فوائد تناول المشيمة ما بين العلم والشائعات
المشيمة هي عضو ينمو داخل رحم الأم الحامل ولها أهمية كبيرة لصحة الجنين، حيث توفر له الدم والغذاء والأكسجين. ترتبط المشيمة بجدار الرحم والجنين بواسطة الحبل السري. يستمر نمو المشيمة حتى تصل إلى ذروتها في الأسبوع العشرين من الحمل، ويزداد وزنها حتى تصل إلى نصف كيلو جرام في وقت الولادة. تنفصل المشيمة عن جدار الرحم بمساعدة انقباضات الرحم أثناء الولادة. تلعب المشيمة دورا كبيرا في الحفاظ على استمرارية الحمل الطبيعي، حيث تفرز عدة هرمونات، بما في ذلك هرمون الحمل IUM الذي يتم اختباره في تحاليل الحمل. وفي حالة تعرض المشيمة لأي أعراض، قد يكون ذلك تهديدا لاستمرارية الحمل .
حقيقة فوائد المشيمة :
ظهرت في الفترة الأخيرة ظاهرة قد تكون غريبة ومثيرة للكثيرين، حيث يلجأ بعض النساء إلى تناول المشيمة بعد الولادة. انتشر هذا في المجتمع الأمريكي بشكل خاص، وقد قامت الممثلة العالمية كيم كارداشيان بالإعلان على حسابها في تويتر أنها تناولت مشيمة طفلها بعد الولادة، وذلك للحصول على النشاط والقوة والحماية من اكتئاب ما بعد الولادة الذي يصيب بعض السيدات. يجدر بالذكر أن العديد من النساء قد جربن تناول المشيمة المجففة للحصول على فوائدها الإيجابية على الصحة والحالة المزاجية وزيادة إفراز الحلي .
يقوم بعض النساء بتجفيف المشيمة بعد الولادة والاحتفاظ بها، ويتم ذلك بواسطة بعض المتخصصات في رعاية النساء الحوامل خلال فترة الحمل ومتابعة الحالة الصحية والنفسية لهن بعد الولادة. يتم تجفيف المشيمة بالطريقة الصينية التقليدية (التبخير)، ويتم إضافة الزنجبيل والليمون والفلفل الحار إليها قبل التجفيف الذي يتم بدرجة حرارة لا تزيد عن 118 درجة مئوية. يمكن حفظ المشيمة المجففة في كبسولات تحتفظ بصلاحيتها لست سنوات. عدد كبير من المشاهير أقدموا على تجفيف المشيمة وتناولها بصورتها الطبيعية دون تجفيف. يتم ذلك بعد الولادة ويعتقد بعض الناس أنه له فوائد صحية .
تعتقد النساء أن تناول المشيمة يمكن أن يكون ذا فوائد، ويمكن تحديد هذه الفوائد
* تسكين آلام ما بعد الولادة .
* الحماية من اكتئاب ما بعد الولادة .
* تعزيز العلاقة بين الأم والطفل .
* زيادة الطاقة والحيوية للأم .
* الحصول على فيتامين ب12 ، والحديد .
من الناحية العلمية ، ثبت أن تناول المشيمة ليس له أي أساس من الصحة، ولا يستند إلى أي حقائق علمية أو طبية. فالدور الرئيسي للمشيمة هو حماية الجنين من السموم والعوامل الخارجية، حيث تقوم بفلترة الدم وتنقيته قبل وصوله للجنين، كما تزود الجنين بالغذاء وتساعده على تبادل الأكسجين والفضلات بين دم الأم ودم الجنين .
أكد العلماء عدم وجود علاقة بين تناول المشيمة وحماية الأم من اكتئاب الولادة أو اكتساب الطاقة والنشاط، أو احتوائها على فيتامينات ومعادن مفيدة للأم، وأنها مجرد ادعاءات وشائعات انتشرت في بعض المجتمعات. وذكرت دراسة جامعة نورث وسترن أنه لم يتم إثبات أي فوائد لتناول المشيمة، وأنه لم يتم إثبات أي ضرر مترتب على ذلك، وحذر بعض الباحثين من احتواء أنسجة المشيمة على بعض البكتيريا والفيروسات التي يمكنها أن تضر بصحة الأم، مما دفعهم إلى تحذير الأم من تناول المشيمة دون إثبات أي سند علمي لمنافع أو أضرار ذلك .