صحة

فوائد زيت الروزماري في علاج الصداع

يعاني الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم من الصداع كل يوم لأسباب متنوعة، وهم في الغالب ليسوا متأكدين من السبب الأساسي، لأن هناك الكثير من الأسباب، التي تشمل الإجهاد، والتعب، والحساسية، والهرمونات، ونقص التغذية، والإمساك، وانخفاض نسبة السكر في الدم، واستهلاك الكحول أو المخدرات .

جدول المحتويات

العلاقة بين الروزماري والصداع

يستخدم زيت الروزماري الأساسي في الطب الشعبي لعلاج الصداع وضعف الدورة الدموية، بسبب خصائصه المحفزة والمضادة للالتهابات والمسكنة، فهو له تأثير مهدئ، كما يقلل زيت الروزماري من الإجهاد والمشاعر العاطفية التي يمكن أن تسبب نوبات الصداع، ويساعد على الهضم وتهدئة المعدة، وهي من الأعراض المصاحبة للصداع الشديد .

وقد قيمت دراسة مثيرة للاهتمام عام 2013 نشرت في مجلة الإدمان والصحة، فعالية زيت الروزماري العطري، كشكل من أشكال العلاج بالأعشاب، للتخفيف من متلازمات الانسحاب في المرضى الذين لديهم تاريخ من تعاطي الأفيون، وبعض أعراض انسحاب الأفيون تتكون من مزاج منزعج، غثيان، آلام في العضلات، صداع، حمى وأرق، وقد أثبت العلاج بزيت الروزماري أنه يقلل من هذه الأعراض عند تناوله لمدة أربعة أسابيع، وقد خفض من التوتر وحشة العضلات، وتخفيف الألم، وتحسين أنماط النوم، وعالج التشنجات .

كيفية استخدام زيت الروزماري لعلاج الصداع

لاستخدام زيت لروزماري لعلاج الصداع، توضع قطرة واحدة من الزيت، عن طريق إضافته إلى الشاي أو الماء أو الحساء، وذلك لعلاج الصداع لاسيما نوبات الصداع النصفي، كما يمكن خلط قطرتين من زيت الروزماري، مع قطرتين من زيت النعناع وملعقة من زيت جوز الهند، وفركه الجبهة ومؤخرة الرقبة، لتسكين آلام الصداع، ويمكن أيضًا مزج الزيوت الأربعة الأساسية للصداع، وهم : زيت الروزماري، وزيت شجرة الكينا، وزيت اللافندر، وزيت النعناع، مع زيت البابونج الأساسي وزيت الكريول، وغيرهم من خلطات الزيت الأخرى التي تشمل زهور مائية أخرى .

الزيوت الأساسية والصداع

علاج الصداع الأكثر شيوعا هو مسكن الألم، ولكن هذه الأقراص تأتي مع مجموعة من الآثار الجانبية الكثيرة، مثل تلف الكلى والكبد، بالإضافة إلى أنهم لا يتعاملون مع جذور المشكلة، ولا يقومون إلا بتسكين الألم فقط، وتعمل الزيوت العطرية كعلاجات للصداع لأنها تعالج مشكلة الصداع بأمان وفعالية، وتصل إلى جذور المشكلة بدلاً من تقليل الألم مؤقتًا، بالإضافة إلى ذلك، عند استخدام الزيوت الأساسية للصداع، فإنه لا توجد أي آثار جانبية سيئة، لأن المريض يسيطر بالكامل على الجرعة، وعلى عكس مسكنات الألم التي تستخدم عادة لعلاج الصداع والصداع النصفي، تعمل الزيوت الأساسية كبديل أكثر فعالية وأمانًا، والزيوت الأساسية توفر الإغاثة، وتقدم المساعدات لخفض الإجهاد، كما أن لديها الكثير من الفوائد الصحية الأخرى، مثل تعزيز نظام المناعة .

لا يوجد طرق أكثر أمنا وفعالية لتخفيف الصداع من استخدام الزيوت الأساسية للصداع، ويجب النظر في استخدام الروائح كوسيلة للعلاج لأنها استخدمت منذ فترة طويلة لعلاج الألم والصداع، وعلينا أن نلاحظ أن كل صداع له سبب، وأحد الأسباب الرئيسية للصداع هو التغيرات الهرمونية في النساء، ويمكن أن تؤدي التقلبات في هرمون الاستروجين إلى حدوث صداع لدى العديد من النساء، وخاصة عندما تحدث تغيرات في مستويات هرمون الاستروجين قبل أو أثناء فترات هبوطه، وبعض النساء يعانين من الصداع النصفي أثناء الحمل أو الانقطاع الحيضي بسبب الاختلالات الهرمونية .

تستطيع الأدوية الهرمونية أن تزيد حتى من الصداع، ولذلك يفضل استخدام الزيوت العطرية كعلاج طبيعي ولطيف. على سبيل المثال، زيوت اللافندر والروزماري تعمل بشكل مهدئ وتخفف من الألم والتوتر. يستخدم كلتا الزيوت لعلاج أعراض الدورة الشهرية واضطرابات الهرمونات، بما في ذلك الصداع والشقيقة. هناك سبب آخر للصداع وهو الضغط، ويمكن تقليله تلقائيا باستخدام زيت اللافندر والنعناع. تسبب التغييرات في نمط النوم أيضا صداعا، ولكن لحسن الحظ، يعمل اللافندر كمسكن خفيف يساعد الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو قلة النوم .

ومن الممكن أن يكون الصداع نتيجة لمجهود جسدي شاق، أو لتحسس الجسم، أو لالتهاب الجيوب الأنفية، أو بعض الأطعمة والعوامل المحفزة، ويمكن تقليل هذه العوامل أو حتى التخلص منها باستخدام الزيوت الأساسية، ولذلك لا عجب أن تم استخدام هذه الزيوت لآلاف السنين لقدرتها على التعامل مع أي حالة صحية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى