صحة

فقدان الوزن في الأشهر الأخيرة من الحمل

بعد أشهر من مشاهدة جسمك في ازدياد مطرد، قد تندهشين عندما تجدين نفسك تفقدين وزنك بالفعل في الثلث الأخير من الحمل بدلاً من الاستمرار في اكتساب المزيد من الوزن، وهذا الاختلاف قد يعود لمجموعة من العوامل ولكنه نادراً ما يتسبب في حدوث قلق ولكن مثل أي تغييرات غير متوقعة خلال فترة الحمل، يجب عليك مناقشة هذه فقدان الوزن مع الطبيب.

الاستيعاب : يجد العديد من النساء الحوامل أن عاداتهن الغذائية تتغير خلال الربع الثالث من الحمل، حيث يزداد نمو الجنين بشكل أكبر، ويبدأ في الضغط على معدة والدته، وهذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الشهية أو الشعور بالشبع بعد تناول كمية صغيرة فقط من الطعام. إذا كنت قد بدأت بالفعل في اتخاذ عدد أقل بكثير من السعرات الحرارية، فهذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن. يجب عليك تناول وجبات صغيرة ووجبات خفيفة طوال اليوم للتأكد من حصول طفلك على التغذية التي يحتاجها.

الاستعداد  : عند اقتراب الحمل من نهايته، يعمل جسمك على إعداد نفسه للولادة عن طريق التخلص من بعض السوائل الزائدة التي تم التمسك بها خلال الأشهر السابقة، وذلك من خلال التعرق وحركات الأمعاء الفضفاضة وزيادة التبول، وهي أعراض مشتركة في الأسابيع الأخيرة من الحمل، ويمكن أن تؤدي إلى فقدان عدة أرطال من الوزن. كما يمكنك حرق المزيد من السعرات الحرارية عند تجهيز حياتك ومنزلك لاستقبال الطفل القادم.

عندما تزورين طبيبك المتخصص بشكل متكرر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل الولادة، يجب أن يكون الطبيب على علم بأي فقدان في الوزن، ولا ينبغي عليك أن تترددي في سؤاله عن سبب فقدان الوزن. فالطبيب هو الأنسب لتحديد ما إذا كان الأمر طبيعيا أم غير طبيعيا بالنسبة لك. فهو يأخذ بعين الاعتبار بعض العوامل الهامة أثناء فحصك والاستماع إلى أي تغيرات تحدث وتخبرينه بها، خاصة عند تقييم تغيرات الوزن. إذا كان سبب فقدان الوزن لديك هو فقدان الشهية، فقد يقدم الطبيب بعض النصائح لزيادة استهلاك السعرات الحرارية بدون أي مشاكل.

نصائح : يمكن للعناية بجسمك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل أن تساعد في تجنب زيادة الوزن الزائد، وأيضا يمكن تخفيف الضغط الناجم عن الأسابيع القليلة بعد الولادة المبكرة، وذلك من خلال تناول مجموعة متنوعة من الحبوب الكاملة والمنتجات الغنية بالبروتين، ومنتجات الألبان الخالية من الدهون، وتناول وجبات خفيفة. كما يمكنك أخذ قيلولات والاسترخاء، ولا تترددي في طلب المساعدة من زوجك أو أفراد العائلة أو الأصدقاء في الأعمال المنزلية أو رعاية الأطفال.

تحذير : إذا كنت ممن يلاحظن زيادة وزنهن خلال الحمل، فلا يجب عليك القلق إذا انخفض وزنك وفقدت شهيتك في الأشهر الأخيرة من الحمل، حيث يمكن لبعض النساء أن يفقدن بعض الباوندات بشكل طبيعي في الربع الثالث من الحمل، ولكن يجب عليك التركيز على تغذية جنينك وعدم السعي وراء استعادة الوزن المفقود بدءا من الولادة.

ويجب أن تعلمين بأن الكثير من الوزن المكتسب خلال فترة الحمل ليس دهوناً، بل يذهب إلى طفلك ويختفي من الجسم عند الولادة. كقاعدة عامة، يمكن أن يؤثر النقص الشديد في كل من هرموني الاستروجين والبروجسترون على العواطف أكثر من الوزن على نطاق واسع. وقد يعمل هرمون الأوكسيتوسين على استعادة وزنك عقب الولادة ومع حصولك على الراحة.

الحمل هو العامل الأساسي الذي يزيد من الوزن
تفقد معظم النساء أكثر من 10 مليون باونداً خلال الولادة، بما في ذلك وزن الطفل، والمشيمة والسائل الذي يحيط بالجنين. على سبيل المثال، يزن متوسط حجم الطفل حوالي 8 باوندات، والمشيمة 2-3 باوند، والسائل السلوي 2-3 باوند، ويوضح الأطباء أن الأم سوف تخسر المزيد من الوزن في الأسبوع الأول بعد الولادة وسوف يتجاهل جسمك الاحتفاظ السائل. تخزين الدهون أثناء الحمل – عادة 5-9 باوند – لن تزول من دون مساعدتكم.

الرضاعة الطبيعية
إرضاع طفلك بطريقة طبيعية قد يساعد في تسريع فقدان الوزن، حيث يعمل هرمون الأوكسيتوسين الذي يفرز أثناء الرضاعة الطبيعية على إعادة الرحم إلى حجمه العادي بشكل أسرع ويمكن أن يقلل من نزيف ما بعد الولادة. يشير الموقع الرسمي للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إلى أنه يمكن حساب نمو الرحم خلال الحمل بحجم يصل إلى 5 رطل من زيادة الوزن. عادة ما يتم النظر في آثار فقدان الوزن المحتملة للرضاعة الطبيعية بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من الولادة، وعندما يصبح إنتاج الحليب أقصاه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى