فوائد شرب بيكربونات الصوديوم مع الماء

يعرف بيكربونات الصوديوم باسم صودا الخبز، وعلى الرغم من استخداماتها المتعددة في المخبوزات والاستخدامات المنزلية الأخرى، إلا أنها قد تحمل بعض الفوائد الصحية التي لم تكن معروفة من قبل عند شربها مع الماء.

فوائد شرب بيكربونات الصوديوم مع الماء

أشارت بعض الدراسات إلى إمكانية الاستفادة من فوائد متعددة لشرب بيكربونات الصوديوم مع الماء، ويتم تلخيص تلك الفوائد على النحو التالي:

• قد يعالج حموضة المعدة 

يسبب حموضة المعدة أو ارتداد الحمض شعورة شديدة ومزعجة، ويمكن لبيكربونات الصوديوم المساعدة في تخفيف هذا الشعور من خلال إذابة ملعقة صغيرة منها في كوب من الماء البارد.

• قد يهدئ من ألم القروح 

على الرغم من عدم إثبات الدراسات بشكل واضح، إلا أن بيكربونات الصوديوم يُعتقد أنها تخفف من الألم الذي ينجم عن القروح الصغيرة في الفم. لذلك، يمكن استخدامها كغسول للفم عن طريق إضافتها إلى كوب من الماء البارد ومضمضة الفم بها مرة واحدة يوميًا حتى يلتئم الجرح.

• قد يحسن من أداء التمارين

يعد بيكربونات الصوديوم مكملا شائعا بين الرياضيين، وقد أظهرت بعض الدراسات أنه يساعد الجسم على البقاء في ذروته لفترة أطول، خاصة أثناء أداء التمارين الرياضية العالية الكثافة والركض، وكانت إحدى الدراسات أثبتت ذلك بالتأكيد، إذ تبين أن الأشخاص الذين تناولوا بيكربونات الصوديوم تمكنوا من ممارسة الرياضة لمدة 4.5 دقائق أطول من الأشخاص الذين لم يتناولوا هذا المكمل.

قد يساعد على تباطؤ تطور مرض الكلى المزمن

تفقد الكلى وظائفها باستمرار وتطور مع مرور الوقت إذا أُصيب الشخص بمرض الكلى المزمن، وقد يساعد بيكربونات الصوديوم في تقليل هذا التطور السريع فقد ثبتت إحدى الدراسات التي شملت عدد 134 بالغًا مصابًا بمرض الكلى المزمن أن تناولهم لمكملات بيكربونات الصوديوم جعلتهم أقل عرضة بنسبة 36 ٪ لتطور المرض بشكل سريع عن الأشخاص الذين لم يتناولوا تلك المكملات.

• قد يحسن بعض علاجات السرطان

لم يتم إثبات فعالية استخدام بيكربونات الصوديوم على نطاق واسع في علاج بعض أنواع السرطان، ولكن ما وصل إليه الأطباء والباحثون حتى الآن هي دراسات أولية على الحيوانات التي أظهرت دور البيكربونات في مساعدة أدوية العلاج الكيميائي على العمل بشكل أكثر فعالية.

• قد يمنع تكون حصوات الكلى

يتزايد حموضة الجسم مع تكون الحصوات، ويساعد بيكربونات الصوديوم في زيادة معدل القلوية في البول، مما يؤدي ذلك إلى القضاء على حصوات الكلى وتعديل حموضة الجسم مرة أخرى.

يحتاج هذه الفوائد إلى المزيد من الدراسات الطبية للتأكد من فعاليتها وفوائدها المذكورة، ويجب استشارة الطبيب قبل تناولها مباشرة، سواء لعلاج مشكلة صحية أو للحفاظ على اللياقة البدنية.

أضرار شرب بيكربونات الصوديوم مع الماء

على الرغم من الفوائد المحتملة لبيكربونات الصوديوم، إلا أن زيادة استخدامه يؤدي إلى آثار عكسية وخطيرة على الصحة، وتتضمن ما يلي:

• التسمم 

قد ينتج عن استخدام بيكربونات الصوديوم وتناوله بكميات كبيرة بعض أضرار الجهاز الهضمي كالإصابة بالقئ والإسهال أما إذا زادت الكمية بشكل مبالغ فيه فقد يكون سام نتيجة لكمية الصوديوم الموجودة في محتواه وقد ينتج عن كمية الصوديوم الكبيرة الإصابة بـ الجفاف – النوبات – الفشل الكلوي – التنفس ببطء.

• تمزق المعدة 

بجانب التسمم، يمكن أن تؤدي كمية كبيرة من بيكربونات الصوديوم إلى تمزق المعدة، على سبيل المثال، عندما يتفاعل حمض المعدة مع الصوديوم، يتم إطلاق الغاز، ومع زيادة استهلاك بيكربونات الصوديوم، يمكن تراكم كمية كبيرة من الغاز، مما يؤدي إلى تمزق المعدة.

• التداخل مع الأدوية

أشارت بعض الدراسات إلى تأثير بيكربونات الصوديوم على طريقة تفاعل الجسم مع الأدوية وامتصاصها، مما يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية العكسية والضارة.

• النوبات القلبية

تؤثر الكمية الزائدة من الصوديوم على عمل القلب بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى اضطراب ضربات القلب لدى بعض الأشخاص، وزيادته في الجسم يمكن أن يسبب السكتة القلبية. ومع ذلك، لم يصل الأطباء حتى الآن إلى التأكد من أن هذا الارتفاع يؤدي إلى نوبة قلبية للشخص.

ما هي كمية بيكربونات الصوديوم المناسب تناولها

الكمية المسموح بها من بيكربونات الصوديوم تتراوح بين نصف ملعقة صغيرة وملعقة صغيرة للبالغين غير الحوامل في نصف كوب من الماء، حيث يمكن أن تساعد في التخفيف من حموضة المعدة وعسر الهضم بشكل مؤقت، ولكن من الأفضل استشارة الأطباء واستخدام أدوية الحموضة لتجنب الجرعات الزائدة.

بالنسبة لفئة الحوامل، يجب الرجوع إلى الطبيب المختص والمتابع للحالة أولًا، حتى ولو كانت الجرعة صغيرة جدًا، لتجنب أي مضاعفات محتملة.

يجب تجنب تناول بيكربونات الصوديوم لأكثر من أسبوعين، وإذا استمرت المشكلة الصحية، يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب للحالة الصحية.

الخلاصة

يمكن أن يكون تناول بيكربونات الصوديوم من حين لآخر مفيد في التخلص من الحموضة أو عسر الهضم وآمن بكميات صغيرة معتدلة لكنه ليس بتلك الدرجة من الأمان على الحوامل والأطفال إلا بعد استشارة الطبيب نظراً لزيادة كمية الصوديوم التي قد تتسبب في الكثير من الأضرار التي تصل لدرجة الخطورة.