فيلم وثائقي عن قنبلة هيروشيما

تسببت قنبلة هيروشيما في كارثة مروعة وغير إنسانية، وخلفت خسائر كبيرة على مدى سنوات وعقود، بالإضافة إلى الأضرار الإنسانية الجسيمة. بسبب أهميتها الصناعية والعسكرية، ألقت السلطات الأمريكية قنبلة نووية على مدينة هيروشيما، مما أدى إلى دمار شامل للمدينة وما حولها.

نبذة عن قنبلة هيروشيما :
تقع مدينة هيروشيما في جزيرة `هونشو` وتتميز بموقعها الاستثنائي؛ حيث تم بناؤها على ست جزر وتطل على نهر `أوتا`. تعرضت لقنبلة نووية في عام 1945، حيث ألقتها طائرة أمريكية تدعى `إينولا غاي` بأمر من الكولونيل `بول تيبيتس`. أظهرت الدراسات العديدة أن عدد الضحايا لتلك القنبلة يبلغ حوالي 140,000 ضحية، وبذلك تكون أول مدينة تتعرض لهذه الجريمة النووية وتتعرض لهذه الخسائر.

https://youtu.be/Khef-4ROz94

أهم المعلومات عن قنبلة هيروشيما :
1- وزنت قنبلة اليورانيوم التي ألقيت على مدينة هيروشيما حوالي 4.5 طن، وكان طولها 3 أمتار، وأطلقوا عليها اسم “ليتل بوي”، وتم إلقاؤها على ارتفاع 1980 قدمًا، وامتدت ألسنة اللهب من موقع سقوطها حتى 3 أميال.

تعد هذه القنبلة نهاية الحرب العالمية الثانية التي استمرت لمدة 6 سنوات من الحرب والخسائر، وكانت هيروشيما وناغازاكي المناطق الحاسمة لهزيمة اليابان.

تم توقيع وثيقة الاستسلام في عام 1945 بعد إلقاء تلك القنبلة، لأنه تم رفع علم الولايات المتحدة في طوكيو بعد 3 أيام من إلقاء القنبلة.

تعد تلك القنبلة بداية مرحلة تاريخية لا يوجد فيها قوى عظمى سوى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ولكنهما كانا خصمين يبدأان مرحلة جديدة.

أبرز الخسائر التي سببتها قنبلة هيروشيما :
1- انفجار تلك القنبلة قد يؤدي إلى مقتل حوالي 70,000 شخص في لحظة إلقائها وقد تزايدت أعداد القتلى مع مرور الوقت وحالات الحروق بسبب حرارة الإشعاعات والأضرار النووية.

تم دفن كل معالم المدينة وتسوية سطحها مع الأرض، وفقدت أي مظاهر للحياة مثل المباني والحيوانات والنباتات وغيرها.

أدى انفجار القنبلة إلى حدوث حرائق ضخمة التي امتدت لمساحة تصل إلى 11 كيلو متر مكعب وأتت على كل شيء في طريقها.

تسبب الإشعاع الناتج عن قنبلة هيروشيما تدمير أنسجة الجسم وانتشار الأمراض الخطيرة، بما في ذلك مرض السرطان، وتسبب أيضا في تشوهات خلقية عديدة للأجنة على مدى السنوات العديدة الماضية وتظهر مع مرور الوقت في كثير من الأجنة في عصرنا الحالي.

لقد سجل التاريخ تلك الكارثة الغير إنسانية كعلامة لتجنب استخدام القنابل النووية وحظر عدد كبير من الدول التي كانت تنتجها وأصبح إنتاجها تحت معايير قانونية يتم تناولها بحذر شديد وهذا لما سببته تلك الكارثة من خسائر بشرية واقتصادية ظلت اليابان تعاني منها على مدار عقود متتالية، وقد أصبح العلم الحديث يتجه لاستغلال تلك القوى النووية في العديد من السلمية وأبرزها مجالات الطب كنوع من أنواع استغلال تلك الطاقة الشديدة لخدمة البشرية وليس لتدميرهم.