الإنسان هو جزء من ذلك المجتمع الكبير الذي يعيش فيه ، حيث أن الإنسان هو كائن اجتماعي بطبعه ، حيث أنه لا يستطيع الانفصال أو الانعزال عن المجتمع المحيط به بأي شكل كان ، حيث أنه و في ظل التعاملات المتعددة و المختلفة فيما بين الإنسان و المجتمع المحيط به ، ومن هنا إذن أن تقابله بعض المشاكل سواء كانت في تعامله مع الآخرين في المجتمع أو تعامل الآخرين معه و التي في الغالب تكون من ضمن نتائجها القطيعة بين الأشخاص أو التجاهل لبعضهم البعض ، حيث أنه من المعروف أن التجاهل يعد من أهم تلك الردود القاسية جداً على النفس البشرية و بالأخص إذا كان متعمداً و بشكل صريح ، حيث أن التعاملات البشرية دائماً يوجد لها العديد من الرسائل و المشاكل و التي قد تنشأ كنتيجة لاختلاف وجهات النظر بينهم أو لتكوين مجموعة من تلك الأفكار الخاطئة عن الآخرين ، حيث أنه من المعروف أن الناس طبائعهم مختلفة فمنهم من هو عاطفي السلوك ومنهم من يتصف سلوكه بالهدوء الشديد ، و منهم يفكر بعقلانية شديدة ، حيث أن الاختلاف في الطبائع و الخصائص البشرية هي السمة الغالبة على أغلب الناس ، بل أنها سنة من سنن الله في كونه ، حيث قول الله تعالى للتأكيد على ذلك قال تعالى ( و لا يزالون مختلفين ) إذاً فإن الاختلاف هو سنة طبيعية بين الناس ، حيث يحتاج التعامل مع الناس التسلح بعدة مهارات سلوكية تمكن الفرد من التعامل مع المجتمع وأشخاص بشكل جيد من حوله .
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تجاهل الآخرين لك :-
أولاً: – يوجد العديد من أنواع التجاهل ، حيث أن بعضها نوع من أنواع لفت الانتباه إليهم ، حيث أن البعض من الناس يظنون أن التجاهل هو إحدى الطرق في التعبير عن الحب و يستخدموه كوسيلة لجذب النظر لهم . ثانياٌ :- نقل الكلام و محاولات الإفساد للعلاقات الجيدة أو نقل الأخبار الكاذبة عنك ، و التي قد تنشأ أيضاً على مواقف معينة مع بعض الأشخاص .
ثالثاً :- قد ينشأ التجاهل في بعض الأحيان كوسيلة لتجنب المشاكل والأزمات أو للابتعاد عن النقاشات الحادة، والتي قد تؤدي إلى تعقيد الأمور .
رابعاً :- غالبًا ما ينتج التجاهل من شخصيات صعبة المراس وتفتقر إلى المرونة .
خامساً :- تأتي الإهمال كنتيجة لفشل محاولات الصلح أو تقريب وجهات النظر بين الطرفين .
سادساً :- أحيانا، التجاهل يحدث نتيجة لمشاعر الكراهية من الآخرين تجاهك .
أهم فنون التعامل مع من يتجاهلك :-
أولاً: – تأكيد مبدأ الوضوح و الصراحة :- حيث أن الإنسان عندما يكون واضحاً في مبادئه صريحاً في أفكاره معبراً عن شخصيته الحقيقية في تعامله المتعدد مع الناس من حوله فإن بذلك يكون أقدر على اكتساب صداقاتهم وحبهم ، حيث أن الزيف أو الشخصية المصطنعة و المتجملة تكون سبباً لكره الناس عند اكتشاف خداعها .
ثانياٌ :- – حسن الإستماع للآخرين :- الشخص الناجح هو الذي يمنح فرصة للآخرين للتحدث ويصبر ويستمع لانتقاداتهم، وهذا يدفعهم لحبه والتعلق به وعدم تجاهله في بعض الأحيان .
ثالثاً :- ينبغي عدم تأنيب النفس لأن ذلك يؤدي إلى كراهية الآخرين لها، ويجب على الشخص أن يظهر ثقته بنفسه .
رابعاً :- يجب أن يكون الرد على التجاهل هو الاحتفاظ بالبرودة وعدم الإصرار على الانضمام إلى الشخص المتجاهل لك بأي طريقة من النظر أو التعابير الجديدة .
خامساً :- يجب توجيه الكلام أو الخطاب للآخرين خلال الاجتماع وتجنب التوجيه المباشر للشخص الذي قام بتجاهلك .
سادساً :- يمكن للشخص بذل الجهد والمحاولة الغير مباشرة لفهم أسباب تجاهل الآخرين له عن طريق استخدام صديق مشترك بينه وبينهم .
سابعاً :- يجب عدم التركيز على أي شكل من أشكال الاهتمام بالشخص الذي تجاهلك، حتى إذا قال بعض الكلمات المؤذية أمامك. يجب تجاهله والسيطرة على أعصابك وتجنب الرد عليه أو الدفاع عن نفسك، حيث سيشعر بالألم بشكل كبير .
ثامناً :- – يجب تجنب التشاحن أو الشجار أو حتى توجيه الكلام أو الإهانات غير المباشرة للشخص الذي قام بتجاهلك وعدم إلقاء التحية عليه مباشرة، ويمكن توجيه هذه الكلمات إلى الجميع بشكل عام .