فضل كفالة اليتيم في الإسلام
كفالة اليتيم هي إحدى أعمال الخير التي يقوم بها المسلم المقتدر ماديا، ومن أفضل الطرق للتبرع بالأموال هي الزكاة والصدقة. قال الله تعالى في كتابه الكريم: “إن البر يتولىٰه أحسن الخلق”، وأتى بالمال على حبه للأقربين واليتامى والمساكين. اليتيم هو فاقد لأحد والديه، ويعاني من الحزن والضياع، ويحتاج إلى مساعدتنا لتعويض ما فقده، وليس لنا الحق في إضافة مزيد من الحزن له، كما قال الله تعالى: “فأما اليتيم فلا تقهر.
طرق كفالة اليتيم
من خلال التعاون مع جمعية خيرية تعنى برعاية الأيتام، يقوم الكفيل بدفع مبلغ شهري يكفي لتلبية احتياجاته، ويمكن أن يكفل أكثر من يتيم.
يمكن أن يتم المساهمة في دعم اليتيم عن طريق منح والدته مبلغًا من المال لشراء جميع احتياجات اليتيم أو توفير جميع متطلبات اليتيم بشكل مستمر دون انقطاع.
يتمثل التكفل باليتيم في إيوائه في المنزل والعناية به كأحد أفراد الأسرة، مع معاملته بالعدل والمساواة مع باقي أفراد الأسرة وتجنب إيذائه أو إضراره. ويجب أن يتم التعاطي معه بعدالة حتى لا يشعر بالظلم أو التمييز، ولكن يجب مراعاة أن التكفل في المنزل لا يصل إلى حد التبني، لأن ذلك محرم شرعًا.
فضل كفالة اليتيم
– ذكر في السنة النبوية عن فضل رعاية اليتيم، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `أنا وراعي اليتيم كهاتين في الجنة` وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى
صرح النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: `هل ترغب في أن ينعم قلبك وتحقق حاجتك؟ فارحم اليتيم وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، فسوف يلين قلبك وتحقق حاجتك`.
– فضل كفالة اليتيم هو صحبة النبي وقرب المنزلة منه صل الله عليه وسلم في الجنة.
تظهر كفالة اليتيم فضيلة المسلم الحقيقي والذي يتمتع بقلب رحيم وأخلاق حميدة وفطرة حسنة.
– فضل كفالة اليتيم في إقامة مجتمع متين يتم بناءه على الحب والرحمة والمودة وخالي من الكراهية والغضب والحقد.
تعكس كفالة اليتيم حب الشخص للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث يتولى رعاية طفل يتيم على غرار النبي عليه السلام.
يعتبر فضل كفالة الأيتام من أفضل أبواب الخير ويدل على الأخلاق المحمودة في الإسلام.
تعد كفالة اليتيم من أفضل الوسائل التي يستخدمها المسلمون للتصدق وتطهير أموالهم.
ـ فضل رعاية اليتيم على الكافل وأهله، فتعود على الكافل وأهله بالبركة في المال والحياة.
إن المنزل الذي يضم يتيمًا يُعَدُّ بيتًا مباركًا وأفضل بيوت المسلمين.
كفالة اليتيم هي أفضل طريقة لصرف المال في طاعة الله وهي طريقة حسنة وسليمة.
تضمن رعاية اليتيم الحفاظ عليه من الانحراف والسلوك الخاطئ والضياع.
فضل كفالة اليتيم التي تقوم بها لوجه الله تعالى يؤدي إلى رفع الدرجات ومحو السيئات وزيادة الحسنات.
فضل كفالة اليتيم مثل فضل المنفق في سبيل الله، وإذا كان اليتيم من الأقاربفله أجر صلة الرحم.
يمكن للإحسان والمساعدة على رأس اليتيم أن يزيل قسوة القلب ويفيد في تلبية حاجاته.
إذا قامت المرأة برعاية اليتيم بعد وفاة زوجها، فسوف يكون هذا سببًا لدخوله الجنة ويمكنه مرافقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
الكفالة اليتيم تجعل منزل الكافل مليئًا بالبركة وتزيد من رزقه.
يؤدي الكفالة الخيرية للأيتام إلى تضاعف أجر الفاعل الخيري وزيادة أجره، بالإضافة إلى تضاعف صلاته وصيامه، ويصل أجر الفاعل الخيري في بعض الأحيان إلى أجر المجاهد في سبيل الله، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم “الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه قال: كالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر.
أحكام في كفالة اليتيم
إذا توفي الوالد وترك أموالا لأبنائه وتكفلت بهم الأم أو العم أو الجد، فهذا لا يعتبر صدقة، بل يعتبر إحسانا ورعاية وتربية.
إذا توفي الأب ولم يترك مالًا لتلبية احتياجات ابنه بعد وفاته، يتكفل أحد أقربائه أو المحسنين بهذه الاحتياجات ويقومون بتوصيل المال للأم لتلبية حاجة ابنه.
عند بلوغ الطفل اليتيم الذكر، يتوقف عن الكون يتيما، بينما تبقى الفتاة يتيمة وتحتاج إلى الكفالة والرعاية حتى تتزوج. يمكن كفالة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة الذي لا يستطيع قضاء حاجاته أو تحمل تكاليف دراسته دون شرط البلوغ.
تعد حالة مجهولي النسب حالة خاصة بالأيتام، حيث لا يدرجون تحت مسمى اليتيم بوضوح، ولكن يمكن لهم أن يكونوا من الأيتام المكفولين ويحصل كفيلهم على المثل من أجر كفالة اليتيم.
– إذا قام رجل بضمان فتاة يتيمة وعاشت معه في نفس المنزل وبلغت سن البلوغ، فإنها تصبح غريبة عنه ولا يحق له أن يرى شعرها أو جسمها أو أن يكون بمفرده معها.