قرية ذي عين الاثرية السعودية
قرية ذي عين الاثرية هي واحدة من أشهر القرى القديمة وأقدمها في المملكة العربية السعودية، وتعتبر الموقع الأثري الأهم في المملكة وفي الشرق الأوسط بأكمله. تحتاج إلى العناية فقط، إذ إنها قرية أثرية قديمة جدا، تعود تاريخها لحوالي 400 سنة، وعلى الرغم من هذه السنوات الطويلة، فإن مبانيها الضخمة ما زالت متماسكة ومتناغمة ورائعة. إنها قرية صغيرة في عدد سكانها، حيث تضم 31 منزلا ومسجدا فقط، وتتألف بيوتها من طابقين إلى سبعة طوابق. إنها قرية بسيطة في كل شيء ورائعة أيضا في كل شيء، من جمال آثارها إلى سكانها ومبانيها التي تعتبر أعمالا فنية رائعة ومدهشة. تتميز القرية بالهدوء وتحتوي على مزارع موز وفيرة، حيث كانت زراعة الموز النشاط الرئيسي فيها بفضل وفرة المياه في القرية، حيث يوجد عين ماء تقع تحت سفح الجبل، والماء فيها لا ينقطع طوال العام. تنقل منتجاتها الزراعية، وخاصة الموز، في الماضي عبر الجمال إلى منطقة الباحة .
نبذة عن نشاة وحياة القرية :
تعد القرية قرية أثرية قديمة جدًا، حيث يعود تاريخ بنائها لأكثر من 400 عام، ومنذ القدم تعرضت لعدة غزوات قبلية للسيطرة عليها واحتلالها، قبل أن يأتي عهد الملك عبد العزيز الذي أتم نزع السلاح عن القبائل ووحد المملكة، وكانت أول غزوة في القرية بين غامد وزهران مع جيوش محمد علي باشا
وتمت هزيمتهم بشكل كبير، تم بناء القرية في قمة جبل أبيض من الصخور وتضم 31 منزلا ومسجدا، وتتكون البيوت فيها من طابقين إلى سبعة طوابق، وتم بناء جميع منازل القرية بتصاميم جميلة ورائعة للغاية، حيث تم بناؤها من الحجارة التي تم نقلها على ظهور الجمال والرجال من القرى المجاورة والمناطق المجاورة التي تحتوي على حجارة لبناء المنازل، وتم تصميم أسقف البيوت من أشجار العرعر التي تم نقلها إلى القرية من الغابات المحيطة، وتم تزيين البيوت من الخارج والشرفات بأحجار المرو وترتيبها على شكل مثلثات متراصة، وهو إبداع في التصميم والتنفيذ، وتم بناء الحوائط بطريقة احترافية عالية وبدقة متناهية، حيث تم توضيحها بطريقة تسمى المداميك وتتراوح عرض الحائط بين 70 و 90 سم، وقام أهل القرية بتنظيم المباني وفقا للأدوار اليومية، حيث تكون الطوابق الأدنى للجلوس والاستقبال والطوابق العلوية للنوم، وكلما زاد عدد الطوابق زادت الخصوصية، وهو تنظيم وإدارة رائعة، فهي قرية أثرية بكل معنى الكلمة، حيث تحتوي على عدة حصون كانت تستخدم في الماضي للحماية من الهجمات والغزوات وأيضا للمراقبة .
موقع القرية :
تقع القرية جنوب غربي الباحة في منطقة تهامة بالمملكة العربية السعودية، وتبعد 24 كيلومترًا عن الباحة، وتقع على الجانب الأيسر من الطريق المؤدي إلى المخواة، التي تبعد 20 كيلومترًا عن القرية .
سبب تسمية القرية بهذا الاسم :
تنتشر الأقاويل والحكايات والأساطير حول سبب تسمية القرية بهذا الاسم. يعزى بعضها سبب تسمية القرية بهذا الاسم إلى وجود ينابيع مائية جارية فيها طوال العام. ولكن هناك قصة أسطورية تسود بين أهالي القرية، ويعتبرها البعض سببا حقيقيا لتسمية القرية، ويروجون لها دائما، لكنهم لا يعرفون من أين بدأت هذه الأسطورة ومن الذي ابتدعها. يقولون إن هناك شخصا في الزمن السابق يعرف بالمبصر، وهو الذي يستكشف مواقع آبار المياه
سقطت عليه عصا في احد اودية المياه الغزيرة بالمياه وغنية بالمياه ويقال ان هذه العصا مجوفة وبداخلها مسحوق يساعد في تقوية النظر وكان هذا سيساعده في تحديد مسارات المياه تحت الارض ولاهمية هذا المسحوق بالسنبة له فقد وضع عليه قطعة من الفضة ولها نصل من الفضة ايضا ، ولكنه لم يستطيع استخراج العصا من الوادي ولكنه بقدرته على تتبع مسارات المياه تحت الارض مشى وراء خط سير مياه الوادي الحاملة للعصا حتى وصل لموقع القرية الحالي ، وعندما وصل نادى في اهل القرية انه هناك كنز لهم تحت الارض وانه هو الوحيد الذي يستطيع استخراجه لهم ولكن بشرط ان الماء الذي سيخرج من الارض فهو لهم اما الذي سيخرج مع الماء فهو له و وافق اهل القرية على امره لهم بالحفر في المكان الذي شاور عليه و هو المكان الذي توقفت فيه العصا وبعد حفر لم يدم طويلا حوالي نصف متر طلب منهم التوقف واندفعت المياه من بين صخرتين وخرجت معها عصا الرجل كالسهم وبسبب قوة الدفع اصابت عين الرجل وفقاتها فاخد الرجل عصاه وغادر من القرية .
مناخ القرية :
يتأثر مناخ القرية بموقعها؛ حيث ترتفع عن مستوى البحر بحوالي 1985 مترا تقريبا، وبسبب وجودها في منطقة منخفضة بالباحة فمناخها حار صيفا ومعتدل شتاء، ونتيجة وقوعها بين كتلة من الجبال، فإن الأمطار تسقط غزيرة جدا في فصل الصيف ومتوسطة في الشتاء، وعادة ما يؤدي ذلك إلى تكون السحب والغيوم ونزول الأمطار الرعدية، وهذا المناخ جيد للزراعة .
الزراعة في القرية :
تشتهر القرية بوفرة مزارع الموز، ويرجع ذلك لهطول الأمطار الكثيرة ووجود عين ماء طوال العام. فشجر الموز يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، ولذلك تتواجد مزارع الموز بكثرة وتشتهر بزراعة أنواع مختلفة من الفواكه، ويتم سقي كل مزرعة من العين وفقًا لحجمها .
منتجات القرية :
تنتج القرية مجموعة واسعة من الفواكه والأعشاب الطبيعية والخضروات مثل:
تشمل الفواكه والخضروات التي يمكن تناولها: الموز، المانجو، الكادي، الريحان، الياسمين، الليمون، التمر، السفرجل، اليوسف، البرتقال، العليق، الرمان، العنب، البطيخ، الفطر، النعناع، الهيل، البن، الكمثرى،الفجل، البصل، الطماطم، الخيار، الخس، الجرجير، والجزر .
يمكنك الاطلاع على مقالات اخرى
قرية صغيرة مصنوعة بشكل رئيسي من أصداف البطلينوس
قرية النمل في ايران
افضل قرية على مستوى العالم