فوائد الامتناع عن تناول السكريات ( ديتوكس السكر)
تشبه معظمنا مدمني المخدرات في تناول الحلويات، سواء كان ذلك يتعلق بتناول القهوة اليومية المحملة بنكهتها الطبيعية أو تلك القطع من الحلوى التي تبدو بسيطة عند تناول الإفطار قبل الذهاب إلى العمل، وبناء على ما سبق ذكره، فنحن يوميا نخزن فيضانات من السكر داخل أجسامنا، ونتيجة لذلك، نتعرض لزيادة خطر الاكتئاب والخرف وأمراض القلب والسكري، وزيادة الوزن والسرطان، وكل ذلك بالتأكيد غير جيد لصحتنا.
في دراسة حديثة، قام شخص بالامتناع لمدة ستة أيام متتالية عن تناول السكر بهدف التخلص من سموم السكر في الجسم ومراقبة التغيرات التي ستحدث بناء على ذلك. وعند تنفيذ الخطة الأصلية، وجد الباحث أنه يسهل عليه الاستمرار على هذا المنوال. إذا كنت نباتيا وامتنعت عن تناول اللحوم مرة واحدة لمدة أربع سنوات متتالية واتبعت نظام غذائي نباتي أصبح بمرور الوقت سهلا، فنفس الأمر ينطبق هنا عند امتناعك عن تناول السكر أو عند إجراء عملية تنقية الجسم من السكر.
يمكنك خلال هذا النظام التمتع بيومك بدون الحصول على كميات من السكر أو الحلوى التي اعتدت عليها بشكل يومي، فهي ليست مشكلة كبيرة بالنسبة لك بشكل عام ولكن يمكنك الحصول على الأقل على منسوب معتدل منها. وهنا ما قاله المبحوث عندما أجرى نظام ديتوكس السكر على مدار ستة أيام متواصلة.
اليوم 1:
شعرت أن هناك مصدر إلهام وأنني في حالة نشوة وغرور عندما قمت بتحدي رغباتي وشهوتي من تناول الحلوى والسكريات، وقمت بتناول الكثير من الخضر الورقية وطن من الشاي الأخضر مع الليمون. وشعرت بأنني قادر على القفز بل والرقص أيضاً مع التخلص من هذه السموم ، وصرت أنظر لقطع الحلوى بأنها شئ مقزز لا أرغب في تناوله حقاً.
يوم 2:
كنت أشعر بالنعاس والتعب بعض الشيء، ولكن لم ألاحظ أي تغييرات كبيرة. في اليوم الثاني، شربت عصيرا مصنوعا من بعض الخضروات مع مسحوق فيتامين C، وشعرت بأنني تخلصت من السموم المخزنة داخل جسمي. في المساء، شربت كوبا من الماء مع الليمون وتناولت الشاي المثلج غير المحلى بدلا من الحلوى، وركزت على ملء وعاء بالفلفل الحار النباتي بدلا من تناول الحلوى.
يوم 3:
كان اليوم الثالث مؤلما حقا، حيث شعرت بالخفقان في الوجه وصداع مزعج، وتألمت جميع عظام وجهي. ثم حاولت العلاج بالإبر بنفسي، وشربت الماء ومارست التنفس، ولكن لم تنجح الطرق، فتناولت قرصين من الأيبوبروفين، واختفى الصداع في ذلك اليوم. واستمريت في شرب الماء الساخن مع الزنجبيل الطازج والكركم والليمون، وهذا المشروب يبدو أنه يساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم ووضوح العقل والذهن.
اليوم 4:
استيقظت وشعرت بنشاط قوي وحيوية، وكنت مستعدا للسفر حول العالم مرة أخرى. اختفى الصداع وأصبح لدي الكثير من الطاقة. خلال اليوم الرابع، قمت بالكتابة والقراءة وممارسة اليوغا وبعض التمارين الرياضية، وشربت الكثير من الماء وابتعدت تماما عن السكر. كنت أشعر بأنني أستمتع بكمية هائلة من الطاقة وتناولت الكثير من السبانخ والجرجير الطازج طوال اليوم، إلى جانب الزبادي اليوناني العادي ودقيق الشوفان واللوز. يبدو أن السر يكمن في تناول الكثير من الأطعمة الصحية والطبيعية وتناول وجبات خفيفة نباتية.
اليوم 5:
تمكّنت من تكرار نفس تجربة اليوم الرابع بنجاح، ولم أتناول أي سكريات، بل تناولت الكثير من المياه والأطعمة الصحية والخضروات.
اليوم 6 :
كنت أرغب كثيرًا في تناول أي قطعة من الحلوى، ولكني أردت البقاء نشيطًا دون الشعور بالكسل، وتمكنت من إنهاء اليوم السادس كاملًا دون الحصول على تلك السموم البيضاء، وقمت بالتركيز على ممارسة اليوغا والتمارين الرياضية المنشطة للجسم ككل.
في اليوم السابع، قررت أن أمر على الحلوى فقمت بشراء كعكة الشوفات الحلوة، ولكن كان لدي الكثير من الشاي الأخضر مع الليمون لبقية اليوم.
يجدر بالذكر أن هذا الباحث لديه العديد من أفراد عائلته المصابين بمرض السكري، لذلك كان دائمًا حذرًا بشأن السكر.
لذلك، نقترح في المرسال عليك التخلص من الأطعمة المصنعة والمشروبات الحلوة والحلويات للمبتدئين، حيث يمكن التخلص منها بسهولة لخفض نسبة السكر في الدم يوميًا والتخلص من سموم السكر داخل الجسم.