى.
ما رأي أمريكا في تصريح إيران ؟
لم تصدر إدارة الرئيس باراك أوباما أي بيانات عامة تدعو إيران لتحرير الجاسوس السابق وذلك بسبب اعتقاد كبار المسؤولين في المجتمع الاستخباراتي وإدارة الرئيس الأمريكي أن إيران لا تعلم شيئا عن مكان ليفنسون فعليا، حسب مسؤولين أمريكيين سابقين يتتبعون القضية. وقال مسؤول منهم رفض الكشف عن هويته إن الولايات المتحدة لا تزال تبحث في الموضوع، على الرغم من أنه من المؤكد تقريبا أن الإيرانيين لا يعرفون شيئا، وأن الولايات المتحدة لا تعتمد على تصريحات إيران التي قالت منذ البداية وحتى الآن أنها لا تمتلك معلومات عن مكانه أو المختطفين. وعملت الاستخبارات في أمريكا على إقناع بعض العاملين بالاستمرار في عملية البحث على الرغم من أن طهران فقدت أثر هذا الشخص إذا كانت تعلمت المكان مسبقا، وهذا ما يفسر عدم تضمينه في قائمة صفقة تبادل السجناء التي تضمت الصحفي واشنطن بوست “جيسون رضائيان.