فضل الدعاء لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
الدعاء (لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين) هو أفضل ما يتمسك به الفرد لتحقيق أمنياته وأحلامه وإزالة الهم والغم من عليه، فإن الدعاء والذكر يعطي المؤمن الراحة والسكينة عندما يستغيث بالله تعالى، ويعتقد بقدرة الخالق العزيز على تدبير أموره وإخراجه من المصائب والشدائد. وكان الأنبياء يتمسكون بالدعاء، فعندما كان نبي الله يونس عليه السلام في بطن الحوت وظلمة البحر والليل، لم يفقد الأمل واستغاث بالله تعالى بالدعاء (لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين)، فأجابه الله ونجاه. وقال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الأنبياء: “وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين”. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن دعاء ذي النون فيه من كمال التوحيد والتنزيه للرب عز وجل، واعتراف العبد بظلمه وذنبه، وهو من أبلغ أدوية النفوس، فإذا دعا به دعا الله تعالى وأجابه .
يتضمن هذا الدعاء معان عظيمة، ويمكن تفسيره كالتالي: “يا الله، لا يوجد إله سواك، سبحانك، إني كنت من الظالمين
*لا إله إلا انت .. تثبت كمال الألوهية للمولى سبحانه و تعالى .
*سبحانك .. تنزيه للمولى عز وجل عن كل ما لا يليق به .
*اني كنت من الظالمين .. اعتراف بالخطأ الذي يجب أن يتضمن طلب المغفرة من الله عزوجل
من الضروري للمسلم أن يحرص على الاحتفاظ بهذا الدعاء بسبب فضله وتأثيره العظيم. فالصيغة الخاصة بهذا الدعاء فريدة بشكل كبير، لأنها تحتوي على آداب الدعاء وأسباب الاستجابة. ومن المهم أن يحرص المسلم على الاحتفاظ بالأدعية التي تتضمن هذا الأمر. يتضح لنا من هذا الدعاء أن الحرص على التسبيح يعد سببا للتخلص من الضيق والهم. كما يؤكد على التوحيد واعتراف الفرد بذنوبه، وهذا يعد سببا للنجاة من الكوارث. وبالإضافة إلى ذلك، يفرج الهم والغم والكرب ويعين المسلم بإذن الله على تحقيق احتياجاته .