السياحةالعالم

قرية شيرنجه لؤلؤة مدينة أزمير التركية

مدينة أزمير هي لؤلؤة تركيا الثمينة، وهي المركز الرئيسي للموانئ والأراضي التركية، تحيط بها قرى ساحرة، حيث يمتزج الجبال والمروج الخضراء والأشجار والزهور مع سحر البحر. تقع أزمير في الجانب الآسيوي من تركيا، وتحظى بمكانة مرموقة جدا في البلاد، حيث يتوافد السياح إليها بسبب شواطئها وحدائقها ومعالمها الجبلية السياحية. تحتضن أزمير العديد من المعالم السياحية اليونانية التي يعود تاريخها إلى العهد اليوناني، وكان لها اسم يوناني في الماضي. إلى جانب كونها الميناء الرئيسي لتركيا وثالث أكبر مدينة في البلاد من حيث الكثافة السكانية، تتمتع أزمير بنشاط زراعي كبير، وتضم بين أراضيها العديد من القرى الريفية التي تستقبل الزوار وقامت وزارة السياحة بتدريب سكانها على استقبال الزوار والتعامل معهم. ومن بين القرى الهامة في أزمير تجد قرية شيرنج .

تقع قرية شيرنجة على بعد حوالي ثمانية كيلومترات شرق العاصمة أزمير في الجزء الغربي من التراكيا، وتشتهر هذه القرية بعدد من أنواع الزراعة مثل زراعة الكرز والخوخ، بالإضافة إلى حركة تجارية نشطة للزيتون والعنب وصناعات يدوية تشمل زيت الزيتون وصناعة الصابون المصنوع يدويا من الزيتون. كما تشتهر بصناعات يدوية أخرى مثل السجاد والمفروشات المطرزة على النمط التقليدي العثماني. كانت القرية في الأصل يونانية قبل حدوث عملية تبادل السكان بين تركيا واليونان، وقبل تفكك الدولة العثمانية وانهيارها في عام 192.

معظم سكان القرية حاليا من الأتراك وتم تصميم جميع المنازل على النمط التركي أيضا، وواجهات المنازل محتفظة بالتصميم اليوناني دون أي تغيير. تحتفظ القرية أيضا بعدد من الآثار والأطلال والمباني التراثية القديمة جدا، بعضها يعود للقرن التاسع عشر وبعضها يمتد لآلاف السنين. تضم القرية أيضا عددا من المباني التراثية لعدة كنائس أرثوذكسية. أما الشوارع في القرية، فهي عبارة عن أزقة ضيقة مغطاة بالحصى الكبير والصغير. يقوم أهل القرية ببيع المنتجات اليدوية داخل تلك الأزقة، ويمكن أيضا العثور على الإكسسوارات النحاسية والأواني والنقوش العثمانية والأواني النحاسية المزخرفة والخز .

وفقا لاعتقادات أو أساطير الشعب المايا القديمة، يقال إن القرية تنجو من رعب يوم القيامة، وبسبب ذلك، يتوافد الزوار من غير المسلمين الذين لا يؤمنون بهذه الأسطورة. وتتميز القرية بالنجاة من الكارثة، ولكن هذا غير صحيح تماما. إنها موقع سياحي جميل وقرية سياحية ممتعة بطبيعتها الجميلة ومبانيها الجذابة والمطاعم الفاخرة. وأحد أبرز معالم القرية هو الأشجار الجميلة في كل مكان. ومن أهم مميزات مطاعمها أنها في الهواء الطلق. تتميز القرية أيضا بتقديم البطيخ في وجبة الإفطار. وبالنسبة لوجبات الطعام، فهي تقليدية على الطراز التركي القديم، حيث تقدم أنواعا مختلفة من اللحم المشوي والأطباق الشهية. وهناك أيضا مطاعم تحافظ على التقاليد، حيث تجد الطاولات المصنوعة من الخشب والوسائد المزخرفة يدويا .

بشكل عام هي من القرى الجميلة جدًا التي يقصدها السياح بهدف جمالها و بهاءها مما جعلها تسمى بلؤلؤة أزمير بسبب جمالها الفريد أيضا يعني اسم شبرنجة القرية الساحرة ، حيث إن العرب الفاتحين كانوا يطلقون أسماء القرى و المدن من ضمن صفاتها أو أهم ما يميزها و ما يميز القرية حقًا هو جمالها و بهاءها الساحر ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى