فوائد النباتات المنزليه للصحه والسعاده
مع اختلاف أشكال النباتات المنزليه والتى من شأنها اعطاء شكل جمالى لمداخل المنزل ومخارجه أو تزيين الشرفات أو استخدامها لتجميل مساحات فى المنزل (كغرف النوم أو غرف الاستقبال أو ..الخ ).حيث اعطاء مساحات خضراء جماليه .أو كما يسمى ب (تخضير المنزل ) فهى تضفي على المنزل رونق وجمال محبب للنفس.
ولكن بالتأمل والتركيز الدقيق، نجد أن هذه الكائنات الحية ليست مجرد مساحة خضراء بسيطة، بل لها القدرة أيضًا على التفاعل مع الجسم والعقل والمنزل بطرق تحسين نوعية الحياة.
النباتات المنزلية لها عدة فوائد صحية حقيقية، سواء كانت فيزيولوجية أو نفسية، كما يلي
يتم أخذ الأكسجين اللازم للتنفس من الجسم ويتم إطلاق ثاني أكسيد الكربون أثناء التنفس. ويتم امتصاص ثاني أكسيد الكربون من قبل النباتات وإخراج الأكسجين منها. هذه المنظومة الطبيعية للاستخدام الغازي تجعل النباتات والأفراد شركاء طبيعيين. يمكن إضافة محطات نباتية في المناطق الداخلية للمنزل لزيادة مستويات الأكسجين في الهواء الداخلي.
في الليل، تتوقف عملية التمثيل الضوئي في النباتات وتتنفس النباتات عادة مثل البشر، حيث تستخدم الأوكسجين وتطلق ثاني أكسيد الكربون. ولكن هناك بعض النباتات مثل بساتين الفاكهة والعصارة والبروميلياد والنباتات الهوائية التي تفعل العكس تماما، حيث تستخدم ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأوكسجين. ولذلك، يعد وضع هذه النباتات في غرف النوم أمرا جيدا لتحديث الهواء أثناء الليل.
2. إطلاق المياه: يقوم النبات بإطلاق بخار الماء كجزء من عمليات التنفس والتمثيل الضوئي، مما يزيد نسبة الرطوبة في الهواء المحيط به. تقوم النباتات بإطلاق تقريبا 97% من الماء الذي تمتصه، ويمكن زيادة نسبة الرطوبة في الغرفة عن طريق زيادة عدد النباتات فيها، مما يمنع حدوث ضيق في الجهاز التنفسي. وقد وثقت دراسات عديدة في جامعة الزراعة في النرويج أن استخدام النباتات في المساحات الداخلية يقلل من حدوث جفاف الجلد والإصابة بالزكام والتهاب الحلق والسعال الجاف.
تنقية الهواء يمكن للنباتات أن تمتص السموم من الهواء، حيث تصل نسبة امتصاص المركبات العضوية المتطايرة إلى 87% كل 24 ساعة وفقا لأبحاث ناسا، وتشمل هذه المركبات العضوية المتطايرة موادا مثل الفورمالديهايد الموجود في السجاد والفينيل ودخان السجائر وأكياس البقال، كما يمكن العثور على مركبات عضوية في البنزين والثلاثي كلور والتي توجد في الألياف المصنوعة بشكل اصطناعي والأحبار والمذيبات والدهانات، وتم العثور على دراسات أخرى تشير إلى وجود مركبات عضوية في البنزين بتركيزات عالية، وتتواجد هذه المركبات في الكتب والأوراق المطبوعة.
والمباني محكمة الغلق أيضا يسيطر عليها مناخ المركبات العضوية المتطايرة في الداخل. واكتشفت أبحاث وكالة ناسا أن النباتات تنقي أن الهواء المحبوس عن طريق سحب الملوثات في التربة. حيث تحول الكائنات الحية الدقيقة (الميكروبات ) من المركبات العضوية المتطايرة الى المواد الغذائية للنبات.
4.تحسين الصحه. ان إضافة النباتات لغرف المستشفى يسرع من معدلات التعافي لمرضى العمليات الجراحية. وفقا لدراسات الباحثين في جامعة ولاية كنساس . بالمقارنة مع المرضى في غرف دون نباتات. والمرضى في غرف مع نباتات تطلب أقل مسكنات للألم. وأقل انخفاض في معدلات ضغط الدم والقلب من المرضى الموجودين فى الغرف لا تحتوي على النباتات. وتصبح احتمالية شفاءهم وخروجهم من المستشفي عاليه جدا .
كما قام مجلس المنتج الهولندي لزراعة الخضراوات بدراسة مكان العمل الذي اكتشف أن إضافة نباتات لضبط مكتب يقلل التعب. ونزلات البرد والصداع والسعال والتهاب الحلق وأعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا. وفي دراسة أخرى من جامعة الزراعة في النرويج، انخفضت معدلات المرض بأكثر من 60% في المكاتب مع النباتات.
زيادة معدلات التركيز مهمة، وفي دراسة أخرى في الكلية الملكية للزراعة في إنجلترا (Circencester)، تم اكتشاف أن الطلاب يبديون انتباها أكبر بنسبة 70% عندما يدرسون في الغرف التي تحتوي على النباتات، وكان الحضور أعلى في الفصول الدراسية المزودة بالنباتات.
6. زيادة السعادة. تشير الأبحاث إلى أن وجود النباتات في المنزل أو في مكان العمل أو مكان الدراسة يقلل من التوتر والقلق، ويزيد من الشعور بالهدوء وتحسن المزاج والثقة بالنفس والتفاؤل، وتساعد النباتات أيضا على تخفيف الاكتئاب وتعزيز الشعور العام بالرفاهية .
يمكن للنباتات أن تكون مصدرا كبيرا للإسعافات الأولية لمجموعة متنوعة من الأمراض، مثل نبات الألوفيرا الذي يستخدم كإسعافات أولية للحروق الكبيرة، ونبات السنفيتون وزهرة العطاس التي يمكن أن تساعد في معالجة الكدمات والالتواءات، ونبات الآذريون الذي يشفي الجروح ويستخدم كبلسم للجلد، ونبات البابونج الذي يهدئ الاضطرابات في المعدة.
ليست النباتات مجرد مساحات خضراء في المنزل، بل هي علم شامل يستند إلى الأبحاث والدراسات العلمية المتعددة. يستمر هذا العلم في التطور والتحسين لتحقيق أقصى استفادة منه. النباتات تمثل الصحة والسعادة الحقيقية