فوائد سورة المؤمنون الروحانية
ما هي فوائد سورة المؤمنون الروحانية
ان سورة المؤمنون مثلها مثل بقية سور القرآن الكريم ن تعطي البركة لقارئها ، ولها فضل عظيم ، فقراءة الحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها ، كما أن القران يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، وسور القرآن منها ما يغفر لقارئه ذنوبه جميعا ، ومنها ما يعطي لصاحبه الأمان في الدنيا من الكوارث والأمراض والفيضانات.
تتضمن فوائد سورة المؤمنون الروحانية التي يمكن أن يؤديها الله بها، أنها تجعل الملائكة تصلي على قارئها، وتعمل على شفاء القلوب والأجساد من أمراضها، وتكون سببًا لدين المديون، وتكون مفتاحًا للدخول إلى الجنة والفوز بالحياة الأبدية، وغير ذلك الكثير
- تحث الشريعة الإسلامية المؤمنين على الفلاح والاجتهاد في العمل، وتتضمن صفات المؤمنين الفلاح في الدنيا والآخرة، في حين يتم نفي فلاح الكافرين، وتوضح الشريعة صفات المؤمنين.
- تجعل الإيمان بالله المؤمن يحسن الظن به، وهو من أهم الأمور التي يعقدها المسلم في قلبه، فهو من أعظم الأعمال القلبية.
- تُذكرنا هذه الآية بقيمة وجودنا في الحياة الدنيا، `أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ`، وتشجعنا على تذكرها عندما يضعف همتنا ويتشتت تركيزنا بسبب شغلنا بالدنيا، وذلك لنتذكر الأمور الأهم ونرجع إلى الله
- حفظ اللسان والفرج عن الحرام
- عندما يكون الكذب محظورا، يتوقف الناس عن ارتكابه، ويجب حفظ الأمانة والوفاء بالعهود وتنفيذ الحقوق لأصحابها
- ابتعد عن الاستهزاء بالآخرين ومتابعة أخطائهم، وانشغل بتطوير نفسك، فإن أحدًا انشغل بمتابعة أخطائهم، فإنه سيسقط في الغفلة عن ذكر الله ويصبح قلبه قاسيًا (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ)
- من سمات المؤمنين محاسبة النفس، فمن يحاسب نفسه اليوم سيكون الحساب عليه يوم الحساب
- تحفز سورة المسلمين على الحفاظ على الصلاة والخشوع فيها، حيث بدأت السورة بذكر الصلاة والخشوع فيها وأهمية المحافظة عليها، فالخشوع هو روح الصلاة
- كما أن الصلاة الخاشعة تجعل المؤمن يمتنع عن اللغو
- تحث المؤمن على إخراج زكاة المال ونفسه، حتى يطهر نفسه من الذنوب ويقربه من الله
- يُدرِّك الإيمان بالله للإنسان عاقبة الظلم ولا يجعله يمتد طويلاً في فعل الظلم، بل يقبل على تناول الأكل الحلال والعمل الصالح، وينتهي عن الفساد، فالعمل الصالح هو ثمرة الجسد الصحيح
- تدعو سورة المؤمنون إلى توحيد الله عن طريق بيان مظاهر قدرته وآياته في الآفاق وفي الأنفس، كما تأخذ العظة من ذكر قصص بعض الأنبياء في هذه السورة
- يعتقد المؤمن الحق الذي يخشى الله أنه لا ينبغي له الاعتماد بإيمانه ولا يشعر بالأمان من عقاب الله، ويزداد اقتراباً من الله وتقواه
- تحث المؤمنين على اتباع الحق وعدم الانجراف وراء الشهوات وعدم تجاهل ذكر الله
- الدعوة للتسامح واتساع الصدر وقبول العذر
- تعلمتُ من هذه السورة المجاهدة النفسية في الحياة الدنيا للفوز بنعيم الآخرة
- الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة
- تذكر الموت الذي يجعل الإنسان يستيقظ من غفلته وينتهي عن الشهوات الدنيوية.
- تدعو السورة إلى التفكر والتدبر والتأمل في القرآن، فإذا قام الإنسان بذلك، فسيجد الإيمان ويتجنب الكفر. ومع ذلك، إذا أعرض الإنسان عن التدبر في القرآن، فسيصاب بالمصيبة وقد يتعرض للشر، لذلك يجب دعوته إلى كل خير وحفظه من كل شر.
فضل سورة المؤمنون
في الاخرة
ومن الأمور التي تعزز هذا الشعور بالمسؤولية، والتي تجعل المؤمن يصبح متأكدا تمام الاطمئنان أنه يقوم بأعماله وسيحاسب عليها بدقة ودرجاتها الصغيرة والكبيرة. فإما أنه سينال النعيم الأبدي، وإما أنه سيتعرض لعذاب الجحيم. فالمؤمن يعيش حياته ما بين الخوف والأمل، متطلعا لرحمة ربه ومخافة عذابه. ويقوى في المؤمن الشعور بأن الدنيا، مع متعها وجزائها، لا تساوي قيمتها مقابل الحياة الأخرى.
وتجعل هذه المعرفة القوية المؤمن يتحمل مشاق الدنيا وتحطماتها بسهولة، ويصبح غير مهتم بالدنيا بل يطمح للفوز بالجنة والنعيم الأبدي.
في الصبر
الصبر هو أحد أعظم الأسباب لتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة، وتحفز السورة على الصبر بقولها `إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا`، ولم يذكر القرآن الصلاة ولا الصوم، بل ذكر الصبر، فالصبر هو عبادة تؤديها في حالة الألم والمعاناة.
تُلهمنا هذه السورة على الصبر والثبات عليه، مما يُسبب فرح الله بالعبد الصابر ويفتخربه، وتُجعل هذه الآية تَعين المؤمن على الصبر في أشد الأوقات بما يَحتويها من رسالة موجهة إليه.
فضل خواتيم سورة المؤمنون
أما خواتيم سورة المؤمنون وفوائدها أنها تجعل قارئها يؤمن أنه لابد للمصائب أن تنجلي فقراءتها بالإيقان في اذن المصاب تبريء المصاب وتجلب المغانم مع السلامة أما الآيات الأربع التي ختمت بها سورة المؤمنون فقد جاء في فضلها حديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه : ” أَنَّهُ قَرَأَ فِي أُذُنِ مُبْتَلًى فَأَفَاقَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ ؟ ) ، قَالَ: قَرَأْتُ (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا) حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِ السُّورَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَوْ أَنَّ رَجُلًا مُوقِنًا قَرَأَ بِهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ) ” .
سورة المؤمنون من السور المكية التي نزلت قبل الهجرة وهي عبارة عن ثلاث أرباع وعدد آياتها 118 آية وموجودة في الجزء ال 18 وهي السورة رقم ثلاثة وعشرون من حيث الترتيب في كتاب الله وقد سميت بهذا الاسم لأن الله عز وجل بدأها بصفات المؤمنين وثوابهم عند الله في الآخرة على صبرهم في الدنيا وايمانهم وأعمالهم الحسنة.
تدور موضوعات هذه الأعمال حول صفات المؤمنين وجزائهم من النعيم عند الله، وتتحدث عن أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث، كما تتحدث عن قصص بعض الأنبياء ودعوتهم للحق وعبادة الله، ومن أسمائها:
- سورة المؤمنون: تخليدا لصفات المؤمنين وما يستحقونه من الفردوس الأعلى والنعيم في الجنان
- سورة الفلاح
- سورة قد أفلح
مقاصد سورة المؤمنون
توضيح الفلاح للمؤمنين وشرح الصفات التي يحققون بها الفلاح، وتزكية النفس، واستقامة السلوك وإظهار الإيمان في الأفراد والمجتمعات وإثبات البعث بعد الموت، وأن الله لم يخلق الخلق عبثا ولعبا، وأن الله يرغب في عبادته وحده دون غيره كما يوضح تجاهل الكثير من الناس لاختبارات الله لهم واستغراقهم في متاعبهم، وذكر دعوة الرسل للهداية والإرشاد والدعوة للتوحيد والأعمال الصالحة وتناول الطعام الحلال الطيب وتجنب الطعام الحرام والاستعاذة من وساوس الشياطين، ووصفهم كما وصفتهم السورة في مشهد من مشاهد القيامة حيث يواجه المكذبون عواقب تكذيبهم ويعترض عليهم في تلك الحالة المحرجة، ويختتم المشهد بتأكيد التوحيد الكامل والتوجه إلى الله بطلب الرحمة والمغفرة وهذا هو الفلاح الذي تبدأ به السورة.